رجل تحت المطر
عضو نشيط
الشوق وقطرات المطر
على الرغم من طول غيابها …
و رغم بعدها عن الأرض ….
ها هي قطرات المطر تتساقط مسرعة......
وهاي هي تندفع بشوق ....وبكل لهفة ... تندفع لتعانق الأرض.....
هاهي تتساقط برقة ….وتتدحرج من شجرة لغصن لورقة لتصل إلى الزهرة...
فتحتضن الزهرة قطرات المطر … بشوق …. تود لو أن لا تفارقها ....
وتداعب القطرات تلك الأزهار فتتجري على أوراقها وتتسرب بين طياتها ...
فتضفي لتلك الأزهار اشراقة ... تجعل منها أكثر تفتحاً .... وتحرك مجرى الحياة فيها ...
ثم ما تلبث أن تنتهي لحظات اللقاء …. تنتهي بسرعة تدحرج قطرات المطر
وتنتهي حرقة الشوق وفرحة اللقاء ....وتحل مكانها لحظات تختلف عن تلك اللحظات ...
فتتبدل حرقة الشوق .....لحرقة اشتياق ....
وتتلاشى لحظات اللقاء ...لتحل مكانها لحظات الفراق
وتتدحرج الفرحة بين طيات الزهرة وتتلاشى بين ثناياها ..... مخلفة وراءها أثرا ...لا يمحوه الفراق
فكأنما أدركت قطرات المطر بأن لقاءها مع تلك الزهرة ..... سينتهي وستفترق عنها
ولم تشأ أن تترك تلك القطرات عشيقتها الزهرة....
إلا وقد أورقت ...وأزهرت ...وأبهجت ....
لما تتركها إلا بعد أن أزاحت عنها حبات الرمال التي كانت قد أخفت لونها
لم تتركها إلا وقد حولت انطفاء لونها .... إلى لون أكثر إشراقة وأكثر إشعاعاً
لم تتركها إلا وقد ردت الحياة لروحها ....
لم تتركها الا وقد جعلت من كل لحظة لقاء نبضة... تبث الحياة بين طياتها
فكان لهذا الشوق .. ذلك الأثر ...الذي لا ينطفئ ....
ومهما طال الفراق بعد هذا اللقاء....
فأنها قد تركت ورائها ذلك الأثر الذي لا ينمحي......
ذلك الأثر الذي سيبقى رمزاً للشوق وقطرات المطر.....
ليتنا نكون مثل تلك القطرات التي عاشت بعشق وشوق وخلفت ورائها ذلك الأثر الطيب الذي لا ينطفئ...
بقلمي
ـــــــــــــــــــ
رجل تحت المطر
على الرغم من طول غيابها …
و رغم بعدها عن الأرض ….
ها هي قطرات المطر تتساقط مسرعة......
وهاي هي تندفع بشوق ....وبكل لهفة ... تندفع لتعانق الأرض.....
هاهي تتساقط برقة ….وتتدحرج من شجرة لغصن لورقة لتصل إلى الزهرة...
فتحتضن الزهرة قطرات المطر … بشوق …. تود لو أن لا تفارقها ....
وتداعب القطرات تلك الأزهار فتتجري على أوراقها وتتسرب بين طياتها ...
فتضفي لتلك الأزهار اشراقة ... تجعل منها أكثر تفتحاً .... وتحرك مجرى الحياة فيها ...
ثم ما تلبث أن تنتهي لحظات اللقاء …. تنتهي بسرعة تدحرج قطرات المطر
وتنتهي حرقة الشوق وفرحة اللقاء ....وتحل مكانها لحظات تختلف عن تلك اللحظات ...
فتتبدل حرقة الشوق .....لحرقة اشتياق ....
وتتلاشى لحظات اللقاء ...لتحل مكانها لحظات الفراق
وتتدحرج الفرحة بين طيات الزهرة وتتلاشى بين ثناياها ..... مخلفة وراءها أثرا ...لا يمحوه الفراق
فكأنما أدركت قطرات المطر بأن لقاءها مع تلك الزهرة ..... سينتهي وستفترق عنها
ولم تشأ أن تترك تلك القطرات عشيقتها الزهرة....
إلا وقد أورقت ...وأزهرت ...وأبهجت ....
لما تتركها إلا بعد أن أزاحت عنها حبات الرمال التي كانت قد أخفت لونها
لم تتركها إلا وقد حولت انطفاء لونها .... إلى لون أكثر إشراقة وأكثر إشعاعاً
لم تتركها إلا وقد ردت الحياة لروحها ....
لم تتركها الا وقد جعلت من كل لحظة لقاء نبضة... تبث الحياة بين طياتها
فكان لهذا الشوق .. ذلك الأثر ...الذي لا ينطفئ ....
ومهما طال الفراق بعد هذا اللقاء....
فأنها قد تركت ورائها ذلك الأثر الذي لا ينمحي......
ذلك الأثر الذي سيبقى رمزاً للشوق وقطرات المطر.....
ليتنا نكون مثل تلك القطرات التي عاشت بعشق وشوق وخلفت ورائها ذلك الأثر الطيب الذي لا ينطفئ...
بقلمي
ـــــــــــــــــــ
رجل تحت المطر