مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
فقرة أسبوعية نقدمها لكم ترصد أخطاءًَ قاتلة ارتكبها مدرب أو لاعب أو جمهور أو حكم أو رئيس نادٍ وكانت لهذه الأخطاء الأثر الكبير على الخريطة الكروية في العالم.
هناك العديد والعديد من الأخطاء التاريخية التي لا تنسى وحلقة اليوم هي عن خطأ الحكم الذي حرم تشلسي من تحقيق حلمه الأوروبي.
في شهر يونيو من عام 2003 لم يتوقع أكثر المتفائلين من عشاق نادي تشلسي الإنجليزي أن يصبح ناديهم من أحد أغنى الأندية الكروية في العالم إلى أن حلقت طائرة خاصة يستقلها ملياردير روسي اسمه رومان أبراموفيتش فوق العاصمة لندن ويشده صرح ستامفورد بريدج ويسأل أحد معاونيه ما هذا المكان المبهر..؟ فأجابه إنه نادي تشلسي وهو معروض للبيع, فما كان من أبراموفيتش إلا وأن اتجه مسرعاً هناك بعد أن حطت طائرته وابتاع الشركات المالكة للنادي.
وهنا بدأت قصة المجد للنادي اللندني, وعاش عشاقه سوق انتقالات مبهرة عام تلو الآخر أميزها كان التعاقد مع البرتغالي المحنك جوزيه مورينيو كمدرب للفريق عام 2004 بهدف تحقيق أية بطولة كانت, وبالفعل كان الواقع أفضل بكثير من الحلم, فمع اجتماع المال والكفاءة تمكن تلاميذ مورينيو وجنود أبراموفيتش من رفع كأس رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية لكن لم يكن هذا كل شيء ففي نفس الموسم 2004-2005 انكسرت عقدة استمرت 50 عاماً بإحراز درع الدوري.
القناعات اختلفت وسقف الأماني ارتفع كثيراً ولسان حال أبراموفيتش يقول "لا مستحيل بعد الآن, لن أرضى بأقل من دوري الأبطال" لتبدأ بعدها المهمة الأصعب.
استمر تألق تشلسي محلياً لكنه لم يكن كذلك أوروبيا وكان مورينيو الضحية الأولى لهذا الفشل الأوروبي وبعدها غرانت وأخيراً سكولاري, إلى أن جاء الهولندي المخضرم غوس هيدينك عام 2009 خلفاً لسكولاري وكان الأداء قوياً جداً ولم يخسر تشلسي أية مباراة معه أوروبياً وفي نصف النهائي اصطدم تشلسي بالعملاق الكتلوني برشلونة, والترشيحات كلها صبت لصالح النادي الاسباني لما قدمه من كرة قدم ممتعة جداً ممزوجة بالقوة.
تشلسي خالف تلك التوقعات وأثلج صدور محبيه في الذهاب بالتعادل 0-0 مع برشلونة في الكامب نو وازدادت الثقة بقدرة هيدينك على قيادة الفريق إلى النهائي, وفي الإياب وعلى أرضه أطلق اسيين صاروخاً لا يصد ولا يرد فاجأ فالديز ليقترب الحلم أكثر فأكثر والنتيجة الآن 1-0, وها هي شاشة العرض تظهر أن برشلونة عاجز تماماً عن تسديد حتى ولو كرة وحيدة على مرمى تشلسي في حين أضاع دروغبا هدفين محققين كانا كفيلين بإنهاء المسألة مبكراً, وفي الدقيقة 66 بدأت جماهير تشلسي بالاحتفال بالوصول إلى النهائي بعد أن بات برشلونة يلعب بـ10 لاعبين بعد طرد أبيدال.
الخطأ القاتل شهدته الدقيقة 81 من عمر المباراة عندما تغاضى توماس هينينغ حكم المباراة عن احتساب ركلة جزاء واضحة لتشلسي, نعم لمسة جيرارد بيكيه مدافع برشلونة والتي اعترضت كرة أنيلكا كانت واضحة جداً للعيان إلا أن الحكم فضل متابعة اللعب, بعد أن اتخذ قرارين شبيهين في الدقيقتين 23 بخطأ ارتكبه ألفيس ضد مالودا داخل منطقة الجزاء والدقيقة 26 بعرقلة أبيدال لدروغبا داخل منطقة الجزاء أجمع المحللون بعد المباراة على أنهما ركلتي جزاء صحيحتين, وجاءت الصدمة الكبرى للحضور الأزرق في الستامفورد بريدج في الدقيقة 92 بعد أن أطلق انييستا رصاصة سكنت شباك تشلسي وقلوب كل محبيه وتلاشى حلم الانتقام من مانشستر يونايتد في النهائي.
القصة لم تنتهِ هنا ففي الدقيقة 95 ارتكب الحكم جرماً بحق البلوز وعانى محبو كرة القدم النظيفة من خطأ قاتل آخر بعدم احتسابه ركلة جزاء جديدة وهي الرابعة في المباراة والأكيدة الثانية في الدقيقة 95 بعد أن سدد بالاك كرة تصدى لها الكاميروني إيتو بيده بشكل جلي وواضح, ليجزم ابراموفيتش أن الحلم قد تبخر مرة أخرى وأن المستحيل يبقى مستحيلاً.
الخطة كانت مدروسة من تشلسي والمشوار كان ذهبياً إلا أن خطأين قاتلين حالا دون تحقيق أسمى الأهداف وأطلقا العنان لبرشلونة للوصول إلى المجد المنتظر بعد أن فاز على مانشستر يونايتد في النهائي 2-0, بالفعل يا له من خطأ قاتل.
شاهد الفيديو :.
http://www.youtube.com/watch?v=JoxBuQ5QnW8&feature=player_embedded