ابتسام سيف
عضو نشيط
حدث في ألمانيا مايعتبر في بلادنا من العجائب في عالم السياسة.
بقلم: فهمي هويدي
حدث في ألمانيا ، وإن اعتبر في بلادنا من العجائب في عالم السياسة ذلك أن الرئيس الألماني كريستيان فولف الذي انتخب لمنصبه في 30 يونيو الماضي واجه مشكلة في تعليم ابنه، حين اضطر إلى الانتقال من هانوفر حيث مقره وموطنه الأصلي إلى العاصمة برلين لتولى مهام منصبه. إذ حاول إلحاق ابنه الصغير «لينوس» بإحدى الحضانات الحكومية ذات الأسعار الرمزية، لكنه لم يجد مكانا له، فاضطر إلى تسجيل ابنه على قائمة الانتظار لحين خلو أحد الأماكن، فإن الأماكن المتوافرة لا تستوعب منهم سوى 43٪ من أطفال المدينة، وبسبب من ذلك يوضع عشرات الأطفال كل عام على قوائم الانتظار حتى تتوافر لهم الأماكن في الحضانات أو في المدارس الابتدائية، ولأن الرئيس الألماني خارج مكتبه مواطن عادى شأنه شأن غيره من خلق الله، فإنه عجز عن إلحاق طفله بحضانة الحي الذي يقيم فيه، وحين تحدث عن هذا الموضوع إلى الإعلام فإنه ذكر أن منصبه يحظى باحترام كبير حقا، لكن ذلك لا يعنى أن يغير من نمط حياته هو وعائلته، أو أن يعاملوا معاملة خاصة تميزهم عن غيرهم من المواطنين. الرئيس الألماني لم ينس أنه مواطن، كل الذي حدث له أنه حين انتخب انتقل من هانوفر إلى برلين (في حين أن الرؤساء الذين نعرفهم ما إن يقبض الواحد منهم على منصبه حتى ينتقل من مصاف البشر إلى مصاف الآلهة(، ولذلك كان طبيعيا أن يعجز المستشار الألماني عن حجز مكان لابنه في الحضانة، في حين أن الآلهة في أقطارنا يحجزون الأوطان كلها لأبنائهم.
--
حدث في ألمانيا ، وإن اعتبر في بلادنا من العجائب في عالم السياسة ذلك أن الرئيس الألماني كريستيان فولف الذي انتخب لمنصبه في 30 يونيو الماضي واجه مشكلة في تعليم ابنه، حين اضطر إلى الانتقال من هانوفر حيث مقره وموطنه الأصلي إلى العاصمة برلين لتولى مهام منصبه. إذ حاول إلحاق ابنه الصغير «لينوس» بإحدى الحضانات الحكومية ذات الأسعار الرمزية، لكنه لم يجد مكانا له، فاضطر إلى تسجيل ابنه على قائمة الانتظار لحين خلو أحد الأماكن، فإن الأماكن المتوافرة لا تستوعب منهم سوى 43٪ من أطفال المدينة، وبسبب من ذلك يوضع عشرات الأطفال كل عام على قوائم الانتظار حتى تتوافر لهم الأماكن في الحضانات أو في المدارس الابتدائية، ولأن الرئيس الألماني خارج مكتبه مواطن عادى شأنه شأن غيره من خلق الله، فإنه عجز عن إلحاق طفله بحضانة الحي الذي يقيم فيه، وحين تحدث عن هذا الموضوع إلى الإعلام فإنه ذكر أن منصبه يحظى باحترام كبير حقا، لكن ذلك لا يعنى أن يغير من نمط حياته هو وعائلته، أو أن يعاملوا معاملة خاصة تميزهم عن غيرهم من المواطنين. الرئيس الألماني لم ينس أنه مواطن، كل الذي حدث له أنه حين انتخب انتقل من هانوفر إلى برلين (في حين أن الرؤساء الذين نعرفهم ما إن يقبض الواحد منهم على منصبه حتى ينتقل من مصاف البشر إلى مصاف الآلهة(، ولذلك كان طبيعيا أن يعجز المستشار الألماني عن حجز مكان لابنه في الحضانة، في حين أن الآلهة في أقطارنا يحجزون الأوطان كلها لأبنائهم.
--
التعديل الأخير بواسطة المشرف: