طوق الياسمين ....

[ســما]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأعرض لكم في هذا الموضوص صور من حياتي فسأخذ من هذا الطوق وردة في كل مرة لتفوح رائحته واستمتع فيها انا وانتم

سأبدأ باول وردة وهي وردة الطفولة التي كلنا مررنا بهاو عشناها واثرت فينا
أيام الطفولة ​

​

تهتز نفسي طربا ً وتنتشي سروراً حينما يجتاحني الحنين وما أعذبه من حنين
إلى أيام الطفولة تلك الأيام الجميلة المفعمة بالبراءة والحيوية.

أغوص في أعماق تلك الذكريات فأجدني ألهو مع أخوتي بكل حب وسعادة وأنس وصفاء
وبرغم أننا نتعارك ويبلغ بنا الغضب أوجه لكنه سرعان ما تعلو الابتسامة على الوجوه الصغيرة
وكأن أمر ٌ لم يكن ...
ترتسم الابتسامة على وجهي حينما أتذكر أمي وهي تزمجر غاضبة تأمرنا بأن نكف عن اللعب ..

أيام جميلة بكل ما فيها من سرور وكدر..يعجز القلم أن يصف روعتها ..

فيـا ليتها تــــــــــــــــــــــــعــــــــــــــود ​

تلك الايام ​

كانت برائتنا هي اجمل ما يعطي الايام جمالها كان اكبر همنا لعبتنا ورسمتنا التي كنا نعتقد يومها اننا ملكنا العالم بها​

​

لم نكن اشخاص عاديين بل كنا نمنح السعادة لكل من حولنا ​

لم تذهب تلك الايام بل بقيت بالذاكرة محفورة وبقيت تلك الاماكن التي تشهد على طفولتنا وتمتلئ براحة البراءة والعفوية التي تركتنا منذ ان اصبحنا كبارا كما يسمونا من حولنا ​

​

 

[ســما]

كبرنــــا .. ولكن :

بداخل قلوبنا طفل .. يبحث عن المرح .. والضحك .. يجاهد
الآلآمنا .. يصارع أحزاننا .. يصحح عثراتنا .. يقاوم عبراتنا
بداخل قلوبنا طفل .. بات يعكس تصرفاته العفوية
(( والبريئة )) على سلوكنا ...
نعم




.كبرنــــا .. ولكن :

في لحظة الحزن .. وحينما يمسح شخص ما .. من على رأسك
لا تملك إلا أن ترمي بـ نفسك في حضنه .. وتجهش بالبكاء
كـ الأطفال



.كبرنــــا .. ولكن :

ما أن نرى متجرا لـ بيع الألعاب ... حتى تتسارع خطواتنا تجاهه
وأعيننا ترقب هنا وهناك ... تبحث عن دميه .. لـ نحتضنها



.كبرنــــا .. ولكن :

وما إن نشاهد مسلسلا كرتونيا ... حتى نسرع نحوه
ونتابع بـ شوق (( وحنــــين ))



.كبرنــــا .. ولكن :

لكننا نبحث عن أمان .. عن حنان .. عن اشياء كثيرة ... عن
قلوب كـ قلوب الأطفال ... تحب بـ صدق .. ولا تعرف
الكره والحقد ... صافيه نقيه .. لم ينجسها الزمان ...!
نعم كبرنا .. نعم كبرنا ...
ولكننا نعشق الطفولة ونتمنى بـ إن يعود بنا الزمن إليها ...

​

 

[ســما]

كنا نسمع عن الحب في صغرنا
تسألنا ما هو حبيبنا

يكون لعبة ام شخص يطعمنا
كان شي غريب عجيب بالنسبة لطفولتنا

~~~~كبرنا و كبرنا ~~~~

غدونا نعجب باشخاص و يناديهم القلب حبيبا
لا نصرح بذلك علنا
بالقلب يبقة الاعجاب نتناقله همسا
بين الاصدقاء يحدث ان كنا نتكلم عن اشخاص نالوا منا اعجابا

لا نكاد نهمس باسمائهم جهرا
حتى نشعر بالخجل و نحن ان نبقيه سر بيننا و بين انفسنا

~~~و بعد ان اصبحنا مراهقين ها هنا~~~

نحب ونعشق و يا للاسف
نمزقهما و نحن نتلاعب بهما بعنف
نحب هذا و نعشق ذال لا نصرح بهذا الحب لانه مزيف
نحب و نشعر بنقصان هذا الحب ليس عفيف
هذه مشاعر اعجاب لا اكثر
و بها الكل مغبر
يدرك البعض هذا الامر
لكن البعض الاخر لا يقدر
لطالما اعجبنا باشخاص في الصغر
و ها نحن قد اصبحنا اكبر
ولكن لم يحن الوقت الذي نقول فيه لقد احببنا
و هذا هو حبيبنا وقد جمعنا القدر
ان الحب محضر
صلب اقسى من الحجر
لا يمزق او يكسر
​

 

[ســما]

لكل منا ذكريات جميله على مقاعد الدراسه بمختلف مراحلها خاصة عندما نكون مستجدين على المرحله
يعني "هناك المخضرمات ..اللى عارفات كل شبر فى المدرسه أو الجامعه "
كيف يكون شعورك عندها

لحظات أنفصال أجباريه عن الوالدين فى أول يوم دراسي.. حقائبنا الجميله
التى ربما كانت أثقل منا .. أقلامنا التى أعتادت على خربشاتنا على أي ورقة
0
كبرنا .. تخطينا أعتاب الطفوله الى مرحلة أعلى ..وأعلى ..وأعلى
مناظر يومية أعتدنا عليهامباني كبيره أحتوت أحلامنا وطموحاتنا..أفراحناوأحزاننا ..
لقاءنا وفراقنا بمن أعتدنا عليهم وأعتادوعلينا ..

​

ثمة شئ يشدني الى تلك الأيام وذلك المقعد وتلك السبورةالتى لاتزال أحرفها تختبئ فى عيني
أبتسامة الصباح التى كنت أتلاقها من معلماتي عندما أقف فى الصف الأول من طابور الصباح
صوت الأذاعة المدرسيه .النشاطات الثقافية ..المحاضرات .. الإجتماع مع الرفقة الصالحه .
ضجيج ..عالم مبهر .. وعالم أوسع بمرحلة أعلى وأعلى هكذا يومنا يبدأ وينتهي ..
وحتماً هي أيامكم بذلك الجمال

تخيلى نفسك فى ذلك اليوم من مراحلك الدراسية كيف كنتِ وأنثريها هنا​

​

وتلك الأقلام بين أناملك لنخط بها بمداد الفرح أحتفالاً ببدء عام دراسي جديد .

​

 

[ســما]

ايام كثيرة مرت بحياتنا وتجارب اكثر في كل يوم كنت اكبر فيه كنت اتعلم فيه شئ جديد لم تكن الدروس التي لقنتني اياها الدنيا بسهولة بل كانت اكثر قاسية ... قاسية جدا منها من جرحني ومنها من ابكاني كنت ضعيفة جدا واي شي اقابلة لا اعرف كيف اتعامل معه تجدني اهرب منه خوفا من المواجهه كنت اعتقد نفسي انني ما زلت صغيرة لكن ما اراه كانت نفسي لا تتطيقه ... شئ لم اعرفة في طفولتي كنت اعتقد ان الدنيا شئ جدا جميل وان الناس ومن حولي هم سبب سعادتي لكن الحقيقة كانت تظهر كلما كبرت واصبحت في نظر غيري فتاة كبيرة يجب ان تتحمل شئ من المسؤولية يجب ان تترك تلك الطفولة التي مازلت تعتقد انها تعيشها كانت الدنيا كفيلة ان تجعلني اكبر واكبر واكبر حتى كانوا يقول لي بعض الناس انتي في تفكريرك اكبر من سنك لم اكن احب هذا الكلام لانني لم اتنمى في يوم ان اكبر واصبح كبيرة امام نفسي وامام من حولي

لكن هذه الحقيقة انني كبرت ولم اعد كما توهمني نفسي اني

" صغيرة "

 

[ســما]

هذه الايام تذهب وتجي ايما اخرى وتأخذ منا عمرنا واشياء كثيرة
لكن بالمقابل تعطينا ايضا اشياء ولكن ليست بقدر ما تأخذ
في كل يوم كنت اكبر اتعلم فيه شئ جديد
احلام كثير .... وطموحات كبيرة .... ساعات طويلة
كنت اقضييها وانا افكر كيف اكون
انا
بشخصيتي القوية بتميزي كنت اريد ان اكون مميزة في كل شي
لاني احب نفسي اكثر من اي شئ ودائما كنت اعتقد انها تستحق الاكثر من هذا
انتهت ايام المدرسة كان اخر يوم لي اشعر بالفرحة والحزن بنفس الوقت
فرحة انني انتهيت من مرحلة اخذت من عمر اثنى عشرة عاما
وحزن بانني سافارق مرحلة اخذت من عمري اثنى عشرة عاما
كنت انظر لتلك المدرسة التي كانت بيتي الثاني الي جدرانها وكل مكان جمعني فيه ذكرى وكأني احضنها في عيوني
واترك داخل هذا القلب اكبر مكان للذكرى فيه لها
خرجت منها ونظرت امامي بفرح وتفائل لاني اريد الافضل برغم مخاوفي من مرحلة مجهولة الملامح بالنسبة لي
نظت خلفي ونزلت دمعة زغما عني فانا افارق حضن احتواني من صغري علمني كبرني وعشت فيه مرااااااااااااحل كثيرة
قلت لها
" انتي يا مدرستي السبب في قوتي في نجاحي فاني كنت لي اما وابا وصديقا ستبقي مرحلة ليس لها نهاية لانكي انت الاساس الذي سأبني عليه كل مرحلة في حياتي "
واكملت طريقي الى مكان مجهول لا اعلم وقتها شئ عنه الا انني اريد ان اجرب وان انجح ​

 

[ســما]

حياتنا وقفات متعددة متقلبة ليست ثابتة

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

في اعوامنا الاوالى نكون كالزهور الجميلة التي بمنظرها الرائع ورائحتها الفواحة تعبر عن الحب وتنشر المحبة وتزرع المودة ونكون كالبلسم للجروح وشفاء للروح
نكون لا نفقه من الدنيا شئ حتى كلمة ماما لا نعرف ان نلفظها

نكبر لتبدأ خطواتنا الاولى ويبدأ كلامنا ويبدأ معناتنا ويبدأ عذاب اهلنا بنا
فيسهرون لراحتنا ويطمئنون علينا قبل النوم يراقبو نومنا بتلك العيون الحنونة الطيبة

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

نكبر لنصبح مراهقين الحياة عندنا مجرد حب وعواطف مجرد حبيب وكلمات ممزوجة بالعواطف والمشاعر تبدأ الاشواق ويبدأ الحنين
تبدأ المعاناة ويبدأ الألم
وفي هذه العمر لا نفكر سوى بقلوبنا وعقولنا تكون منغلقة عن التفكير

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

ننتهي من المراهقة ليأتي النضج والتفكير والوعي ليلعب العقل دوره ويبدأ بالتأسيس بالحياة ويبدأ صراعنا معها نبدأ نفهمها وتفهمنا نعاركها وتعاركنا
ننطلق فيها بكل ثقة لننصدم بواقعها المرير وتجاربها الكثيرة التي يتكلل معظمها بالفشل عند بداية الطريق ولكن هذا هو الانسان لا يتنازل عن اي شئ يريده ليعاود معها من جديد وهكذا وتستمر الحياة

نكبر وتكبر مسؤليتنا لنصل الى مرحلة العائلة المنفصلة وترانا اصبحنا نتحمل مسؤوليتنا ومسؤولية اطفالنا وشركاء حياتنا نحمل همومهم نفرح لفرحهم نحزن لحزنهم نعاني لمعاناتهم ونشعر بهم نذوب لأعيونهم ونقدم كل ما عندنا من اجلهم
نهب لهم ارواحنا لكي يعيشو نعطيم بلا مقابل انهم ثمرتنا في هذه الحياة انهم مبئنا عند غدر الزمان اتو منا ونحن بحاجة اليهم
نفكر فيهم قبل انفسنا نسعى من اجلهم ترانا كلنا اشواق لهم
فهم نعمة الله علينا نربيهم ونعلمهم ونأسس لهم مستقبل زاهر

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

ليأتي بعدها دورهم في تكوين حياة منفصلة نسعد لهم وندعي لهم بالتوفيق
لينجبوا لنا احفاد صالحين يكونوا بلسما لجراحنا وشفاء لروحنا

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

لتأتي تلك اللحظة التي تأخذنا من احبائنا من الناس الذين احببناهم منالناس الذي كانوا لنا كل شئ من الناس الذي عشنا لهم من لناس الذي عاشو لنا

نعم انها اخر لحظة يبعمر الانسان
انه الموت الذي يفرق الاحباب ويفكك الشمل ويضعف الاوصال