Basam_20211
عضو جديد
قدمت الامارات مبادرة رسمية لمصر والجزائر من أجل رأب الصدع بين البلدين على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة المنتخبين في السودان، ضمن تصفيات كأس العالم 2010، حيث وجه رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم محمد خلفان الرميثي دعوة الى منتخبي مصر والجزائر لخوض مباراة على ارض الامارات بهدف اعادة الامور الى نصابها.</SPAN>
وقال الرميثي "اوجه دعوة مفتوحة لمنتخبي مصر والجزائر ورموز الجماهير في البلدين للقاء على ارض الامارات"، مشيرا الى انه "وان بدا الوقت غير ملائم حاليا في ظل الاجواء المشحونة، الا ان ذلك ممكن في المستقبل القريب، وان دعوة اتحاد الكرة قائمة لتلبيتها في اي وقت"، معربا "عن تفاؤله بانهاء الازمة قريبا".</SPAN>
جاءت دعوة الرميثي في تصريح الى صحيفة "الاتحاد" الاماراتية التي اعدت ملفا شاملا من اربع صفحات اليوم الاحد عن الظروف التي رافعت المباراتين، وارفقتها بشهادات لمسؤولين رسميين ورياضيين فضلا عن اعلاميين.</SPAN>
وتابع "ان البلدين الكبيرين قادران على احتواء تبعات المباراة التي لا يجب ان تتجاوز اطارها الطبيعي كمباراة في كرة القدم من المفروض ان تكون للتقارب بين كافة الشعوب فكيف اذا كانت بين منتخبين شقيقين بينهما الكثير من الروابط التي لا تتأثر بغضبة جماهيرة هنا او هناك". واوضح ان "الاتحاد الاماراتي لكرة لقدم لن يتوانى عن الشروع في اي مبادرة من شأنها تخفيف الاجواء".</SPAN>
شهدت المواجهتان بين المنتخبين المصري والجزائري احداث شغب، فقبل المباراة الاولى في القاهرة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ضمن الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، تعرضت حافلة المنتخب الجزائري الى اعتداء بالحجارة في الطريق بين المطار وفندق اقامته دقائق معدودة بعد وصوله العاصمة المصرية ما ادى الى اصابة 3 لاعبين ما دفع الفيفا الى فتح تحقيق تاديبي في حق الاتحاد المصري. انتهت المباراة بفوز الفراعنة 2-صفر وفرضهم مباراة فاصلة اقيمت في السودان وآلت نتيجتها الى الجزائر 1-صفر التي حجزت بطاقة التأهل الى المونديال، علما بأنها لم تسلم بدورها من احداث شغب.</SPAN>
من جانبه قال رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب مفيد شهاب "من الافضل اولا ان تتم التهدئة بين الجانبين قبل ان يتدخل المجلس، فالمشاعر لا تزال متأججة واي محاولات في هذا التوقيت قد تواجه نتائج عكسية، اذ اننا لا نريد تصعيد الامر على مستوى الجامعة العربية، دعونا اولا نهدىء الخواطر وبعدها قد نجلس في هدوء لنتكلم".</SPAN>
يذكر أن الزعيم الليبي معمر القذافي كان قد قبل طلباً من الجامعة العربية لكي يهدئ التوترات بين مصر والجزائر. وأجرى اتصالا بهذا الشأن مع الرئيس المصري حسني مبارك. حيث ناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الزعيم الليبي التدخل «لرأب الصدع الذي تمر به العلاقات العربية ـ العربية في هذه الفترة»، انطلاقاً من رئاسته للاتحاد الإفريقي و«للمكانة الرفيعة والمتميزة التي يحظى بها لدى أطراف كل شأن عربي».</SPAN>
وذكرت مصادر مطلعة أن موسى كان يقصد بالتوتر العربي ـ العربي التدهور المستفحل في العلاقات المصرية الجزائرية عقب المباراة النهائية للتأهل لكأس العالم في العاصمة السودانية الخرطوم، والاتهامات المتبادلة بين جماهير البلدين وانزلاق القيادة السياسية في تلك الأحداث ما قد يؤثر على الأوضاع العربية الراهنة.</SPAN>
والجدير ذكره أن الجماهير الليبية خصوصا جمهور اهلي بنغازي رفعت في مباراتهم التى جمعتهم الأسبوع الماضي مع فريق النجمة ضمن مباريات الأسبوع الثامن من ذهاب دوري الدرجة الأولى الليبي لكرة القدم شعارات تطالب فيها الشعبين المصري والجزائري بضرورة التلاحم والتأخى وطالبت بالوحده العربية ( نعم للوحدة لا للفرقة ) ، كما رفعت أعلام البلدين المصري والجزائري جنباً الى جنب في صورة تعكس مدى تجاوب الشعوب العربية الأخرى التى أكدت على عدم أرتياحها بما يجري حالياً بين البلدين العربيين .</SPAN>