ĵúMåЙắ
عضو مميز
استكملت بعثة الحج الأردنية خطة تصعيد الحجاج الى عرفات بعد التنسيق مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية بما ينسجم مع الخطة المرورية المعدة في المملكة.
وبدأت حافلات الحجاج الأردنيين وحجاج عرب 1948 بالتوجه الى صعيد عرفات بعد عصر امس الجمعة الثامن من ذي الحجة ليكتمل وصول جميع الحجاج الى مخيماتهم في عرفات خلال هذه الليلة للوقوف على جبل عرفة طيلة اليوم السبت التاسع من ذي الحجة الى غروب الشمس.
ومع ساعات صباح أمس بدأت أرتال من السيارات والحافلات بنقل الحجيج الى صعيد عرفة وسط مشاعر ايمانية وروحانية يلهج فيها الحجيج بالدعاء الى الله طالبين الرحمة والمغفرة ومرددين «لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».
وبدت عملية تصعيد الحجاج الاردنيين هادئة ومنظمة وسط متابعة حثيثة من البعثة الادارية والطبية التي سبقت الحجاج الى المشاعر المقدسة في عرفات ومنى لاستقبال الحجاج الاردنيين وحجاج عرب ال 48 وتجهيز اماكن اقامتهم في المخيمات المخصصة لهم هناك والبالغ عددهم نحو 12 الف حاج.
وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية رئيس بعثات الحج الأردنية الدكتور عبدالسلام العبادي ان تصعيد الحجاج امس يهدف الى تفادي الازدحام المروري وتهيئة الحجاج لذلك اليوم المشهود وتكريس وقتهم لقراءة القرآن الكريم والدعاء والاستغفار وتسبيح المولى جلت قدرته.
وأشار العبادي الى أن الحجاج الاردنيين في السنوات الاخيرة حصلوا على امتيازات وخدمات متقدمة واصبح الحاج الاردني متميزا في مسكنه ومتابعته والخدمات الادارية والطبية واللوجستية المتوفرة اليه، نظرا للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين الاردن والسعودية.
وبين العبادي ان الوزارة بدأت تقييما شاملا لموسم الحج بمشاركة مهتمين ومراقبين واعلاميين للوقوف على تفاصيل موسم الحج الاردني وتعظيم الايجابيات وتلافي السلبيات، معتبرا ان بعثة الحج الاردنية تعتبر من انجح بعثات الحج نظرا للعلاقات التنسيقية المتميزة بين البلدين الشقيقين الاردن والسعودية وان النموذج الاردني في الحج بات يطبق في 46 دولة في العالم.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم صلاة الظهر والعصر في عرفات جمعا وقصرا وينفر الحجاج بعد غروب شمس اليوم السبت من عرفات الى مزدلفة حيث يصلون فيها المغرب والعشاء جمع تأخير ويمكثون جزءا من الليل قبل ان يتوجهوا الى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ويقصرون او يحلقون رؤوسهم ثم يطوفون طواف الإفاضة بالبيت العتيق صبيحة يوم العيد أول أيام التشريق.
ويبيتون بمنى ثلاث ليال او ليلتين لمن تعجل من أيام التشريق وهي ليلة الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر او ليلتا الحادي عشر والثاني عشر للمتعجل حيث يرمي الحجاج جمرات العقبة الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى بسبع حصيات لكل جمرة وبعدها يطوفون طواف الوداع سبعة أشواط حول الكعبة المشرفة قبل ان يغادروا مكة المكرمة عائدين الى ديارهم بذنب مغفور وسعي مشكور وعودة حميدة بعون الله تعالى وتوفيقه.
وكان الدكتور العبادي التقى مساء امس الاول الخميس المرشدين المرافقين لبعثة الحج الأردنية في مكة المكرمة.
وبين العبادي خلال اللقاء كيفية تصعيد الحجاج الى عرفة واعمال يوم النحر وأيام التشريق والتأكيد على ضرورة الالتزام بما ورد في كتاب فقه الحج والعمرة الذي أصدرته الوزارة بهذا الخصوص، موضحا بان الوزارة وحفاظا منها على اداء جميع الحجاج ركن الوقوف في عرفة ستقوم بالتصعيد الى عرفة بشكل مباشر دون المبيت في منى بسبب الازدحام الشديد.
واثنى العبادي خلال اللقاء على الجهود التي بذلها المرشدون تجاه الحجاج الأردنيين وحجاج عرب 1948، وبين ان واجبات المرشدين تركز على تعريف الحاج وتوجيهه نحو الأحكام الفقهية بالمناسك بشكل ييسر له اداء الفريضة على الوجه الأكمل، منوها الى ضرورة إرشاد الحجاج بدفع بدل الهدي الى جهات رسمية معتمدة.
ودعا المرشدين الى عدم تحميل الحجاج المشقة خاصة كبار السن والنساء، مؤكدا ضرورة إبلاغ الوزارة بأية شكاوى يثيرها الحجاج بحق وكلاء مكاتب نقل الحجاج او اي جهة اخرى.
وأشار الى ضرورة تأكد المرشدين مما تم التعاقد عليه بين الحجاج ومكاتب النقل حول فئة الإقامة انطلاقا من دور الوزارة الرقابي والإشرافي. كما استمع العبادي في نهاية اللقاء الى ملاحظات ومطالب المرشدين حيث تمت الإجابة عليها.
يذكر ان البعثة تضم 280مرشدا و 20 واعظة.