• مرحبًا بكم في منصة منتديات صقر الجنوب التعليمية!
    أهلا ومرحبا بكم في مجتمعنا أنت حاليا تشاهد المعهد كزائر و التي لاتعطيك سوى خيارات التصفح المحدودة الاشتراك لدينا مجاني ولايستغرق سوى لحظات قليلة حتى تتمكن من المشاركة والتفاعل معنا

احفظ الله يحفظك

ابتسام سيف

عضو جديد
إنضم
27 أبريل 2011
المشاركات
2,185
مستوى التفاعل
53
النقاط
0
الإقامة
الاردن
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لعبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (يا غلام إنِّي أعلمك كلمات: إحفظ الله يحفظك، إحفظ الله تجده تجاهك...)
هذه وصية عظيمة تضمنت أصول التوحيد وأصول العقيدة، وتضمنت أسباب الفلاح والرشد، وهي قاعدة للأمة، متى سارت في تحقيق مضامينها؛ سَعُدَت في الدارين، وحصل لها الحياة الطيبة في هذه الدار وفي الآخرة.
(إحفظ الله يحفظك) قاعدة متينة، وهي عند أهل اللغة تعدُّ شرط وجزاء، فالشرط هو الأمر بحفظ الله -جلَّ وعلا-، وحفظ الله يتعلق به عدة أمور:
** الاستقامة على التوحيد الذي جاء به النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صافيًا سليمًا من شوائب الشرك صغيرها وكبيرها ومن شوائب البدع التي تخالف الكتاب ومنهج السنة.
** الوقوف عند حدوده التي حدَّها لخلقه في كتابه والتي رسمها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأمته في سُنَّته.
** أن يطاع الله، وأن يطاع رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في جانب الأمر، وأن يُنْتَهى ويُزْدَجر في جانب النهي.
ولهذا فإنَّ هذه الوصية مستقاة من مشكاة الكتاب في قوله -جلَّ وعلا-: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ** [ق: 32،33].
وموصى بها في السنة، يقول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيما صحَّ عنه: (الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وعى، وأن تحفظ البطن وما حوى).
وقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (قل آمنت بالله، ثم استقم)، وهذا المعنى يصوِّره القرآن في وصف حياة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ** [الأنعام: 162،163].
وأمَّا الجواب في هذه الوصية والجزاء المترتب على حفظ الله -جلَّ وعلا-؛ فهو أن الله -جلَّ وعلا- يحفظ من حفظ أوامره، ومن وقف عند حدوده، وراعى حقوقه، فمن استقام على طاعة الله، وكان ليله ونهاره، سره وجهره مع الله وبالله؛ فإن الله -جلَّ وعلا- يحفظه سواءٌ كانت أمة أو مجتمع أو فرد.
ومن أنواع الحفظ:
1- حفظٌ في أمور الدنيا، فيحفظك الله في:نفسك، كما قال الله -جلَّ وعلا-:


{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ** [الرعد: 11]، وفي ولدك في حال حياتك ومن بعد موتك، ولهذا قال الله -جلَّ وعلا- في قصة الخضر: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا** [الكهف: 82].
حفظٌ يشمل حتى ما يتعلَّق بقوى الإنسان في هذه الحياة، فمن حفظ الله في صباه؛ حفظ الله له قوته من سمع وبصر وقوة بدن عند اشتداد حاجته إليها في الكِبَر.
2- حفظ في الدِّين؛ لأنَّ أغلى ما عند الإنسان هو إيمانه وعقيدته، فيحفظه الله من الشبهات في العقائد التي ترد على العقول، فلولا تثبيت الله؛ لكان الإنسان يركن إليها أو يفتتن بها.

 

كبريائي شموخي

عضو جديد
إنضم
3 مايو 2012
المشاركات
1,572
مستوى التفاعل
103
النقاط
0
الإقامة
الاردن
جزاك الله الخير كله وجعله في ميزان حسناتك
 

فرحة الاردن

الادارة العامة
إنضم
18 ديسمبر 2011
المشاركات
20,820
مستوى التفاعل
443
النقاط
83
الإقامة
الاردن
اللهم اغفر لنا ذنوبا وارحمنا برحمتك الواسعه يا ارحم الراحمين
واجمعنا مع الحبيب المصطفى
بارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن
 
أعلى