مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
تقف قلعة الحسا شامخة على جانب الطريق المؤدي إلى العقبة تتحدى رياح الزمن بقوة لتروي ما يتحدث به الراكبون إلى العقبة والحجاز ،فطالما احتضنتهم من عاديات الطريق الموحش ، لتهيئ لهم أماناً افتقدوه في سيرهم الشاق الطويل
وتعد القلعة من المحطات المهمة الواقعة على طريق البر الشامي ، واعتبرت محطة استراحة للتجار والمسافرين والحجيج حيث وجد فيها أماكن للنوم والطعام والراحة ، إلى جانب وجود مستودعات للبضاعة واصطبلات للخيول ومكان للتزود بالماء من خلال بئر يتوسطها بحسب الروائي التاريخي سليمان القوابعة في كتابه ( الطفيلة تاريخها وجغرافيتها )
تقع قلعة الحسا إلى الشمال من مدينة الطفيلة ب(70) كم على الجانب الأيمن من الطريق الصحراوي باتجاه العقبة ، وإلى الغرب من سكة حديد الحجاز بستة كيلو مترات من بلدة الحسا البلدة الصحراوية
وللقلعة تاريخ إسلامي بدأ أيام المماليك فقد شيدوا الكثير من القلاع والحصون والحاميات على الثغور ، وهناك نص تاريخي لابن طولون ذكر فيه أن نائب دمشق كان يستقبل الحجيج الذاهبين إلى مكة بالمؤن والماء ومساعدتهم من طوارئ الطريق لما كان الأعراب يشكلونه من مصدر خطورة على المسافرين ، وقد ذكر أن النائب أقام بالحسا حتى وصول وفد الحجيج
أما في العهد العثماني : فلم يتعد دوره بالنسبة للقلعة على ترميمها وصيانتها وتزويد القلعة بالجند لحماية الحجاج من الأعراب