نسيم الصباح
عضو نشيط
لماذا يتم الترويج أن أرض فلسطين بيعت لليهود ؟
من أهم الموضوعات التي يجب على الفلسطينيين أن يفهموه جيداً, وذلك للأسباب التالية:
1- أن كثيراً من أبناء الشعوب العربية قد صدقوا الإشاعات التي نشرها اليهود ,
وأهمها : أن الشعب الفلسطيني باع أرضه لليهود , فلماذا يطالبنا بتحرير أرض قبض ثمنها ؟
وأهمها : أن الشعب الفلسطيني باع أرضه لليهود , فلماذا يطالبنا بتحرير أرض قبض ثمنها ؟
2- أن مصدر هذه الإشاعة كتاب كتبوا في أكثر الصحف العربي انتشاراً , نشروا أكاذيب كثيرة , شوهوا فيها صورة الفلسطيني بهدف أن يفقدوا شعوبهم الحماس الفلسطيني , وبلغ بهم الكذب حداً امتهنوا فيه جيوشهم , فقالوا : إن الفلسطينيين يبيعون الضابط العربي لليهود بخمسة جنيهات والجندي بجنيه واحد.
3- أن العديد من الصحف العربية الرسمية مازالت إلى اليوم منبراً لكتاب وضعوا أنفسهم في صف أعداء الأمة وهم لا يملون من مهاجمة الفلسطينيين وتشويههم . وقد قرأت مقالاً في صحيفة عربية مشهورة يهاجم فيه الفلسطينيين الذين تعاطفوا مع العراق أثناء تعرضه للغزو الأمريكي , يقال فيه بالحرف الواحد : هذا الشعب الوضيع الذي باع أرضه لليهود .
4- أن هذه التهمة تتردد حتى في أوساط المثقفين , وكنا نسمع ذلك أثناء مناقشات مع مثقفين عرب يعملون في السعودية ودول الخليج , ومن ذلك قول أحدهم :<< نعمل لكم إيه كل ما نحررها تبيعوها ... >>.
5- أن مروجي هذه الإشاعة ينشطون عندما تشتد مقاومة الشعب الفلسطيني للصهاينة , بهدف قتل أي تعاطف شعبي عربي مع الفلسطينيين .
6- أن الشعب الفلسطيني الذي يحمل لواء الجهاد منذ أكثر من ثمانين عاماً , وقدم مئات الألوف من الشهداء , ومازال يقدم , ويقف وحده في الميدان , صامداً مجاهداً بالرغم من اجتماع الأعداء عليه , وتخلي ذوي القربى عنه , بل تأمرهم عليه , هذا الشعب يستحق أن ينصف ويدافع عنه , وقد شهد له كل منصف عرفه أو سمع عنه ونذكر فقط من هذه الشهادات قول ( هتلر ) في رسالة إلى ألمان السوديت << اتخذوا يا ألمان السوديت من عرب فلسطين قدوة لكم , إنهم يكافحون انكلترا أكبر إمبراطورية في العالم , واليهودية العالمية معاً , ببسالة خارقة وليس لهم في الدنيا نصير أو مساعد , أما أنتم فإن ألمانيا كلها من ورائكم >>.
7- أنه لا يليق بمتعلم أو مثقف فلسطيني , أن يتهم شعبه ويقف عاجزاً غير قادر على تقديم المعلومات والحقائق التي تدحض هذا الاتهام .
الطريق الرابع :
وإنها لثورة حتى النصر
بلغت مساحة الأراضي التي وقعت تحت أيدي اليهود حتى عام 1948 من غير قتال أو حرب , حوالي 2 مليون دونم , أي ما يعادل 8,8% من مساحة فلسطين التي تبلغ 27 مليون دونم أي أن 25 مليون دونم من مساحة فلسطين استولوا عليها من سلطات الانتداب البريطاني , أو بالقوة العسكرية والعنف المسلح , لقد حصل اليهود على تلك الأرض 2 مليون دونم بأربع طرق وهي :
الطريق الأول :
650000 دونم ( ستمائة وخمسين ألف دونم ) حصلوا على جزء منها كأي أقلية تعيش في فلسطين منذ مئات السنين , وتملك أرضاً تعيش عليها , وحصلوا على الجزء الآخر بمساعدة الولاة الأتراك الماسونيين الذين عينتهم على فلسطين حكومة الاتحاد والترقي , التي كان أكثر من 90% من أعضائها من اليهود .
وقد تآمرت جمعية الاتحاد والترقي على السلطان عبد الحميد وأسقطته , لأنه رفض كل عروض اليهود عليه مقابل تمكينهم من أرض فلسطين , ومن هذه العروض إعطاؤه مبلغ خمسة ملايين ليرة انجليزية ذهباً لجيبه الخاص , وتسديد جميع ديون الدولة العثمانية البالغة 33 مليون ليرة ذهباً , وبناء أسطول لحماية الإمبراطورية بتكاليف قدرها مائة وعشرون مليون فرنك ذهبي , وتقديم قروض بخمسة وثلاثين مليون ليرة ذهبية دون فوائد لإنعاش مالية الدولة العثمانية , وبناء جامعة عثمانية في القدس .
الطريق الثاني :
665000 دونم ( ستمائة وخمسة وستين ألف دونم ) حصل عليها اليهود , بمساعدة حكومة الانتداب البريطاني المباشرة , وقد قدمت إلى اليهود على النحو الآتي :
1- أعطى المندوب السامي البريطاني منحة للوكالة اليهودية ثلاثمائة ألف دونم .
2- باع المندوب السامي البريطاني الوكالة اليهودية وبأسعار رمزية مائتي ألف دونم .
3- أهدت حكومة الانتداب للوكالة اليهودية أرض السلطان عبد الحميد في منطقتي الحولة و بيسان ؟ امتياز الحولة وبيسان ؟ ومساحتها 160000 دونم ( مائة وستون ألف دونم ) .
الطريق الثالث :
606000 دونم ( ستمائة وستة آلاف دونم ) , اشتراها اليهود من إقطاعيين لبنانيين وسوريين , وكان هؤلاء الإقطاعيون يملكون هذه الأراضي الفلسطينية عندما كانت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين بلداً واحداً تحت الحكم العثماني يسمى بلاد الشام أو سورية الكبرى , وعندما هزمت تركيا وأحتل الحلفاء بلاد الشام , قسمت هذه البلاد إلى أربع دول أو مستعمرات , حيث خضعت سورية ولبنان للاحتلال الفرنسي , وشرق الأردن للاحتلال البريطاني , وفلسطين للانتداب البريطاني توطئة لجعلها وطناً قومياً لليهود , وهكذا أصبح كثير من الملاك السوريين واللبنانيين يعيشون في بلد وأملاكهم في بلد آخر , فانتهز كثير منهم الفرصة وباعوا أرضهم في فلسطين لليهود الذين دفعوا لهم فيها أسعاراً خيالية وبنوا بثمنها العمارات الشاهقة في بيروت ودمشق وغيرها .
وكانت كمية الأراضي التي بيعت والعائلات التي باعت كما يلي :
1- باعت عائلة سرسق البيروتية ؟ ميشيل سرسق وإخوانه مساحة 400000 دونم ( أربعمائة ألف دونم ) , في سهل مرج ابن عامر , وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية , وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية , طردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها.
2- باعت عائلة سلام البيروتية 165000 دونم ( مائة وخمسة وستين ألف دونم ) لليهود وكانت الحكومة العثمانية قد أعطتهم امتياز استصلاح هذه الأراضي حول بحيرة الحولة لاستصلاحها ثم تمليكها للفلاحين الفلسطينيين بأثمان رمزية , إلا أنهم باعوها لليهود .
3- باعت عائلتا بيهم وسرسق ( محمد وميشيل سرسق ) امتياز آخر في أراضي منطقة الحولة وكان قد أعطي لهم لاستصلاحه وتمليكه للفلاحين الفلسطينيين ولكنهم باعوه لليهود .
4- باع انطون تيان وأخوه ميشيل تيان لليهود أرضاً لهم في وادي الحوارث مساحتها خمسة آلاف وثلاثمائة وخمسين دونماً , واستولى اليهود على جميع أراضي وادي الحوارث البالغة مساحتها 32000 دونم ( اثنان وثلاثون ألف دونم ) , وطردوا أهله منه بمساعدة الانجليز , بدعوى أنهم لم يستطيعوا تقديم وثائق تثبت ملكيتهم للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ مئات السنين .
5- باع آل قباني البيروتيون لليهود مساحة 4000 دونم , ( أربعة آلاف دونم ) بوادي القباني واستولى اليهود على أراضي الوادي كله .
6- باع آل صباغ وآل تويني البيروتيين لليهود قرى ( الهريج والدار البيضاء والانشراح ؟ نهاريا ).
7- باعت عائلة القوتلي والجزائري وآل مرديني السورية لليهود قسماً كبيراً من أراضي صفد .
8- باع آل يوسف السوريون لليهود قطعة أرض كبيرة لشركة (the Palestinian land development company)
9- باع كل من خير الدين الأحدب وصفي قدورة , وجوزيف خديج , وميشال سرجي , ومراد دانا والياس الحاج اللبنانييون لليهود مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية المجاورة للبنان .
650000 دونم ( ستمائة وخمسين ألف دونم ) حصلوا على جزء منها كأي أقلية تعيش في فلسطين منذ مئات السنين , وتملك أرضاً تعيش عليها , وحصلوا على الجزء الآخر بمساعدة الولاة الأتراك الماسونيين الذين عينتهم على فلسطين حكومة الاتحاد والترقي , التي كان أكثر من 90% من أعضائها من اليهود .
وقد تآمرت جمعية الاتحاد والترقي على السلطان عبد الحميد وأسقطته , لأنه رفض كل عروض اليهود عليه مقابل تمكينهم من أرض فلسطين , ومن هذه العروض إعطاؤه مبلغ خمسة ملايين ليرة انجليزية ذهباً لجيبه الخاص , وتسديد جميع ديون الدولة العثمانية البالغة 33 مليون ليرة ذهباً , وبناء أسطول لحماية الإمبراطورية بتكاليف قدرها مائة وعشرون مليون فرنك ذهبي , وتقديم قروض بخمسة وثلاثين مليون ليرة ذهبية دون فوائد لإنعاش مالية الدولة العثمانية , وبناء جامعة عثمانية في القدس .
الطريق الثاني :
665000 دونم ( ستمائة وخمسة وستين ألف دونم ) حصل عليها اليهود , بمساعدة حكومة الانتداب البريطاني المباشرة , وقد قدمت إلى اليهود على النحو الآتي :
1- أعطى المندوب السامي البريطاني منحة للوكالة اليهودية ثلاثمائة ألف دونم .
2- باع المندوب السامي البريطاني الوكالة اليهودية وبأسعار رمزية مائتي ألف دونم .
3- أهدت حكومة الانتداب للوكالة اليهودية أرض السلطان عبد الحميد في منطقتي الحولة و بيسان ؟ امتياز الحولة وبيسان ؟ ومساحتها 160000 دونم ( مائة وستون ألف دونم ) .
الطريق الثالث :
606000 دونم ( ستمائة وستة آلاف دونم ) , اشتراها اليهود من إقطاعيين لبنانيين وسوريين , وكان هؤلاء الإقطاعيون يملكون هذه الأراضي الفلسطينية عندما كانت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين بلداً واحداً تحت الحكم العثماني يسمى بلاد الشام أو سورية الكبرى , وعندما هزمت تركيا وأحتل الحلفاء بلاد الشام , قسمت هذه البلاد إلى أربع دول أو مستعمرات , حيث خضعت سورية ولبنان للاحتلال الفرنسي , وشرق الأردن للاحتلال البريطاني , وفلسطين للانتداب البريطاني توطئة لجعلها وطناً قومياً لليهود , وهكذا أصبح كثير من الملاك السوريين واللبنانيين يعيشون في بلد وأملاكهم في بلد آخر , فانتهز كثير منهم الفرصة وباعوا أرضهم في فلسطين لليهود الذين دفعوا لهم فيها أسعاراً خيالية وبنوا بثمنها العمارات الشاهقة في بيروت ودمشق وغيرها .
وكانت كمية الأراضي التي بيعت والعائلات التي باعت كما يلي :
1- باعت عائلة سرسق البيروتية ؟ ميشيل سرسق وإخوانه مساحة 400000 دونم ( أربعمائة ألف دونم ) , في سهل مرج ابن عامر , وهي من أخصب الأراضي الفلسطينية , وكانت تسكنها 2546 أسرة فلسطينية , طردت من قراها لتحل محلها أسر يهودية أحضرت من أوروبا وغيرها.
2- باعت عائلة سلام البيروتية 165000 دونم ( مائة وخمسة وستين ألف دونم ) لليهود وكانت الحكومة العثمانية قد أعطتهم امتياز استصلاح هذه الأراضي حول بحيرة الحولة لاستصلاحها ثم تمليكها للفلاحين الفلسطينيين بأثمان رمزية , إلا أنهم باعوها لليهود .
3- باعت عائلتا بيهم وسرسق ( محمد وميشيل سرسق ) امتياز آخر في أراضي منطقة الحولة وكان قد أعطي لهم لاستصلاحه وتمليكه للفلاحين الفلسطينيين ولكنهم باعوه لليهود .
4- باع انطون تيان وأخوه ميشيل تيان لليهود أرضاً لهم في وادي الحوارث مساحتها خمسة آلاف وثلاثمائة وخمسين دونماً , واستولى اليهود على جميع أراضي وادي الحوارث البالغة مساحتها 32000 دونم ( اثنان وثلاثون ألف دونم ) , وطردوا أهله منه بمساعدة الانجليز , بدعوى أنهم لم يستطيعوا تقديم وثائق تثبت ملكيتهم للأراضي التي كانوا يزرعونها منذ مئات السنين .
5- باع آل قباني البيروتيون لليهود مساحة 4000 دونم , ( أربعة آلاف دونم ) بوادي القباني واستولى اليهود على أراضي الوادي كله .
6- باع آل صباغ وآل تويني البيروتيين لليهود قرى ( الهريج والدار البيضاء والانشراح ؟ نهاريا ).
7- باعت عائلة القوتلي والجزائري وآل مرديني السورية لليهود قسماً كبيراً من أراضي صفد .
8- باع آل يوسف السوريون لليهود قطعة أرض كبيرة لشركة (the Palestinian land development company)
9- باع كل من خير الدين الأحدب وصفي قدورة , وجوزيف خديج , وميشال سرجي , ومراد دانا والياس الحاج اللبنانييون لليهود مساحة كبيرة من الأراضي الفلسطينية المجاورة للبنان .
الطريق الرابع :
بالرغم من جميع الظروف التي وضع فيها الشعب الفلسطيني والقوانين المجحفة التي سنها المندوب السامي البريطاني الذي كان يهودياً , إلا أن مجموع الأراضي التي بيعت من قبل فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً بلغت ثلاثمائة ألف دونم , وقد أعتبر كل من باع أرضه لليهود خائناً وتمت تصفية الكثيرين منهم على أيدي الفلسطينيين .
ومن العوامل التي أدت إلى ضعف بعض الفلسطينيين وسقوطهم في هذه الخطيئة :
ومن العوامل التي أدت إلى ضعف بعض الفلسطينيين وسقوطهم في هذه الخطيئة :
1- لم يكن الفلسطينيون في السنوات الأولى للاحتلال البريطاني على معرفة بنوايا اليهود ,
وكانوا يتعاملون معهم كأقلية انطلاقاً من حرص الإسلام على معاملة الأقليات غير المسلمة معاملة طيبة.
2- القوانين الانجليزية التي سنتها حكومة الانتداب , والتي وضعت بهدف تهيئة كل الظروف الممكنة لتصل الأراضي إلى أيدي اليهود .
ومن هذه القوانين قانون صك الانتداب الذي تضمنت المادة الثانية منه النص الآتي :
( تكون الدولة المنتدبة مسؤولة عن جعل فلسطين في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي لليهود ).
وجاء في إحدى مواد الدستور الذي تحكم بمقتضاه فلسطين النص الآتي : << يشترط أن لا يطبق التشريع العام ومبادئ العدل والإنصاف في فلسطين إلا بقدر ما تسمح به الظروف وأن تراعى عند تطبيقها التعديلات التي تستدعيها الأحوال العامة >> إضافة إلى مادة أخرى تقول : << بما أن الشرع الإسلامي خول للسلطان صلاحية تحويل الأراضي الميري ( الحكومية ) إلى أراضي الملك فإنه من المناسب تخويل المندوب السامي هذه الصلاحية>>.
3- الإغراءات الشديدة التي قدمها اليهود للذين يبيعون الأرض ,
فقد بلغ ما يدفعه اليهودي ثمناً للدونم الواحد عشرة أضعاف ما يدفعه العربي ثمناً له . وقد تسبب ذلك في سقوط بعض أصحاب النفوس المريضة , ومثل هذه النوعية لا تخلو منها أمة من الأمم .
4- الفساد الذي نشره اليهود , وحمته القوانين البريطانية التي تبيح الخمر والزنا .
ويسجل للشعب الفلسطيني أنه أجمع على تجريم القلائل الذين ارتكبوا هذه الخطيئة , ونبذهم واحتقرهم وخونهم ونفذ حكم الإعدام في كثير منهم .
وقد نشرت الصحف أخباراً عن تصفية تمت في فلسطين لأشخاص باعوا أرضهم لليهود أو سمسروا لبيع أرض لليهود نذكر منها فقط ما نشرته جريدة الأهرام في العدد 28 و 29 تموز 1937م << اغتيل بالرصاص فلان بينما كان في طريقه إلى منزله ليلاً , وهو مشهور بالسمسرة على الأراضي لليهود , وترأس بعض المحافل الماسونية العاملة لمصلحة الصهيونية , وقيل أن سبب اغتياله هو تسببه في نقل ملكية مساحات واسعة ومن أخصب أراضي فلسطين لليهود , وقد أغلق المسلمون جامع حسن بيك في المنشية لمنع الصلاة عليه فيه , ولم يحضر لتشييعه سوى بعض أقاربه , وليس كلهم , وبعض الماسونيين , وقد توقع أهله أن يمنع الناس دفنه في مقابر المسلمين , فنقلوا جثته إلى قرية قلقيلية بلدته الأصلية وحصلت ممانعة لدفنه في مقابر المسلمين . وقيل إنه دفن في مستعمرة يهودية اسمها ( بنيامينا ) لأنه متزوج من يهودية , إن قبره قد نبش في الليل وألقيت جثته على بعد 20 متراً >>.
يتبين مما سبق أن الــ 8,8 في المائة من مساحة فلسطين أو الــ 2مليون دونم التي وقعت في أيدي اليهود حتى سنة 1948 م , لم يحصل عليها اليهود عن طريق شرائها من الفلسطينيين كما يتصور حتى الكثير من مثقفينا , بل وصل معظمها إلى اليهود عن طريق الولاة الأتراك الماسونيين والمنح والهدايا من الحكومة البريطانية والشراء من عائلات سورية ولبنانية ,
وأن 300000 دونم ( ثلاثمائة ألف دونم ) , فقط اشتريت من فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً من السياسات الاقتصادية الظالمة والضغوط والمحاولات والإغراءات , أي أن 8/1 ثمن الأراضي التي حازها اليهود حتى سنة 1948م كان مصدرها فلسطينيون , وقد رأينا كيف باعت عائلة لبنانية واحدة 400000 دونم ( أربعمائة ألف دونم ) . في لحظة واحدة , وهو أكبر مما باعه فلسطينيون خلال ثلاثين عاماً . وأن هؤلاء قلة شاذة عوقبوا بالنبذ والقتل .
ولا يخلو مجتمع حتى في عهد النبي , صلى الله عليه وسلم من ضعاف النفوس ومنافقين , وليس من الإنصاف أن يتحمل الشعب الفلسطيني كله جريمة ارتكبها بعض شواذه . لاسيما أن هذا الشعب حاسب هؤلاء الشواذ وعاقبهم .
إن ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات وبطولات بعد المضي أكثر من نصف قرن على احتلال أرضه , وإصراره على المقاومة والجهاد والاستشهاد بالرغم من ضخامة المؤامرة ضده لخير دليل على تمسكه وعدم تفريطه بأرضه المقدسة المباركة .
وكانوا يتعاملون معهم كأقلية انطلاقاً من حرص الإسلام على معاملة الأقليات غير المسلمة معاملة طيبة.
2- القوانين الانجليزية التي سنتها حكومة الانتداب , والتي وضعت بهدف تهيئة كل الظروف الممكنة لتصل الأراضي إلى أيدي اليهود .
ومن هذه القوانين قانون صك الانتداب الذي تضمنت المادة الثانية منه النص الآتي :
( تكون الدولة المنتدبة مسؤولة عن جعل فلسطين في أحوال سياسية وإدارية واقتصادية تكفل إنشاء الوطن القومي لليهود ).
وجاء في إحدى مواد الدستور الذي تحكم بمقتضاه فلسطين النص الآتي : << يشترط أن لا يطبق التشريع العام ومبادئ العدل والإنصاف في فلسطين إلا بقدر ما تسمح به الظروف وأن تراعى عند تطبيقها التعديلات التي تستدعيها الأحوال العامة >> إضافة إلى مادة أخرى تقول : << بما أن الشرع الإسلامي خول للسلطان صلاحية تحويل الأراضي الميري ( الحكومية ) إلى أراضي الملك فإنه من المناسب تخويل المندوب السامي هذه الصلاحية>>.
3- الإغراءات الشديدة التي قدمها اليهود للذين يبيعون الأرض ,
فقد بلغ ما يدفعه اليهودي ثمناً للدونم الواحد عشرة أضعاف ما يدفعه العربي ثمناً له . وقد تسبب ذلك في سقوط بعض أصحاب النفوس المريضة , ومثل هذه النوعية لا تخلو منها أمة من الأمم .
4- الفساد الذي نشره اليهود , وحمته القوانين البريطانية التي تبيح الخمر والزنا .
ويسجل للشعب الفلسطيني أنه أجمع على تجريم القلائل الذين ارتكبوا هذه الخطيئة , ونبذهم واحتقرهم وخونهم ونفذ حكم الإعدام في كثير منهم .
وقد نشرت الصحف أخباراً عن تصفية تمت في فلسطين لأشخاص باعوا أرضهم لليهود أو سمسروا لبيع أرض لليهود نذكر منها فقط ما نشرته جريدة الأهرام في العدد 28 و 29 تموز 1937م << اغتيل بالرصاص فلان بينما كان في طريقه إلى منزله ليلاً , وهو مشهور بالسمسرة على الأراضي لليهود , وترأس بعض المحافل الماسونية العاملة لمصلحة الصهيونية , وقيل أن سبب اغتياله هو تسببه في نقل ملكية مساحات واسعة ومن أخصب أراضي فلسطين لليهود , وقد أغلق المسلمون جامع حسن بيك في المنشية لمنع الصلاة عليه فيه , ولم يحضر لتشييعه سوى بعض أقاربه , وليس كلهم , وبعض الماسونيين , وقد توقع أهله أن يمنع الناس دفنه في مقابر المسلمين , فنقلوا جثته إلى قرية قلقيلية بلدته الأصلية وحصلت ممانعة لدفنه في مقابر المسلمين . وقيل إنه دفن في مستعمرة يهودية اسمها ( بنيامينا ) لأنه متزوج من يهودية , إن قبره قد نبش في الليل وألقيت جثته على بعد 20 متراً >>.
يتبين مما سبق أن الــ 8,8 في المائة من مساحة فلسطين أو الــ 2مليون دونم التي وقعت في أيدي اليهود حتى سنة 1948 م , لم يحصل عليها اليهود عن طريق شرائها من الفلسطينيين كما يتصور حتى الكثير من مثقفينا , بل وصل معظمها إلى اليهود عن طريق الولاة الأتراك الماسونيين والمنح والهدايا من الحكومة البريطانية والشراء من عائلات سورية ولبنانية ,
وأن 300000 دونم ( ثلاثمائة ألف دونم ) , فقط اشتريت من فلسطينيين خلال ثلاثين عاماً من السياسات الاقتصادية الظالمة والضغوط والمحاولات والإغراءات , أي أن 8/1 ثمن الأراضي التي حازها اليهود حتى سنة 1948م كان مصدرها فلسطينيون , وقد رأينا كيف باعت عائلة لبنانية واحدة 400000 دونم ( أربعمائة ألف دونم ) . في لحظة واحدة , وهو أكبر مما باعه فلسطينيون خلال ثلاثين عاماً . وأن هؤلاء قلة شاذة عوقبوا بالنبذ والقتل .
ولا يخلو مجتمع حتى في عهد النبي , صلى الله عليه وسلم من ضعاف النفوس ومنافقين , وليس من الإنصاف أن يتحمل الشعب الفلسطيني كله جريمة ارتكبها بعض شواذه . لاسيما أن هذا الشعب حاسب هؤلاء الشواذ وعاقبهم .
إن ما يقدمه الشعب الفلسطيني اليوم من تضحيات وبطولات بعد المضي أكثر من نصف قرن على احتلال أرضه , وإصراره على المقاومة والجهاد والاستشهاد بالرغم من ضخامة المؤامرة ضده لخير دليل على تمسكه وعدم تفريطه بأرضه المقدسة المباركة .
وإنها لثورة حتى النصر