نسيم الصباح
عضو جديد
قليل من الخمر يؤدي إلى السرطان
قليل من الخمر يؤدي إلى السرطان
رغم أنه ليس واضحاً كيف يمكن أن يزيد الكحول من مخاطر الإصابة بالسرطان، إلا أن هناك أدلة على أن تناول الكحول بكميات قليلة جداً قد يزيد مستويات الهرمونات الجنسية، والتي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. ....
كثيراً ما كانت النساء في الغرب ينظرن إلى الخمر على أنه شيء مفيد يذهب الهموم ويساعد على السعادة، ولكن الأبحاث الجديدة جاءت على خلاف ذلك. وقبل أن نستعرض البحث الجديد نود أن نذكر بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (ما أسكر كثيره فقليله حرام)، وأن الخمر داء وليست دواء، وأن الله لعن شارب الخمر، فلا يقبل له صلاة أربعين يوماً... وأحاديث كثيرة تحذر من خطورة الخمر.
وسبحان الله يأتي العلماء بعد أربعة عشر قرناً ليطلقوا التحذير نفسه، أليس هذا يشهد على صدق نبينا عليه الصلاة والسلام، إذاً تأملوا معي هذه الدراسة العلمية الجديدة. فقد حذر تقرير للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، النساء في منتصف العمر واللواتي يعاقرن الخمر يومياً من خطورة الإصابة بالسرطان، إذ يصبحن أكثر عرضة للإصابة من اللواتي لا يتعاطين الخمر يومياً.
ورغم الاعتقاد بأن تعاطي الخمر بكميات قليلة يومياً يخفض الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية للنساء والرجال معاً، إلا أن الدراسة ترى أن مخاطر تناول الكحول يومياً تزداد مع ازدياد الكميات المشروبة.
ففي دراسة واسعة شملت مليون وثلاث مئة ألف امرأة، وجد أن النساء في منتصف العمر واللواتي قلن إنهن شربن باعتدال لديهن مخاطر الإصابة بأمراض الكبد، والمستقيم، وسرطان الثدي، مقارنة بالنساء اللواتي شربن أقل من مشروبين أسبوعياً. وربطت الدراسة أيضا بين تعاطي الكحول وخطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم والمريء والحنجرة، ولكن فقط في حالة المزج بين الشرب والتدخين.
وبالمقارنة مع أولئك الذين يشربون مرتين في الأسبوع، ارتفعت مخاطر الإصابة بالسرطان مع تناول كأس إضافية يومياً، وكانت أعلى بالنسبة لأولئك الذين استهلكوا 15 كأساً أو أكثر في الأسبوع، من أولئك الذين تناولوا بين 7 إلى 14 مشروباً في الأسبوع.
صورة بالمجهر الإلكتروني لخلية ثدي سرطانية أثناء انقسامها، ويؤكد العلماء أن شرب الخمر يسرع عملية انقسام هذه الخلايا، بينما يؤكدون في دراسة أخرى أن شرب زيت الزيتون يبطئ انقسام هذه الخلايا الخطيرة، وسبحان الله! فقد حرم الخمر وسماها النبي أم الخبائث، وأحل زيت الزيتون، وسماها القرآن بالشجرة المباركة، فانظروا معي كيف تأتي الدراسات لتتفق مع ما جاء في القرآن قبل 1400 سنة، أليس هذا إعجازاً واضحاً؟
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ناومي ألن من وحدة أمراض السرطان في جامعة أكسفورد إن خطر السرطان كان نفسه عند النساء اللواتي تناولن النبيذ أو أي أنواع أخرى.. وهذا يشير إلى أن تعاطي الكحول، وليس غيرها من المواد الأخرى في الخمر هو العامل الأهم في تحديد مخاطر الإصابة بالسرطان. فاحتمال الإصابة بسرطان الثدي عند اللواتي يتناولنه بكثرة معروف منذ زمن طويل ولكن كان هناك القليل من البحوث التي ربطت الكحول بالسرطان عند النساء.
والآن أحبتي في الله! لو تأملنا أقوال هؤلاء العلماء بحرفيتها نجد أنها تحذر من شرب القليل من الخمر، فهذه الباحثة تؤكد بشدة على أن القليل من الخمر يكفي لزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي وتقول بالحرف:
"Even relatively low levels of drinking -- on the order of one alcoholic drink per day -- increase a woman's risk of developing cancer,"
وهذا يعني أنه حتى المعدلات القليلة من الخمر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عند النساء. ولذلك نهى النبي عن تناول الخمر ولو بكميات قليلة! وقد جاء في هذه الدراسة أن المرأة حتى ولو شربت 10 غرامات فقط، أي قطرات قليلة زاد عندها احتمال الإصابة بسرطان الثدي والكبد والمستقيم.
إن موضوع الخمر يشوش العلماء كثيراً، فتارة يجدون بعض المنافع في شرب النبيذ الأحمر، وغالباً ما يجدون المخاطر والأمراض جراء تناوله، ولكنهم ينصحون دائماً بعدم شرب الخمر كعلاج، لأنه قد يفيد القلب مؤقتاً، ولكنه يضرب الكبد والدماغ وأجزاء أخرى في الجسد، ولذلك يحذرون من تعاطي الخمور مهما كانت الكمية قليلة.
وهنا أود أن أتذكر آية عظيمة حددت لنا وجود بعض المنافع في الخمر، ولكن الضرر أكبر بكثير، يقول تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219]. فقد أوضحت هذه الآية وجود منافع في الخمر (منافع اقتصادية لصانعه، ومنافع قليلة جداً للقلب) ولكن الخطورة أكبر بكثير ولذلك قال تعالى: (وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا)، وهذه الآية تشهد على صدق القرآن.
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثه الله ليشرح لنا القرآن ويطبقه تطبيقاً عملياً، حذر من الخمر ونهى عن شربه ولو بكميات قليلة، وهذا ما يحذر منه الباحثون اليوم، بما يتفق تماماً مع تحذير النبي صلى الله عليه وسلم
قليل من الخمر يؤدي إلى السرطان
رغم أنه ليس واضحاً كيف يمكن أن يزيد الكحول من مخاطر الإصابة بالسرطان، إلا أن هناك أدلة على أن تناول الكحول بكميات قليلة جداً قد يزيد مستويات الهرمونات الجنسية، والتي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان. ....
كثيراً ما كانت النساء في الغرب ينظرن إلى الخمر على أنه شيء مفيد يذهب الهموم ويساعد على السعادة، ولكن الأبحاث الجديدة جاءت على خلاف ذلك. وقبل أن نستعرض البحث الجديد نود أن نذكر بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم عندما قال: (ما أسكر كثيره فقليله حرام)، وأن الخمر داء وليست دواء، وأن الله لعن شارب الخمر، فلا يقبل له صلاة أربعين يوماً... وأحاديث كثيرة تحذر من خطورة الخمر.
وسبحان الله يأتي العلماء بعد أربعة عشر قرناً ليطلقوا التحذير نفسه، أليس هذا يشهد على صدق نبينا عليه الصلاة والسلام، إذاً تأملوا معي هذه الدراسة العلمية الجديدة. فقد حذر تقرير للمعهد الوطني الأمريكي للسرطان، النساء في منتصف العمر واللواتي يعاقرن الخمر يومياً من خطورة الإصابة بالسرطان، إذ يصبحن أكثر عرضة للإصابة من اللواتي لا يتعاطين الخمر يومياً.
ورغم الاعتقاد بأن تعاطي الخمر بكميات قليلة يومياً يخفض الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية للنساء والرجال معاً، إلا أن الدراسة ترى أن مخاطر تناول الكحول يومياً تزداد مع ازدياد الكميات المشروبة.
ففي دراسة واسعة شملت مليون وثلاث مئة ألف امرأة، وجد أن النساء في منتصف العمر واللواتي قلن إنهن شربن باعتدال لديهن مخاطر الإصابة بأمراض الكبد، والمستقيم، وسرطان الثدي، مقارنة بالنساء اللواتي شربن أقل من مشروبين أسبوعياً. وربطت الدراسة أيضا بين تعاطي الكحول وخطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم والمريء والحنجرة، ولكن فقط في حالة المزج بين الشرب والتدخين.
وبالمقارنة مع أولئك الذين يشربون مرتين في الأسبوع، ارتفعت مخاطر الإصابة بالسرطان مع تناول كأس إضافية يومياً، وكانت أعلى بالنسبة لأولئك الذين استهلكوا 15 كأساً أو أكثر في الأسبوع، من أولئك الذين تناولوا بين 7 إلى 14 مشروباً في الأسبوع.
صورة بالمجهر الإلكتروني لخلية ثدي سرطانية أثناء انقسامها، ويؤكد العلماء أن شرب الخمر يسرع عملية انقسام هذه الخلايا، بينما يؤكدون في دراسة أخرى أن شرب زيت الزيتون يبطئ انقسام هذه الخلايا الخطيرة، وسبحان الله! فقد حرم الخمر وسماها النبي أم الخبائث، وأحل زيت الزيتون، وسماها القرآن بالشجرة المباركة، فانظروا معي كيف تأتي الدراسات لتتفق مع ما جاء في القرآن قبل 1400 سنة، أليس هذا إعجازاً واضحاً؟
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ناومي ألن من وحدة أمراض السرطان في جامعة أكسفورد إن خطر السرطان كان نفسه عند النساء اللواتي تناولن النبيذ أو أي أنواع أخرى.. وهذا يشير إلى أن تعاطي الكحول، وليس غيرها من المواد الأخرى في الخمر هو العامل الأهم في تحديد مخاطر الإصابة بالسرطان. فاحتمال الإصابة بسرطان الثدي عند اللواتي يتناولنه بكثرة معروف منذ زمن طويل ولكن كان هناك القليل من البحوث التي ربطت الكحول بالسرطان عند النساء.
والآن أحبتي في الله! لو تأملنا أقوال هؤلاء العلماء بحرفيتها نجد أنها تحذر من شرب القليل من الخمر، فهذه الباحثة تؤكد بشدة على أن القليل من الخمر يكفي لزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي وتقول بالحرف:
"Even relatively low levels of drinking -- on the order of one alcoholic drink per day -- increase a woman's risk of developing cancer,"
وهذا يعني أنه حتى المعدلات القليلة من الخمر يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عند النساء. ولذلك نهى النبي عن تناول الخمر ولو بكميات قليلة! وقد جاء في هذه الدراسة أن المرأة حتى ولو شربت 10 غرامات فقط، أي قطرات قليلة زاد عندها احتمال الإصابة بسرطان الثدي والكبد والمستقيم.
إن موضوع الخمر يشوش العلماء كثيراً، فتارة يجدون بعض المنافع في شرب النبيذ الأحمر، وغالباً ما يجدون المخاطر والأمراض جراء تناوله، ولكنهم ينصحون دائماً بعدم شرب الخمر كعلاج، لأنه قد يفيد القلب مؤقتاً، ولكنه يضرب الكبد والدماغ وأجزاء أخرى في الجسد، ولذلك يحذرون من تعاطي الخمور مهما كانت الكمية قليلة.
وهنا أود أن أتذكر آية عظيمة حددت لنا وجود بعض المنافع في الخمر، ولكن الضرر أكبر بكثير، يقول تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219]. فقد أوضحت هذه الآية وجود منافع في الخمر (منافع اقتصادية لصانعه، ومنافع قليلة جداً للقلب) ولكن الخطورة أكبر بكثير ولذلك قال تعالى: (وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا)، وهذه الآية تشهد على صدق القرآن.
ولكن النبي صلى الله عليه وسلم والذي بعثه الله ليشرح لنا القرآن ويطبقه تطبيقاً عملياً، حذر من الخمر ونهى عن شربه ولو بكميات قليلة، وهذا ما يحذر منه الباحثون اليوم، بما يتفق تماماً مع تحذير النبي صلى الله عليه وسلم