شروقـ♥̨̥̬̩
الإدارة العامة
في زوايا الثواني
وبين ثنايا اللحظات
وفي طيات الوحدة
روحي تنتحب من الآلام
ولا أرى يدي من شده الظلام
احتضن نفسي من قسوة البرد
وانظر لتلك الخيوط المتناثرة حولي
أبدأ بجمعها واحدا تلو الأخر
ثم أغزلها لأصنع منها ثوبا من الأمل
............
ابتسمت بفرح عندما انتهيت من حياكة الفستان
ارتديته ودرت حول نفسي بمرح
وأنا أشعر بأني طفلٌ حديث الولادة
كأني أحدى الأميرات من القصص الخيالية
جمعت أطراف فستاني وركضت
على أدراج البرج
حتى وصلت لنهايته
............
تباطأت خطواتي وأنا أرى أني قد وصلت إلى نهاية البرج
لأكثر الأماكن ظلمه
أخذت نفسا عميقا
ودخلت بتردد لغرفه الماضي
ومع كل خطوه ...
يتناثر غبار الذكريات في شتى أرجاء هذه الغرفة
أكملت تقدمي وأنا أنبش في جروح الماضي
حتى وصلت إلى تلك النافذة
التي يتسلل منها قليل من ضوء الأمل
تراجعت للخلف من نسمه هواء منعشه اندفعت عندما اقتربت منها
وعدت إليها بخطوات بطيئة مجددا
................
أخرجت رأسي لأرى تلك الحديقة
حديقتي السرية
التي لطالما لعبت فيها
وطالما غرست أحلامي بها
نظرت إليها بفرح
وأنا أرى أطيافي في كل جزء منها
.................
لفت انتباهي تلك الزهرة المميزة
كانت تختلف عن كل أزهاري الأخرى
لم أعرفها في البدايه
لحظه ... لحظه لقد عرفتها لكنها تغيرت كثيرا
إنها حلمي الذي تعرض للذبول كثيرا
لكنها صمدت وفي وجه رياح الشتاء وقفت
في حرارة الصيف ابتسمت
وبجمال ألحان الربيع تغنت
وبين وفاة أزهار الخريف نبتت
بكل قوه ثبتت نفسها وحتى الآن نجحت
رقيقه............قويه
حنونة ............... قاسيه
وكل ما أصفها به أنها غريبة بشكل جميل ومختلفة بشكل فريد
نزلت من البرج بعد أن شعرت أني قد ازددت إصرارا
على جعل هذه الزهرة تنمو وتزداد جمالا
وعندما يكتمل نموها
سأدع عبيرها يفوح لكل من حولي
لن أدعها تموت بعد كل هذا الوقت الذي حميتها به