الورده النقية
عضو مميز
وإليك هذه و لا تتعجب
إنه الحب
حب النبي أكثر من النفس
يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة
أبو سيدنا أبي بكر
و كان إسلامه متأخراً جداً و كان قد عمي
فأخذه سيدنا أبو بكر
و ذهب به إلى النبي صلى الله عليه و سلم
ليعلن إسلامه
و يبايع
النبي صلى الله عليه و سلم
فقال
النبي صلى الله عليه وسلم
يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته
فذهبنا نحن إليه
فقال
أبو بكر
لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله
و أسلم أبو قحافة فبكى سيدنا أبو بكر الصديق
فقالوا له
هذا يوم فرحة
فأبوك أسلم و نجا من النار فما الذي يبكيك
تخيّل ماذا قال أبو بكر
قال
لأني كنت أحب أن الذي يبايع النبي
الآن ليس أبي و لكن أبو طالب
لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر
سبحان الله
فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا
ثوبان رضي الله عنه
غاب النبي صلى الله عليه و سلم
طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه
و حينما جاء قال له ثوبان
أوحشتني يا رسول الله و بكى
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
أهذا يبكيك
قال ثوبان
لا يا رسول الله و لكن تذكرت مكانك
في الجنة و مكاني فذكرت الوحشة
فنزل
قول الله تعالى
( ومَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم
مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)
سواد رضي الله عنه
سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش
فقال
النبي صلى الله عليه و سلم
للجيش
إستووا
إستقيموا
فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط
فقال
النبي صلى الله عليه وسلم
إستو يا سواد
فقال
سواد
نعم يا رسول الله و وقف و لكنه لم ينضبط
فجاء النبي صلى الله عليه و سلم
بسواكه و نغز سوادا في بطنه
قال
إستو يا سواد
فقال سواد
أوجعتني يا رسول الله
و قد بعثك الله بالحق فأقدني
فكشف النبي عن بطنه الشريفة
و قال
إقتص يا سواد
فإنكب سواد على بطن النبي يقبلها
يقول
هذا ما أردت
و قال
يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة
فأحببت أن يكون آخر العهد
بك أن تمس جلدي جلدك
ما رأيك في هذا الحب؟
لا تكن أقل من الجذع
كان النبي صلى الله عليه و سلم
يخطب في مسجده
قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة
حتى يراه الصحابة
فيقف النبي صلى الله عليه وسلم
يمسك الجذع
فلما بنوا له المنبر
ترك الجذع
و ذهب إلى المنبر
فسمعنا للجذع أنيناً
لفراق النبي صلى الله عليه و سلم
فوجدنا النبي صلى الله عليه وسلم
ينزل عن المنبر و يعود للجذع و يمسح عليه
و يقول له
النبي صلى الله عليه وسلم
ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة
فسكن الجذع
كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه
يراقب ابا بكر رضى الله عنه
بعد صلاة الفجر تنبه ان ابا بكر
يخرج الى اطراف المدينه
ويدخل في احد البيوت لساعات
مرت الايام وما زال الخليفة يزور
هذا البيت
الصغير جدا
قرر عمر دخول هذا البيت
بعد خروج ابي بكر منه
ليعرف ما السر
فوجد سيدة عجوزا
عمياء مقعدة
لا تقوى على الحراك
فسالها
ماذا يفعل هذا الرجل عنكم؟
فاجابت
والله لا اعرفه ولكنه
ياتي كل صباح
وينظف لي البيت
ويكنسه ويعد لي
الطعام ثم ينصرف
جثى عمر بن الخطاب
على ركبته
واجهشت عيناه بالدموع
وقال : عبارته المشهورة
لقد اتعبت الخلفاء من
بعدك يا ابا بكر
هكذا هم العظماء رضى الله عنهم
دمتم بخير ~..||~