مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
سرايا – معان – يوسف الطورة – في اول ردة فعل للشارع المعاني في اعقاب تشكيل حكومة عبدالله النسور صدحت اصوات المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها ائتلاف شباب معان للإصلاح والتغيير بإسقاط حكومات التعيين، خلال مهرجان خطابي اقيم قبالة مسجد معان الكبير وسط المدينة وسط مشاركة ممثلي الحراك الشعبي والفعاليات الحزبية والنقابية في اعقاب ظهر اليوم الجمعة، بجمعة اسموها " الوطن وحرية الرأي خط احمر "، انتصارا لحرية الرأي، ورفضا لسياسة تكميم الافواه وقمع الحريات الشخصية التي كفلها القانون والدستور الأردني، وسط انتقادات السياسة الرسمية للحكومات المتعاقبة والتي من شأنها تقييد الحريات العامة التي كفلها القانون والدستور.
وانتقد المشاركون سياسة العقلية العرفية التي باتت العنوان الابرز لمؤسسة النظام واجهزته الامنية التي باتت تتحكم بكافة مفاصل الدولة ومؤسساتها، على الرغم من ان برلمان 1989 تكفل بإسقاطها لتجسيد الحياة المدنية.
وسط دعوات لـ اطلاق سراح كافة معتقلي نشطاء الحراك القابعين في معتقلات القبضة الامنية، بعد ان تحملوا هم الوطن ومسؤولية الدفاع عنه والمقدرات التي استبيحت جهارا نهارا تحت منظومة مشاريع التخاصية المزعومة باتفاقيات مشبوهة بات يثار حلوها شبهات فساد ابطالها كبار ورموز الدولة تكفل البرلمان السادس عسر المنحل بمنح المتورطين فيها بما بات يتاوله الشارع الأردني بـ " صكوك الغفران ".
وجدد المشاركون انتقادهم للإعلام غير المسؤول، مشددين على استقلالية الاعلام بعيداً عن سيطرة الحكومة والقبضة الامنية، على اعتبار ان بعض وسائل الإعلام باتت مؤخرا بمثابة المستفز للشارع وحاملي رايات الاصلاح بمزودات وتشدقات بات لا يطاق سماعها، مثنين على دور بعض وسائل الاعلام المحايد الذي تكفل بنشر قضايا الفساد بعيدا عن القبضة الامنية.
مؤكدين أن الإعلام المسؤول يمارس دورا رقابيا ونقديا متميزا على اداء كافة مؤسسات الدولة وهيئاتها وكشف أوجه الفساد، في محاولة منها لتطهير المجتمع والنهوض به وكذلك فى محاولة منها لتشكيل رأى عام واع ومستنير بقضايا مجتمعية هامة.
وصدحت اصوات المشاركين احتجاجا على سياسة الحكومة وإجرائها الاخير بحق حرية الرأي، وتضييق الخناق على الحريات السياسية والشخصية، وحالة التلكؤ الرسمية واللامبالاة التي باتت العنوان ابرز لحكومات المتعاقبة، خصيصا فيما يتعلق بالمطلب الشعبي المطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي، وإعادة المؤسسات والشركات الوطنية التي تم خصخصتها بحجة الاستثمار والخصخصة، مشددين على استمرار الحراك بمطالبه المتعلقة بالإصلاح الشامل ومكافحة الفساد بكافة اشكاله ومحاسبة الفاسدين واسترداد المال العام في وقت يعاني الشارع من تدني كبير في مستوى الدخل.
كما طالب المشاركون بمحاربة الفساد والمفسدين وتحويلهم للقضاء والإسراع بخطوات الاصلاح الشامل، بدلا من الدخول في مهاترات من شانها تأجيج الرأي العام في الشارع الاردني المطالب بالإصلاح الحقيقي منذ قرابة العامين، وحالة التلكؤ الرسمية والحكومية والتي باتت العنوان الابرز في البلاد.
وطالبت المشاركون لإسقاط سلطة الفرد التي تسببت بالويلات طيلة العقد الماضي، ووصف المشاركون بان الشعب تيقن اليوم بانه الاقدر على حكم نفسه وقدرته على اختيار منهج حكمه وإدارة شؤون البلاد، وسط دعوات لإنقاذ البلاد بعدما شارفت الامور ووصولها لطريق مسدود الامر الذي بات يهدد ديمومة الوطن، خصيصا في ضل التعنت الرسمي والحكومي باتخاذ اجرأت مقنعة من شأنها اعاده الامور الى مسارها الطبيعي.
لافتين الى ان الشعب هو مصدر السلطات وانه الاقدر على اتخاذ قرارات وطنية هامة ومفصلية من شأنها انقاذ البلاد والعباد.