محب الرسول
عضو جديد
"يقول السائل : ما حكم قول الشاعر :
إذا المرء يوما أراد الحياة***** فلا بد أن يستجيب القدر!!
فأجاب الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
( هذا كلام فاضي .. لا بد أن يستجيب القدر ؟! .. يعني إن المرء هو الذي يفرض على القدر أنّه يستجيب ؟! .. العكس القدر هو الذي يفرض على الإنسان .
هذا كلام شاعر الله أعلم باعتقاده .. أو أنّه جاهل ما يعرف ..
على كل حال هذا كلام شاعر , الله -جل وعلا- يقول : " وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ " سورة الشعراء ، الآية 224 ـ 225 .
ويقول أهل البلاغه عن الشعر: " أعذبه أكذبه " ..
هذا كلام باطل بلا شك :
إذا المرء يوما أراد الحياة ****فلا بد أن يستجيب القدر!!
هذا مبالغة ، هذا يُنسب للشابي: شاعر جزائري أو تونسي من الشعراء المعاصرين .
بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون كتابات ســـــيئة يقول :
" يا ظُلم القدر " ! " يا ظُلم القدر " ، ظلَمهُم القدر ! ، " يالسخرية القدر " ، هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله ..
القدر يسخر ؟! القدر يظلم ؟! "
عنوان الفتوى : قول الشاعر (إذا الشعب يوماً أراد الحياة) في الميزان
رقمها : 019
يقول السائل :
" أنا أسأل عن بيتين من الشعر يرددهم بعض الفنانين الموريتانيين وهم: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، والثاني هو: لولاه ما خلقت شمس ولا قمر ولا نجوم ولا شجر.. تعني محمدا عليه أفضل الصلاة والسلام؟ وشكراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما قول الشاعر:إذا الشعب يوماً أراد الحياة.فهو ينافي عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر التي هي ركن من أركان الإيمان، فإرادة البشر تابعة لإرادة الله تعالى وليس العكس، قال الله تعالى: وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {التكوير:29}, وقال تعالى: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا {الفرقان:2}.
وأخرج مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. ولكن هذا لا ينافي الأخذ بالأسباب والعمل بجد واجتهاد، فقد قال رسول الله : اعملوا فكل ميسر لما خلق له.متفق عليه، وقال : اعقلها وتوكل. رواه الترمذي وحسنه الألباني، فالعمل من تمام التوكل على الله."
أما البيت الثاني: لولاه ما خلقت شمس ولا قمر ولا نجوم ولا شجر. فهو من الغلو المنهي عنه في النبي ، فقد ثبت عن البخاري عن عمر قال: قال رسول الله : لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، ولكن قولوا: عبد الله ورسوله. قال ابن القيم: فهو أعظم الخلق عند الله وأرفعهم منزلة، وذكره سبحانه بصفة العبودية في أشرف مقام مقام الدعوة والإسراء."
في بداية الأمر ظننتُ أن البيت يقول "إذا الشعب يومًا أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب للقدر" (باللام قبل القدر) ولو كان كذلك لكان القول صوابًا لأن هنا الإنسان تحت مشيئة قدر الله وليس العكس كما هو واقع البيت .
ختامًا أقول تنبهوا وتحروا صحة كل ما تسمعونه وتقرؤونه وترونه إخوتي في الله فالخطأ في مثل هذه الأمور فادحًا ولا تنسوا أن هناك ضِعاف الإيمان مَن يقلدوكم بإيجابياتكم وسلبياتكم
المصدر: منتدى الحياه الاسلامى - من قسم: منتدى الفتاوى والفقه الاسلامى
إذا المرء يوما أراد الحياة***** فلا بد أن يستجيب القدر!!
فأجاب الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - :
( هذا كلام فاضي .. لا بد أن يستجيب القدر ؟! .. يعني إن المرء هو الذي يفرض على القدر أنّه يستجيب ؟! .. العكس القدر هو الذي يفرض على الإنسان .
هذا كلام شاعر الله أعلم باعتقاده .. أو أنّه جاهل ما يعرف ..
على كل حال هذا كلام شاعر , الله -جل وعلا- يقول : " وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ " سورة الشعراء ، الآية 224 ـ 225 .
ويقول أهل البلاغه عن الشعر: " أعذبه أكذبه " ..
هذا كلام باطل بلا شك :
إذا المرء يوما أراد الحياة ****فلا بد أن يستجيب القدر!!
هذا مبالغة ، هذا يُنسب للشابي: شاعر جزائري أو تونسي من الشعراء المعاصرين .
بعض الناس وبعض الصحفيين يكتبون كتابات ســـــيئة يقول :
" يا ظُلم القدر " ! " يا ظُلم القدر " ، ظلَمهُم القدر ! ، " يالسخرية القدر " ، هذا كلام باطل يؤدي إلى الكفر والعياذ بالله ..
القدر يسخر ؟! القدر يظلم ؟! "
عنوان الفتوى : قول الشاعر (إذا الشعب يوماً أراد الحياة) في الميزان
رقمها : 019
يقول السائل :
" أنا أسأل عن بيتين من الشعر يرددهم بعض الفنانين الموريتانيين وهم: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر، والثاني هو: لولاه ما خلقت شمس ولا قمر ولا نجوم ولا شجر.. تعني محمدا عليه أفضل الصلاة والسلام؟ وشكراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
أما قول الشاعر:إذا الشعب يوماً أراد الحياة.فهو ينافي عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر التي هي ركن من أركان الإيمان، فإرادة البشر تابعة لإرادة الله تعالى وليس العكس، قال الله تعالى: وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {التكوير:29}, وقال تعالى: وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا {الفرقان:2}.
وأخرج مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. ولكن هذا لا ينافي الأخذ بالأسباب والعمل بجد واجتهاد، فقد قال رسول الله : اعملوا فكل ميسر لما خلق له.متفق عليه، وقال : اعقلها وتوكل. رواه الترمذي وحسنه الألباني، فالعمل من تمام التوكل على الله."
أما البيت الثاني: لولاه ما خلقت شمس ولا قمر ولا نجوم ولا شجر. فهو من الغلو المنهي عنه في النبي ، فقد ثبت عن البخاري عن عمر قال: قال رسول الله : لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، ولكن قولوا: عبد الله ورسوله. قال ابن القيم: فهو أعظم الخلق عند الله وأرفعهم منزلة، وذكره سبحانه بصفة العبودية في أشرف مقام مقام الدعوة والإسراء."
في بداية الأمر ظننتُ أن البيت يقول "إذا الشعب يومًا أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب للقدر" (باللام قبل القدر) ولو كان كذلك لكان القول صوابًا لأن هنا الإنسان تحت مشيئة قدر الله وليس العكس كما هو واقع البيت .
ختامًا أقول تنبهوا وتحروا صحة كل ما تسمعونه وتقرؤونه وترونه إخوتي في الله فالخطأ في مثل هذه الأمور فادحًا ولا تنسوا أن هناك ضِعاف الإيمان مَن يقلدوكم بإيجابياتكم وسلبياتكم
المصدر: منتدى الحياه الاسلامى - من قسم: منتدى الفتاوى والفقه الاسلامى