مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
نماذج من أعلام ورايات الهاشميين
وليد سليمان - قبل ان يتم انسحاب الجيش التركي من دمشق وضواحيها.. اجتمع في المجلس البلدي في ساحة المرجة فريق من الوجهاء والمفكرين الدمشقيين في (27أيلول 1918) وقرروا اقامة حكومة مؤقتة تحول دون الفوضى ريثما تصل الجيوش المظفرة.. واجمعت كلمتهم على اختيار الأمير سعيد رئيسا للحكومة، فتسلم زمامها بعزم مبتدئا بقسم الولاء والاخلاص لجلالة الحسين بن علي منقذ العرب.. وأنزل فورا عن دار الولاية (العلم العثماني) ورفع مكانه (العلم العربي) وسط هتاف الجماهير.. وهو نفس العلم الذي كان اخوه الامير عبده قد جاء به من مكة المكرمة واحتفظ به لمثل هذا اليوم الأغر.
وكان العلم عربيا محضا ذا اربعة الوان: اسود وابيض واخضر واحمر، يرمز اولها الى علم الخلفاء الراشدين والعباسيين والثاني الى علم الامويين والثالث الى الفاطميين والرابع الى الثورة العربية التي قامت اخيرا تحت راية الحسين وجهود ابنائه ورجاله، واشترك فيها المجاهدون من الاقطار العربية بغية الوصول الى الاستقلال المنشود.
وفي كتابه الحديث (نماذج من اعلام ورايات الهاشميين) للباحث ''ارسلان رمضان بكج'' يقول انه بعد ان اعاد حضرة صاحب الجلالة الهاشمية (الملك عبدالله الثاني بن الحسين) حفظه الله علم الثورة العربية الكبرى والذي كان معروضا للبيع في مزاد عالمي من قبل شركة s'ylehtoS بلندن بتاريخ 12/7/2005 خطرت لي فكرة نشر ما تمكنت من جمعه خلال عشر سنوات من اعلام الهاشميين منذ اعلان الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى عام 1334هـ 1916م هذه الاعلام التي رفرفت شامخة في سماء الحجاز وسوريا والعراق والاردن وفلسطين بقيادة انجال الشريف الحسين بن علي الاربعة الامراء آنذاك علي وعبدالله وفيصل وزيد. والتف حولها احرار العرب يفدونها بالمهج والارواح في المعارك التي خاضوها في سبيل الحرية والاستقلال. وقد اختار الشريف الحسين بن علي بنفسه الالوان الاربعة لعلم الثورة العربية الكبرى في الادارة السنية التي اصدرها يوم الاثنين 7 شعبان سنة 1335هـ.
وقد جسد مدلولات هذا العلم المؤلف من الاربعة الوان الشاعر العراقي (صفي الدين الحلي):
بيض صنائعنا
سود وقائعنا
خضر مرابعنا
حمر مواضينا
وتكريما لهذا العلم اعتمدت العديد من الدول العربية بعد استقلالها الالوان الاربعة لعلم الثورة العربية الكبرى.
وتعود الذاكرة بالباحث والمؤلف ارسلان رمضان الى الاربعينات من القرن الماضي حيث عندما كان طالبا في المدرسة العسلية بعمان قرب المدرج الروماني انه كان يقف مع جموع الطلاب في ساحة المدرسة قبل بدء الدوام المدرسي وينشد مع زملائه الأناشيد الوطنية والقومية ومنها نشيد العلم:
يا علمي يا علم
يا علم العرب اشرق اخفق
في الافق الأزرق
يا علمي يا علم ... الخ
وعندما وصل سمو الامير عبدالله بن الحسين الى عمان قادما من معان في 2 آذار سنة 1921 كان العلم الذي يحمله حرسه الخاص هو علم الثورة العربية الكبرى.
وبعد تأسيس امارة شرقي الاردن صمم الامير عبدالله بن الحسين علم الامارة.. ووضع اللون الابيض في منتصف العلم واضاف النجمة السباعية البيضاء الى المثلث الأحمر.
وعند استقلال المملكة الاردنية الهاشمية في 22 آذار 1946 لم يتغير شيء في تصميم العلم حتى يومنا هذا.. وفي مرحلة لاحقة صمم الامير عبدالله الاول بن الحسين علما ملكيا خاصا به ووضع التاج في المثلث الاحمر بدلا من النجمة السباعية.
وعندما دخل الامير فيصل بن الحسين الى دمشق مع قوات الحلفاء في تشرين اول سنة 1918 كان علم الثورة العربية الكبرى هو الذي رفع في سورية آنذاك.. وبعد ان نودي بفيصل بن الحسين ملكا على سورية سنة 1920م وضع النجمة السباعية البيضاء داخل المثلث الاحمر مع ابقاء الوان علم الثورة العربية كما هي بدون تعديل.. وفي ذلك العالم صمم الملك فيصل بن الحسين علما خاصا به ووضع التاج الملكي في منتصف العام بالاضافة الى النجمة السباعية.
وفي 29 تموز سنة 1920م غادر الملك فيصل الاراضي السورية نهائيا بعد دخول القوات الفرنسية. وعندما انتخب الملك فيصل ملكا على العراق عام 1921م اضاف نجمتين لعلم العراق الجديد مع تبديل بسيط على المثلث الاحمر.
ويشير هنا الباحث التاريخي ارسلان رمضان هذه الملاحظة اذ يقول :وحول تعديل اللون الابيض في علم الثورة العربية الكبرى.. ما لا شك فيه بأن علم الثورة العربية قد طرأ عليه تعديل بسيط في مرحلة لاحقة.. حيث وضع اللون الابيض في منتصف العلم فكان اللون الاخضر !! ولم يعرف السبب الحقيقي لهذا التعديل.
وعند مراجعة ارسلان لعدد من الباحثين الاردنيين حول هذا التعديل فقد تلقى اجابات مختلفة لا يمكن الاعتماد عليها!!!.
وفي العام 1924م قام الشريف الحسين بن علي بزيارته التاريخية الى عمان وبمناسبة الاحتفالات بهذه الزيارة الكريمة رفعت الاعلام على الدوائر الحكومية والرسمية.
ويلاحظ في هذه الزيارة بان الاعلام التي رفعت على مقر اقامة الشريف الحسين قرب المدرج الروماني انها اعلام الثورة العربية الكبرى الذي طرأ عليها التعديل.. اما الاعلام الاخرى التي رفعت على سيارات الموكب الملكي فهي اعلام امارة شرقي الاردن ذات النجمة السباعية في وسط المثلث الاحمر.
اخيرا ستظل هذه الراية العربية الهاشمية خفاقة بالنصر والعز والكرامة الى يوم القيامة ان شاء الله تعالى.
وليد سليمان - قبل ان يتم انسحاب الجيش التركي من دمشق وضواحيها.. اجتمع في المجلس البلدي في ساحة المرجة فريق من الوجهاء والمفكرين الدمشقيين في (27أيلول 1918) وقرروا اقامة حكومة مؤقتة تحول دون الفوضى ريثما تصل الجيوش المظفرة.. واجمعت كلمتهم على اختيار الأمير سعيد رئيسا للحكومة، فتسلم زمامها بعزم مبتدئا بقسم الولاء والاخلاص لجلالة الحسين بن علي منقذ العرب.. وأنزل فورا عن دار الولاية (العلم العثماني) ورفع مكانه (العلم العربي) وسط هتاف الجماهير.. وهو نفس العلم الذي كان اخوه الامير عبده قد جاء به من مكة المكرمة واحتفظ به لمثل هذا اليوم الأغر.
وكان العلم عربيا محضا ذا اربعة الوان: اسود وابيض واخضر واحمر، يرمز اولها الى علم الخلفاء الراشدين والعباسيين والثاني الى علم الامويين والثالث الى الفاطميين والرابع الى الثورة العربية التي قامت اخيرا تحت راية الحسين وجهود ابنائه ورجاله، واشترك فيها المجاهدون من الاقطار العربية بغية الوصول الى الاستقلال المنشود.
وفي كتابه الحديث (نماذج من اعلام ورايات الهاشميين) للباحث ''ارسلان رمضان بكج'' يقول انه بعد ان اعاد حضرة صاحب الجلالة الهاشمية (الملك عبدالله الثاني بن الحسين) حفظه الله علم الثورة العربية الكبرى والذي كان معروضا للبيع في مزاد عالمي من قبل شركة s'ylehtoS بلندن بتاريخ 12/7/2005 خطرت لي فكرة نشر ما تمكنت من جمعه خلال عشر سنوات من اعلام الهاشميين منذ اعلان الشريف الحسين بن علي الثورة العربية الكبرى عام 1334هـ 1916م هذه الاعلام التي رفرفت شامخة في سماء الحجاز وسوريا والعراق والاردن وفلسطين بقيادة انجال الشريف الحسين بن علي الاربعة الامراء آنذاك علي وعبدالله وفيصل وزيد. والتف حولها احرار العرب يفدونها بالمهج والارواح في المعارك التي خاضوها في سبيل الحرية والاستقلال. وقد اختار الشريف الحسين بن علي بنفسه الالوان الاربعة لعلم الثورة العربية الكبرى في الادارة السنية التي اصدرها يوم الاثنين 7 شعبان سنة 1335هـ.
وقد جسد مدلولات هذا العلم المؤلف من الاربعة الوان الشاعر العراقي (صفي الدين الحلي):
بيض صنائعنا
سود وقائعنا
خضر مرابعنا
حمر مواضينا
وتكريما لهذا العلم اعتمدت العديد من الدول العربية بعد استقلالها الالوان الاربعة لعلم الثورة العربية الكبرى.
وتعود الذاكرة بالباحث والمؤلف ارسلان رمضان الى الاربعينات من القرن الماضي حيث عندما كان طالبا في المدرسة العسلية بعمان قرب المدرج الروماني انه كان يقف مع جموع الطلاب في ساحة المدرسة قبل بدء الدوام المدرسي وينشد مع زملائه الأناشيد الوطنية والقومية ومنها نشيد العلم:
يا علمي يا علم
يا علم العرب اشرق اخفق
في الافق الأزرق
يا علمي يا علم ... الخ
وعندما وصل سمو الامير عبدالله بن الحسين الى عمان قادما من معان في 2 آذار سنة 1921 كان العلم الذي يحمله حرسه الخاص هو علم الثورة العربية الكبرى.
وبعد تأسيس امارة شرقي الاردن صمم الامير عبدالله بن الحسين علم الامارة.. ووضع اللون الابيض في منتصف العلم واضاف النجمة السباعية البيضاء الى المثلث الأحمر.
وعند استقلال المملكة الاردنية الهاشمية في 22 آذار 1946 لم يتغير شيء في تصميم العلم حتى يومنا هذا.. وفي مرحلة لاحقة صمم الامير عبدالله الاول بن الحسين علما ملكيا خاصا به ووضع التاج في المثلث الاحمر بدلا من النجمة السباعية.
وعندما دخل الامير فيصل بن الحسين الى دمشق مع قوات الحلفاء في تشرين اول سنة 1918 كان علم الثورة العربية الكبرى هو الذي رفع في سورية آنذاك.. وبعد ان نودي بفيصل بن الحسين ملكا على سورية سنة 1920م وضع النجمة السباعية البيضاء داخل المثلث الاحمر مع ابقاء الوان علم الثورة العربية كما هي بدون تعديل.. وفي ذلك العالم صمم الملك فيصل بن الحسين علما خاصا به ووضع التاج الملكي في منتصف العام بالاضافة الى النجمة السباعية.
وفي 29 تموز سنة 1920م غادر الملك فيصل الاراضي السورية نهائيا بعد دخول القوات الفرنسية. وعندما انتخب الملك فيصل ملكا على العراق عام 1921م اضاف نجمتين لعلم العراق الجديد مع تبديل بسيط على المثلث الاحمر.
ويشير هنا الباحث التاريخي ارسلان رمضان هذه الملاحظة اذ يقول :وحول تعديل اللون الابيض في علم الثورة العربية الكبرى.. ما لا شك فيه بأن علم الثورة العربية قد طرأ عليه تعديل بسيط في مرحلة لاحقة.. حيث وضع اللون الابيض في منتصف العلم فكان اللون الاخضر !! ولم يعرف السبب الحقيقي لهذا التعديل.
وعند مراجعة ارسلان لعدد من الباحثين الاردنيين حول هذا التعديل فقد تلقى اجابات مختلفة لا يمكن الاعتماد عليها!!!.
وفي العام 1924م قام الشريف الحسين بن علي بزيارته التاريخية الى عمان وبمناسبة الاحتفالات بهذه الزيارة الكريمة رفعت الاعلام على الدوائر الحكومية والرسمية.
ويلاحظ في هذه الزيارة بان الاعلام التي رفعت على مقر اقامة الشريف الحسين قرب المدرج الروماني انها اعلام الثورة العربية الكبرى الذي طرأ عليها التعديل.. اما الاعلام الاخرى التي رفعت على سيارات الموكب الملكي فهي اعلام امارة شرقي الاردن ذات النجمة السباعية في وسط المثلث الاحمر.
اخيرا ستظل هذه الراية العربية الهاشمية خفاقة بالنصر والعز والكرامة الى يوم القيامة ان شاء الله تعالى.