مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
ابن النفيس
مكتشف الدورة الدموية
(607-687هـ /1210-1288م)
اسمه علي ابن الحزم أبو الحسن علاء الدين القرشي نسبة إلى قرية قرش، بالقرب من دمشق . ويلقب أيضا بالدمشقي لنشأته بدمشق، وبالمصري لاقامته معظم عمره بمصر. وقد اشتهر بلقب ابن النفيس لنفاسة عقله وعمله ، وابن النفيس عالم موسوعي فهو طبيب عام وطبيب كحال وعالم بالمنطق والفقه والحديث وبعلم الأصول وباللغة العربية نحوها وصرفها.
ولد ابن النفيس بقرية قرش بسورية و توفي بمدينة القاهرة عن عمر بلغ 78 ميلاديا وقد نشأ ابن النفيس بدمشق واخذ علوم الطب علي أيدي أطبائها وبخاصة علي يد كبير الأطباء مهذب الدين والدخوار صاحب مدرسة الدخوارية الطبية بدمشق ثم رحل ابن النفيس إلى مصر واستوطن بها في مدينة القاهرة وأصبح عميد البيمارستان أو المستشفى الناصري الذي أنشأه السلطان قلاوون عام 580 الهجري .كما صار طبيبا خاصا للسلطان ببيرس البندقدارى ملك مصر والشام ، طوال السنوات الاثنتين والعشرين الأخيرة من عمر الظاهر ببيرس وفي القاهرة حظي ابن النفيس كطبيب عالم علامة باحترام الأطباء والحكام والأمراء.
إنجازاته العلمية:
ولابن النفيس في الطب منجزات وإبداعات سبق بها علماء عصر النهضة الأوروبية بثلاث مائة عام:
فهو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى أو دوران الدم الرئوي ، قبل العالم الطبيب وليم هارفي وقد سجل ابن النفيس اكتشافه هذا في كتابه :" شرح تشريح القانون لابن سينا" وكان ابن سينا قد ذكر في كتابه القانون أن القلب به بطينان وأن أحدهما مملؤ بالدم وهو البطين الأيمن وان الآخر مملؤ بالروح وهو البطين الأيسر ، وأنه لا منفذ بين هذين البطينين البتة , وعارض ابن النفيس هذا الرأي السينوى ، حين أثبت بالتشريح أن الدم يذهب من البطين الأيمن ، عبر الوريد الشرياني إلى الرئة لينقي بها ويلطف جرمه ثم يعود من الرئة إلى البطين الأيسر وقد لطف جرمه وخالطة الهواء.
وأخذ بننظرسته الطبيب الإيطالي رينالدو كولومبيو الذي جاء بعده بمائتي عام ، حين قال إن القلب يتغذى من الدم المنبت منه ، بواسطة العروق المنتشرة في جرمه ، وقد سبقهما بهذه النظرية ابن ربن الطبري.
وابن النفيس هو أول من طالب مرضاه بضرورة الاعتدال في تناول الملح وقدم أدق الأوصاف لأخطار الملح ، واثره علي ارتفاع الضغط.
وقد أبدع ابن النفيس في تشريح الحنجرة وجهاز التنفس ، والشرايين وبين وظائفها.
مؤلفاته:
ولابن النفيس في الطب " شرح تشريح القانون " ولهذا الكتاب عناوين مختلفة وفيه شرح غاية في الدقة ، للدورة الدموية الصغرى ، اى الدورة الدموية الرئوية وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية الطبيب الإيطالي " الباجو" لاول مرة في مدينة البندقية عام(954هـ/ 1547م) وهي الترجمة التي رجع إليها الطبيب الإنجليزي " وليم هارفي " الذي يعزى إليه اكتشاف الدورة الدموية الكبرى وقد رجع إليها من قبله الطبيب البلجيكي : " فيزال".
وله شرح مفردات "القانون". و :"الرمد" و:"شرح طبيعة الإنسان" و: "كتاب الشافعي" و: "المهذب في الكحل". أو "المهذب في طب العيون" أو "حكمة العين" و"بغية الفطن في علم البدن" و"تفسير العلل وأسباب المرض" و :"رسالة في أعضاء التناسل" و"رسالة في أوجاع البطن" و"المختار في الأغذية" و "كتاب النبات في الأدوية المفردة".
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_ +_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
ابن الهيثم
أبو علم البصريات
(354- 430هـ / 965- 1038)
اسمه محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري نسبة إلى مدينة البصرة . عالم موسوعي نبغ في علوم البصريات والطبية والهندسة وعلم العدد كما نبغ في علم الفلك وفي الفلسفة والمنطق والموسيقي وأتقن الطب وصنف فيه لكنه يمارسه.
ولد ابن الهيثم بمدينة البصرة وتوفي بمدينة القاهرة عن عمر بلغ تسعا وسبعين سنة وتعلم ابن الهيثم بمدينة البصرة واشتغل فترة بديوان إمارتها ثم بديوان مدينة حمص بالشام وشغف بالترحال طلبا العلم فزار مدائن العراق وفارس والشام وسمع الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله أن ابن الهيثم قال ، وكان آنذاك بالشام لو كنت بمصر لعملت لنيلها سدا يجعله يروي أرض مصر أيام نقص الفيضان مثل أيام فيضانه سواء بسواء ويجعله لا يغير مجراه ودعا الحاكم إليه في مصر ابن الهيثم لينفذ فكرته للنيل فشد ابن الهيثم رحاله إلي يمصر واستقبله الحاكم بنفسه خارج القاهرة إجلالا له وتقديرا لعلمه لكن ابن الهيثم حين ابن الهيثم حين وصل إلى منطقة الجنادل جنوبي مصر. وعاين المكان اكتشف استحالة تنفيذ فكرته في زمانه , بوسائل عصره فرجع إلى القاهرة معترفا بفشله في تنفيذ فكرته بإقامة سد علي النيل يختزن المياه من أيام الفيضان لتروى أرض مصر في أيام التحاريق وغضب الحاكم بأمر الله لعجز ابن الهيثم عن تنفيذ فكرته ، بإقامة سد علي النيل يختزن المياه من أيام الفيضان لتروي أرض مصر في أيام التحاريق وغضب الحاكم بأمر الله لعجز ابن الهيثم عن تنفيذ فكرته ، وإنقاذ أهل مصر من المجاعات في سنوات التحاريق لكنه برغم غضبه علي ابن الهيثم سمح له بالبقاء في مصر ليكون بها عالما من علمائها واستقر ابن الهيثم بمصر إلى آخر عمره فأنجز وهو بها مؤلفات عديدة في العلوم التي نبغ فيها.
إنجازاته العلمية:
نجح ابن الهيثم وهو بمصر في تطوير علم البصريات بشكل جذري حين برهن رياضيا وهندسيا علي أن العين تبصر وتري بواسطة انعكاس الإشاعات من الأشياء المبصرة علي العين وليس بواسطة شعاع ينبثق من العين إلى الأشياء.
كذلك برهن ابن الهيثم رياضيا وهندسيا علي كيفية النظر بالعينين معا إلى الأشياء في آن واحد دون أن يحدث ازدواج في الرؤية برؤية الشيء شيئين وعلل ابن الهيثم ذلك بأن صورتي الشيء المرئي تتطابقان علي شبكيه العينين وقد وضع ابن الهيثم بهذه البرهنة وذلك التعليل الأساس الأول لما يعرف ألان باسم الاستريسكوب.
وكان ابن الهيثم أول من درس العين دراسة علمية وعرف أجزاءها وأسامها وتشريحها ورسمها.
وأول من أطلق علي أجزاء العين أسماء آخذها الغرب بنطقها أو ترجمها إلى لغاته ومن هذه الأسماء : القرنية والشبكية والسائل الزجاجي والسائل المائي.
ومن هذه الإنجازات انه أول من أجرى تجارب بواسطة الة الثقب أو البيت المظلم أو الخزانة المظلمة واكتشف منها أن صورة الشيء تظهر مقلوبة داخل هذه الخزانة فمهد بهذا الطريق إلى ابتكار الة التصوير وبهذه الفكرة وتلك التجارب سيق ابن الهيثم العالمين الإيطاليين " ليوناردو دوفنشى " " ودلا بورتا " بخمسة قرون.
ووضع ابن الهيثم ولاول مرة قوانيين الانعكاس والانعطاف في علم الضوء وعلل لانكسار الضوء في مساره وهو الانكسار الذي يحدث عن طريق وسائط كالماء والزجاج والهواء فسبق ابن الهيثم بما قاله العالم الإنجليزي نيوتن.
مؤلفاته:
ولابن الهيثم مؤلفات في الطبيعة هي "كتاب المناظر" وهو من اهم كتب ابن الهيثم وأروعها وقد جعله في سبع مقالات الأولى في كيفية الأبصار الجملة والثانية في المعاني التي يدركها البصر ويحللها وكيفية إبصارها والثالثة في أغلاط البصر فيما يدركه علي استقامة وعللها والرابعة في كيفية أدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة والخامسة في مواضيع الخيالات وهو الصور التي تري في الأجسام الصقيلة والسادسة في أغلاط البصر وما يدركه بالانعكاس وعللها والسابعة في كيفية أدراك البصر بالانعطاف من وراء الأجسام المشفه المخالفة الشفيف لشييف الهواء.
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_ +_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
ابن ربن الطبري
رائد الطب النفسي
(ح193-247هـ / ح808-661م)
علي بن سهل بن ربن الطبري عالم طب وطبيعة ونبات وفيلسوف حكيم، ولقب بالمعلم العظيم , ولد ابن ربن الطبري بمدينة طبرستان أو بمدينة مرو وكان يهوديا وأسلم علي يد الخليفة المعتصم بالله العباسي كما كان نديما للخليفة المتوكل العباسي.
إنجازاته العلمية:
ويعد ابن ربن الطبري أول من بحث في الطب النفسي والأمراض النفسية قبل سواه من العلماء المسلمين والغربيين.
أول من وضع كتابا طبيا شاملا للموضوعات الطبية من تكوين الجنين إلى وصف النباتات والسموم.
وأول منتدب عن تشكل الفطريات في الجلد.
مؤلفاته:
ولابن ربن الطبري كتاب هام في الطب والفلك معا بعنوان "فردوس الحكمة" وهو في موضوعات طبية وفلكية وتحدث فيه عن الأنواء وعن أدوات العطور والزينة وتشكل الفطريات علي سطح الجلد وافات الجلد الأخرى من برص وبهق وسواها.
وله "في الأدوية والأغذية" و "حفظ الصحة" و "في السمن والهزال والقوي الجنسية".
وله كتاب في الفكر السياسي يعد ثاني الكتب العربية التي ألفت في هذا الموضوع بعد كتاب: "رسالة الصحابة" لابن المقفع وهو كتاب "الدين والدولة" ويبحث في تاريخ المعتقدات السياسية والفلسفية من العصور القديمة حتى عصره.
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_ +_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
ابن زهر
رائد علم الأورام
(464- 557 هـ/ 1071- م)
عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن مروان بن زهر الأيادي أبو مروان الأشبيلى عالم طب وطبيب معالج ولد بمدينة أشبيلية ونشأ في أسرة أنجبت أطباء نابهين وظهرت فيها طبيبتان ماهرتان في تطبيب النساء هما : أم عمرو ابنه عبد الملك وابنتها وفي اشبيلية درس ابن زهر علوم الدين واللغة والحديث واخذ الطب عن أبيه ولم يمارس طوال حياته غيره من العلوم ، وكان حسن المعالجة والتشخيص وماهرا في معرفة الأدوية المفردة والمركبة وفوائدهما وقد ربطت بينه ربين ابن رشد صداقة قوية . وقد قام ابن زهر برحلة في شبابه ، فزار القيروان ومصر، وربما العراق طلبا لمزيد من المعرفة بالطب والعلاج ، واستقر في أشبيلية بقية عمره وقد عرف ابن زهر في أوروبا بأسمه.
إنجازاته العلمية:
ولابن زهر في الطب إبداعات:
من بينها اعتماده الملاحظة السريرية والتجربة والاختبار.
وقد توصل إلى دراسات وتشخيصات سريريه لاول مرة لمرض السرطان والأورام الخبيثة.
وهو أول من أشار بالوصف الدقيق إلى الورم الذي يحدث في الصدر وفي الغشاء الذي يقسم الصدر بالطول ، ويسمى حديثا بالتهاب المنصف.
وله أيضا ملاحظات سريريه في السل والشلل البلعومى.
وقد قال بتغذية من يعجز عن البلع بإدخال الطعام بالحقن الشرجية عن طريق المستقيم أو في شق المري أو ما يسمى بالطريقة القسرية أو الاصطناعية بالتغذية أو عن طريق المسام في الجسد وفضل أن تكون التغذية عن طريق الشرج.
وقد عالج ابن زهر الخثر وهو جرب العين عند العرب والرمد الحبيبي حديثا وكان يعرف عند اليونان باسم :التراكوما ، بواسطة الجراحة ، بشق شريان الخثر.
ومارس ابن الزهر تشخيص الأذن وعالج التهاباتها.
وهو أول من وصف خراج الحيزوم بدقة.
وينسب إليه معالجة قمل الجرب وهو أول من وصف هذا القمل بأنه حيوان صغير جدا يكاد يفوت الحس. وقد نادي ابن زهر بالطب الوقائي في مقدمة كتابه :" التيسير في المداواة والتدبير ". حيث قدم أكثر من عشرين طريقة نصية تتعلق بحفظ الصحة وقال إنها تهدف إلى :"إدامة أسباب الصحة ودفع أسباب الأسقام".
وهو أول من وصف التهاب غشاء القلب الرطب والناشف . وفرق بينه وبين أمراض الرئة.
مؤلفاته:
ولابن زهر من المؤلفات الطبية كتاب: "التيسير في المداواة والتدبير" وهو مرتب في بابين: الأول في الأمراض المختصة بكل عضو في الجسم، وفي حفظ الصحة. والثاني فيما يحدث في جسم الإنسان عموما من العلل والأمراض, وقد وصف فيه ما يلائمها من الدواء من الأشربة أو الأدهان أو المعالجين. ومع هذا الجزء ملحق صغير سماه: الجامع ويعد هذا الكتاب لابن زهر من أروع ما صنفه الأطباء العرب في علم الطب وبخاصة في أمراض العين وذلك في الرسالة الثامنة بأسلوب تعليمي عملي مدرسي . وقد بحث ابن زهر في هذا الكتاب أيضا الأغذية ومراتبها ، حسب فصول السنة . وترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية والعبرية عدة مرات ، ووضع له الكثيرون من الأطباء خلا صات في مواضيع محددة مثل علاج الحصي ومثل الاستحمام وقد ألف ابن زهر هذا الكتاب عندما كان ابن رشد صغير جدا وألف ابن رشد بعده كتابه الطبي الهام : "الكليات".
ومن كتب ابن زهر الطبية الأخرى: "الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد".و "الزينة" وهو مفقود و: "الأغذية والأطعمة" وأتمه ابن زهر عام 550هـ.
وله "الجامع في الأشربة والمعجونان" و: "القانون"، وقد تناول فيه بعض الأمراض كالسدد والإسهال ، وعلل الجهاز الهضمي.
وله رسائل في : "الحميات" و: "علل الكلى" و: تفضيل عسل النحل علي السكر وهي رسالة انتقد فيها أطباء عصره ، الذين يفضلون السكر علي العسل في تركيب الأدوية و الأشربة.
وله رسالة: "التذكرة" وقد صنفها ابن زهر في أواخر حياته، وهي في الدواء المسهل.
مكتشف الدورة الدموية
(607-687هـ /1210-1288م)
اسمه علي ابن الحزم أبو الحسن علاء الدين القرشي نسبة إلى قرية قرش، بالقرب من دمشق . ويلقب أيضا بالدمشقي لنشأته بدمشق، وبالمصري لاقامته معظم عمره بمصر. وقد اشتهر بلقب ابن النفيس لنفاسة عقله وعمله ، وابن النفيس عالم موسوعي فهو طبيب عام وطبيب كحال وعالم بالمنطق والفقه والحديث وبعلم الأصول وباللغة العربية نحوها وصرفها.
ولد ابن النفيس بقرية قرش بسورية و توفي بمدينة القاهرة عن عمر بلغ 78 ميلاديا وقد نشأ ابن النفيس بدمشق واخذ علوم الطب علي أيدي أطبائها وبخاصة علي يد كبير الأطباء مهذب الدين والدخوار صاحب مدرسة الدخوارية الطبية بدمشق ثم رحل ابن النفيس إلى مصر واستوطن بها في مدينة القاهرة وأصبح عميد البيمارستان أو المستشفى الناصري الذي أنشأه السلطان قلاوون عام 580 الهجري .كما صار طبيبا خاصا للسلطان ببيرس البندقدارى ملك مصر والشام ، طوال السنوات الاثنتين والعشرين الأخيرة من عمر الظاهر ببيرس وفي القاهرة حظي ابن النفيس كطبيب عالم علامة باحترام الأطباء والحكام والأمراء.
إنجازاته العلمية:
ولابن النفيس في الطب منجزات وإبداعات سبق بها علماء عصر النهضة الأوروبية بثلاث مائة عام:
فهو أول من اكتشف الدورة الدموية الصغرى أو دوران الدم الرئوي ، قبل العالم الطبيب وليم هارفي وقد سجل ابن النفيس اكتشافه هذا في كتابه :" شرح تشريح القانون لابن سينا" وكان ابن سينا قد ذكر في كتابه القانون أن القلب به بطينان وأن أحدهما مملؤ بالدم وهو البطين الأيمن وان الآخر مملؤ بالروح وهو البطين الأيسر ، وأنه لا منفذ بين هذين البطينين البتة , وعارض ابن النفيس هذا الرأي السينوى ، حين أثبت بالتشريح أن الدم يذهب من البطين الأيمن ، عبر الوريد الشرياني إلى الرئة لينقي بها ويلطف جرمه ثم يعود من الرئة إلى البطين الأيسر وقد لطف جرمه وخالطة الهواء.
وأخذ بننظرسته الطبيب الإيطالي رينالدو كولومبيو الذي جاء بعده بمائتي عام ، حين قال إن القلب يتغذى من الدم المنبت منه ، بواسطة العروق المنتشرة في جرمه ، وقد سبقهما بهذه النظرية ابن ربن الطبري.
وابن النفيس هو أول من طالب مرضاه بضرورة الاعتدال في تناول الملح وقدم أدق الأوصاف لأخطار الملح ، واثره علي ارتفاع الضغط.
وقد أبدع ابن النفيس في تشريح الحنجرة وجهاز التنفس ، والشرايين وبين وظائفها.
مؤلفاته:
ولابن النفيس في الطب " شرح تشريح القانون " ولهذا الكتاب عناوين مختلفة وفيه شرح غاية في الدقة ، للدورة الدموية الصغرى ، اى الدورة الدموية الرئوية وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية الطبيب الإيطالي " الباجو" لاول مرة في مدينة البندقية عام(954هـ/ 1547م) وهي الترجمة التي رجع إليها الطبيب الإنجليزي " وليم هارفي " الذي يعزى إليه اكتشاف الدورة الدموية الكبرى وقد رجع إليها من قبله الطبيب البلجيكي : " فيزال".
وله شرح مفردات "القانون". و :"الرمد" و:"شرح طبيعة الإنسان" و: "كتاب الشافعي" و: "المهذب في الكحل". أو "المهذب في طب العيون" أو "حكمة العين" و"بغية الفطن في علم البدن" و"تفسير العلل وأسباب المرض" و :"رسالة في أعضاء التناسل" و"رسالة في أوجاع البطن" و"المختار في الأغذية" و "كتاب النبات في الأدوية المفردة".
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_ +_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
ابن الهيثم
أبو علم البصريات
(354- 430هـ / 965- 1038)
اسمه محمد بن الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي البصري نسبة إلى مدينة البصرة . عالم موسوعي نبغ في علوم البصريات والطبية والهندسة وعلم العدد كما نبغ في علم الفلك وفي الفلسفة والمنطق والموسيقي وأتقن الطب وصنف فيه لكنه يمارسه.
ولد ابن الهيثم بمدينة البصرة وتوفي بمدينة القاهرة عن عمر بلغ تسعا وسبعين سنة وتعلم ابن الهيثم بمدينة البصرة واشتغل فترة بديوان إمارتها ثم بديوان مدينة حمص بالشام وشغف بالترحال طلبا العلم فزار مدائن العراق وفارس والشام وسمع الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله أن ابن الهيثم قال ، وكان آنذاك بالشام لو كنت بمصر لعملت لنيلها سدا يجعله يروي أرض مصر أيام نقص الفيضان مثل أيام فيضانه سواء بسواء ويجعله لا يغير مجراه ودعا الحاكم إليه في مصر ابن الهيثم لينفذ فكرته للنيل فشد ابن الهيثم رحاله إلي يمصر واستقبله الحاكم بنفسه خارج القاهرة إجلالا له وتقديرا لعلمه لكن ابن الهيثم حين ابن الهيثم حين وصل إلى منطقة الجنادل جنوبي مصر. وعاين المكان اكتشف استحالة تنفيذ فكرته في زمانه , بوسائل عصره فرجع إلى القاهرة معترفا بفشله في تنفيذ فكرته بإقامة سد علي النيل يختزن المياه من أيام الفيضان لتروى أرض مصر في أيام التحاريق وغضب الحاكم بأمر الله لعجز ابن الهيثم عن تنفيذ فكرته ، بإقامة سد علي النيل يختزن المياه من أيام الفيضان لتروي أرض مصر في أيام التحاريق وغضب الحاكم بأمر الله لعجز ابن الهيثم عن تنفيذ فكرته ، وإنقاذ أهل مصر من المجاعات في سنوات التحاريق لكنه برغم غضبه علي ابن الهيثم سمح له بالبقاء في مصر ليكون بها عالما من علمائها واستقر ابن الهيثم بمصر إلى آخر عمره فأنجز وهو بها مؤلفات عديدة في العلوم التي نبغ فيها.
إنجازاته العلمية:
نجح ابن الهيثم وهو بمصر في تطوير علم البصريات بشكل جذري حين برهن رياضيا وهندسيا علي أن العين تبصر وتري بواسطة انعكاس الإشاعات من الأشياء المبصرة علي العين وليس بواسطة شعاع ينبثق من العين إلى الأشياء.
كذلك برهن ابن الهيثم رياضيا وهندسيا علي كيفية النظر بالعينين معا إلى الأشياء في آن واحد دون أن يحدث ازدواج في الرؤية برؤية الشيء شيئين وعلل ابن الهيثم ذلك بأن صورتي الشيء المرئي تتطابقان علي شبكيه العينين وقد وضع ابن الهيثم بهذه البرهنة وذلك التعليل الأساس الأول لما يعرف ألان باسم الاستريسكوب.
وكان ابن الهيثم أول من درس العين دراسة علمية وعرف أجزاءها وأسامها وتشريحها ورسمها.
وأول من أطلق علي أجزاء العين أسماء آخذها الغرب بنطقها أو ترجمها إلى لغاته ومن هذه الأسماء : القرنية والشبكية والسائل الزجاجي والسائل المائي.
ومن هذه الإنجازات انه أول من أجرى تجارب بواسطة الة الثقب أو البيت المظلم أو الخزانة المظلمة واكتشف منها أن صورة الشيء تظهر مقلوبة داخل هذه الخزانة فمهد بهذا الطريق إلى ابتكار الة التصوير وبهذه الفكرة وتلك التجارب سيق ابن الهيثم العالمين الإيطاليين " ليوناردو دوفنشى " " ودلا بورتا " بخمسة قرون.
ووضع ابن الهيثم ولاول مرة قوانيين الانعكاس والانعطاف في علم الضوء وعلل لانكسار الضوء في مساره وهو الانكسار الذي يحدث عن طريق وسائط كالماء والزجاج والهواء فسبق ابن الهيثم بما قاله العالم الإنجليزي نيوتن.
مؤلفاته:
ولابن الهيثم مؤلفات في الطبيعة هي "كتاب المناظر" وهو من اهم كتب ابن الهيثم وأروعها وقد جعله في سبع مقالات الأولى في كيفية الأبصار الجملة والثانية في المعاني التي يدركها البصر ويحللها وكيفية إبصارها والثالثة في أغلاط البصر فيما يدركه علي استقامة وعللها والرابعة في كيفية أدراك البصر بالانعكاس عن الأجسام الصقيلة والخامسة في مواضيع الخيالات وهو الصور التي تري في الأجسام الصقيلة والسادسة في أغلاط البصر وما يدركه بالانعكاس وعللها والسابعة في كيفية أدراك البصر بالانعطاف من وراء الأجسام المشفه المخالفة الشفيف لشييف الهواء.
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_ +_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
ابن ربن الطبري
رائد الطب النفسي
(ح193-247هـ / ح808-661م)
علي بن سهل بن ربن الطبري عالم طب وطبيعة ونبات وفيلسوف حكيم، ولقب بالمعلم العظيم , ولد ابن ربن الطبري بمدينة طبرستان أو بمدينة مرو وكان يهوديا وأسلم علي يد الخليفة المعتصم بالله العباسي كما كان نديما للخليفة المتوكل العباسي.
إنجازاته العلمية:
ويعد ابن ربن الطبري أول من بحث في الطب النفسي والأمراض النفسية قبل سواه من العلماء المسلمين والغربيين.
أول من وضع كتابا طبيا شاملا للموضوعات الطبية من تكوين الجنين إلى وصف النباتات والسموم.
وأول منتدب عن تشكل الفطريات في الجلد.
مؤلفاته:
ولابن ربن الطبري كتاب هام في الطب والفلك معا بعنوان "فردوس الحكمة" وهو في موضوعات طبية وفلكية وتحدث فيه عن الأنواء وعن أدوات العطور والزينة وتشكل الفطريات علي سطح الجلد وافات الجلد الأخرى من برص وبهق وسواها.
وله "في الأدوية والأغذية" و "حفظ الصحة" و "في السمن والهزال والقوي الجنسية".
وله كتاب في الفكر السياسي يعد ثاني الكتب العربية التي ألفت في هذا الموضوع بعد كتاب: "رسالة الصحابة" لابن المقفع وهو كتاب "الدين والدولة" ويبحث في تاريخ المعتقدات السياسية والفلسفية من العصور القديمة حتى عصره.
+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_ +_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+_+
ابن زهر
رائد علم الأورام
(464- 557 هـ/ 1071- م)
عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن مروان بن زهر الأيادي أبو مروان الأشبيلى عالم طب وطبيب معالج ولد بمدينة أشبيلية ونشأ في أسرة أنجبت أطباء نابهين وظهرت فيها طبيبتان ماهرتان في تطبيب النساء هما : أم عمرو ابنه عبد الملك وابنتها وفي اشبيلية درس ابن زهر علوم الدين واللغة والحديث واخذ الطب عن أبيه ولم يمارس طوال حياته غيره من العلوم ، وكان حسن المعالجة والتشخيص وماهرا في معرفة الأدوية المفردة والمركبة وفوائدهما وقد ربطت بينه ربين ابن رشد صداقة قوية . وقد قام ابن زهر برحلة في شبابه ، فزار القيروان ومصر، وربما العراق طلبا لمزيد من المعرفة بالطب والعلاج ، واستقر في أشبيلية بقية عمره وقد عرف ابن زهر في أوروبا بأسمه.
إنجازاته العلمية:
ولابن زهر في الطب إبداعات:
من بينها اعتماده الملاحظة السريرية والتجربة والاختبار.
وقد توصل إلى دراسات وتشخيصات سريريه لاول مرة لمرض السرطان والأورام الخبيثة.
وهو أول من أشار بالوصف الدقيق إلى الورم الذي يحدث في الصدر وفي الغشاء الذي يقسم الصدر بالطول ، ويسمى حديثا بالتهاب المنصف.
وله أيضا ملاحظات سريريه في السل والشلل البلعومى.
وقد قال بتغذية من يعجز عن البلع بإدخال الطعام بالحقن الشرجية عن طريق المستقيم أو في شق المري أو ما يسمى بالطريقة القسرية أو الاصطناعية بالتغذية أو عن طريق المسام في الجسد وفضل أن تكون التغذية عن طريق الشرج.
وقد عالج ابن زهر الخثر وهو جرب العين عند العرب والرمد الحبيبي حديثا وكان يعرف عند اليونان باسم :التراكوما ، بواسطة الجراحة ، بشق شريان الخثر.
ومارس ابن الزهر تشخيص الأذن وعالج التهاباتها.
وهو أول من وصف خراج الحيزوم بدقة.
وينسب إليه معالجة قمل الجرب وهو أول من وصف هذا القمل بأنه حيوان صغير جدا يكاد يفوت الحس. وقد نادي ابن زهر بالطب الوقائي في مقدمة كتابه :" التيسير في المداواة والتدبير ". حيث قدم أكثر من عشرين طريقة نصية تتعلق بحفظ الصحة وقال إنها تهدف إلى :"إدامة أسباب الصحة ودفع أسباب الأسقام".
وهو أول من وصف التهاب غشاء القلب الرطب والناشف . وفرق بينه وبين أمراض الرئة.
مؤلفاته:
ولابن زهر من المؤلفات الطبية كتاب: "التيسير في المداواة والتدبير" وهو مرتب في بابين: الأول في الأمراض المختصة بكل عضو في الجسم، وفي حفظ الصحة. والثاني فيما يحدث في جسم الإنسان عموما من العلل والأمراض, وقد وصف فيه ما يلائمها من الدواء من الأشربة أو الأدهان أو المعالجين. ومع هذا الجزء ملحق صغير سماه: الجامع ويعد هذا الكتاب لابن زهر من أروع ما صنفه الأطباء العرب في علم الطب وبخاصة في أمراض العين وذلك في الرسالة الثامنة بأسلوب تعليمي عملي مدرسي . وقد بحث ابن زهر في هذا الكتاب أيضا الأغذية ومراتبها ، حسب فصول السنة . وترجم هذا الكتاب إلى اللاتينية والعبرية عدة مرات ، ووضع له الكثيرون من الأطباء خلا صات في مواضيع محددة مثل علاج الحصي ومثل الاستحمام وقد ألف ابن زهر هذا الكتاب عندما كان ابن رشد صغير جدا وألف ابن رشد بعده كتابه الطبي الهام : "الكليات".
ومن كتب ابن زهر الطبية الأخرى: "الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد".و "الزينة" وهو مفقود و: "الأغذية والأطعمة" وأتمه ابن زهر عام 550هـ.
وله "الجامع في الأشربة والمعجونان" و: "القانون"، وقد تناول فيه بعض الأمراض كالسدد والإسهال ، وعلل الجهاز الهضمي.
وله رسائل في : "الحميات" و: "علل الكلى" و: تفضيل عسل النحل علي السكر وهي رسالة انتقد فيها أطباء عصره ، الذين يفضلون السكر علي العسل في تركيب الأدوية و الأشربة.
وله رسالة: "التذكرة" وقد صنفها ابن زهر في أواخر حياته، وهي في الدواء المسهل.