مرت التربية الفنية إلى عدة مراحل إلى أن وصل إلى المفهوم المتعارف علية، ولكي نفهم كيف وصل المفهوم الحديث إلى تطبيق أهداف التربية الفنية لابد من التعرف على المراحل التي مر بها.
لقد كان المفهوم القديم لتعليم الفن هو إكساب التلاميذ المهارة في نقل الرسوم
ابتدأ أول الأمر بالنقل من الأمشق والرسوم الهندسية التي تحوي رسوما خطية للوحات زخرفية عربية وغيرها، وكان الهدف منها إكساب التلاميذ المهارة والدقة والنظافة في نقل الرسوم واستخدام القلم الرصاص الذي يكاد يكون الأداة الوحيدة المعترف بها في الرسم.
1-النقل من الأمشق
توضع امام التلاميذ نماذج للأواني الفخارية والزجاجية وغيرها في مكان محدد ومن ثم يقوم التلميذ بنقل الجانب الذي يواجهه منها، وكان الهدف من ذلك هو تنمية قدرات التلاميذ على المحاكاة ودقة النقل وتدريب العين على تمييز سطوح المجسمات وإدراك أبعادها ونسبها والوصول إلى عمل محاكاة شبه فوتوغرافية في نظرته إلى هذه المجسمات.
وهذه المرحلة لها أربعة مراحل مرة بها
أ-محاكاة الطبيعة الطبيعية والمصنوعة كما هي في الواقع.
ب- الرسم من الذاكرة بطلب المعلم من التلميذ أن يرسم شيء رسمه من قبل.
ت-الرسم الزخرفي بتقييد التلميذ بالمساحة واللون والزخرفة.
2-الرسم من الطبيعة أو النماذج المصنوعة
في هذه المرحلتين(1-2) كانت تهتم بتربية الطفل على التدريب الآلي دون أن تتاح الفرصة لتنمية التفكير أو الخيال، كذلك تربية على الاعتماد على الغير في التفكير والمعلم في هذه الفترة هو الأساس في العملية التعليمية وليس التلميذ فهو الذي يملي شخصيته ويطغى على شخصية الطفل
تغيرت النظرة السابقة وانتقل تدريس التربية الفنية إلى مرحلة أخرى وهي ما تسمى بالتعبير الحر المطلق أو إطلاق الحرية للتلاميذ في التعبير، وكان أهدف منه احترام ذاتيات التلاميذ وتعبيراتهم وإتاحة الفرصة للإنطاق في التعبير عن أنفسهم وتحقيق ذاتهم. 3-التعبير الحر المطلق
هذه المرحلة نتيجة الكشف عن القصور في المراحل الثلاث السابقة.وكان الهدف منها العناية بالفروق الفردية بين التلاميذ وتخطيط المعلم لهذه الفروق حتى يستطيع الناشئ أن يكون مبتكراً خلاقاً. 4-الحرية الموجهة
كذلك ذكر جما أبو الخير أن التربية الفنية القديمة تعلم الفن من خلال الرسم و الحرف من خلال الأشغال اليدوية، وكانت مادة الرسم والأشغال منفصلتين ولكل منهما فلسفة فكرية مختلفة، وأهداف مختلفة وكان أنصار كل مادة يدافعون عن وضع مادتهم ومكانتها داخل التعليم.
وتعليم الرسم اخذ أبعادا وتطورات داخل التعليم كما ذكرت سابقاً، أما الأشغال اليدوية كانت تعلم كفنون مهاريه وحرفية لها أصولها الصناعية، وكانت تستبدل بعض الحرف اليدوية بأخرى حتى يمكن حصر أكثر من عشرين مجالا للأشغال يعلم كل منها خلال فترات تطور الأشغال
ومن خلال المراحل السابقة نأتي إلى المفهوم الحديث للتربية الفنية ومضمونها أنها تربية من خلال الفن الذي يعد بكل مجالاته المختلفة وسائل للتربية الفنية، وان ما يحرزه الفنانون من أفكار متجددة عن التذوق الفني، والعلاقات الجمالية المتجددة، والتعبيرات الفنية بكل ما تحمله من مشاعر وجميع الإبداعات في الفنون التطبيقية تترجم إلى وسائل تبنى عليها أسس وبرامج التربية الفنية. والتربية الفنية تستفيد من كل الفنون بمدارسها الفنية واتجاهاتها الفكرية وأنماطها التعبيرية المتعددة دون تحيز إلى مدرسة دون غيرها سواء كانت شرقية أو غربية قديمة تراثية أو حديثة معاصرة، وإنما أساس الاستفادة هو أنها تحقق قيمة جمالية تتوافق مع فلسفة مجتمعنا الإسلامي، والاهتمام بالنشء وتنمية السلوك ألابتكاري والتذوق الفني وتعميق الإحساس بالجمال وإتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عن ذاتهم دون التدخل من ناحية المعلم وغيرها من أهداف لهذه المادة
المراجع
مدخل إلى التربية الفنية، جمال ابو الخير،مكتبة الخبيثي الثقافية، ط2، 1417هـ.
اصول التربية الفنية،عبدالعزيز النزاوي،دار ابن سينا للنشر،ط1، 1419هـ.
لقد كان المفهوم القديم لتعليم الفن هو إكساب التلاميذ المهارة في نقل الرسوم
ابتدأ أول الأمر بالنقل من الأمشق والرسوم الهندسية التي تحوي رسوما خطية للوحات زخرفية عربية وغيرها، وكان الهدف منها إكساب التلاميذ المهارة والدقة والنظافة في نقل الرسوم واستخدام القلم الرصاص الذي يكاد يكون الأداة الوحيدة المعترف بها في الرسم.
1-النقل من الأمشق
توضع امام التلاميذ نماذج للأواني الفخارية والزجاجية وغيرها في مكان محدد ومن ثم يقوم التلميذ بنقل الجانب الذي يواجهه منها، وكان الهدف من ذلك هو تنمية قدرات التلاميذ على المحاكاة ودقة النقل وتدريب العين على تمييز سطوح المجسمات وإدراك أبعادها ونسبها والوصول إلى عمل محاكاة شبه فوتوغرافية في نظرته إلى هذه المجسمات.
وهذه المرحلة لها أربعة مراحل مرة بها
أ-محاكاة الطبيعة الطبيعية والمصنوعة كما هي في الواقع.
ب- الرسم من الذاكرة بطلب المعلم من التلميذ أن يرسم شيء رسمه من قبل.
ت-الرسم الزخرفي بتقييد التلميذ بالمساحة واللون والزخرفة.
2-الرسم من الطبيعة أو النماذج المصنوعة
في هذه المرحلتين(1-2) كانت تهتم بتربية الطفل على التدريب الآلي دون أن تتاح الفرصة لتنمية التفكير أو الخيال، كذلك تربية على الاعتماد على الغير في التفكير والمعلم في هذه الفترة هو الأساس في العملية التعليمية وليس التلميذ فهو الذي يملي شخصيته ويطغى على شخصية الطفل
تغيرت النظرة السابقة وانتقل تدريس التربية الفنية إلى مرحلة أخرى وهي ما تسمى بالتعبير الحر المطلق أو إطلاق الحرية للتلاميذ في التعبير، وكان أهدف منه احترام ذاتيات التلاميذ وتعبيراتهم وإتاحة الفرصة للإنطاق في التعبير عن أنفسهم وتحقيق ذاتهم. 3-التعبير الحر المطلق
هذه المرحلة نتيجة الكشف عن القصور في المراحل الثلاث السابقة.وكان الهدف منها العناية بالفروق الفردية بين التلاميذ وتخطيط المعلم لهذه الفروق حتى يستطيع الناشئ أن يكون مبتكراً خلاقاً. 4-الحرية الموجهة
كذلك ذكر جما أبو الخير أن التربية الفنية القديمة تعلم الفن من خلال الرسم و الحرف من خلال الأشغال اليدوية، وكانت مادة الرسم والأشغال منفصلتين ولكل منهما فلسفة فكرية مختلفة، وأهداف مختلفة وكان أنصار كل مادة يدافعون عن وضع مادتهم ومكانتها داخل التعليم.
وتعليم الرسم اخذ أبعادا وتطورات داخل التعليم كما ذكرت سابقاً، أما الأشغال اليدوية كانت تعلم كفنون مهاريه وحرفية لها أصولها الصناعية، وكانت تستبدل بعض الحرف اليدوية بأخرى حتى يمكن حصر أكثر من عشرين مجالا للأشغال يعلم كل منها خلال فترات تطور الأشغال
ومن خلال المراحل السابقة نأتي إلى المفهوم الحديث للتربية الفنية ومضمونها أنها تربية من خلال الفن الذي يعد بكل مجالاته المختلفة وسائل للتربية الفنية، وان ما يحرزه الفنانون من أفكار متجددة عن التذوق الفني، والعلاقات الجمالية المتجددة، والتعبيرات الفنية بكل ما تحمله من مشاعر وجميع الإبداعات في الفنون التطبيقية تترجم إلى وسائل تبنى عليها أسس وبرامج التربية الفنية. والتربية الفنية تستفيد من كل الفنون بمدارسها الفنية واتجاهاتها الفكرية وأنماطها التعبيرية المتعددة دون تحيز إلى مدرسة دون غيرها سواء كانت شرقية أو غربية قديمة تراثية أو حديثة معاصرة، وإنما أساس الاستفادة هو أنها تحقق قيمة جمالية تتوافق مع فلسفة مجتمعنا الإسلامي، والاهتمام بالنشء وتنمية السلوك ألابتكاري والتذوق الفني وتعميق الإحساس بالجمال وإتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عن ذاتهم دون التدخل من ناحية المعلم وغيرها من أهداف لهذه المادة
المراجع
مدخل إلى التربية الفنية، جمال ابو الخير،مكتبة الخبيثي الثقافية، ط2، 1417هـ.
اصول التربية الفنية،عبدالعزيز النزاوي،دار ابن سينا للنشر،ط1، 1419هـ.