مہجہرد إنہسہآن
ادارة الموقع
وصلت سرايا مذكرة موقعة من 3000 شخصية اردنية أكدت فيها ولاءها للعرش الهاشمي والتفافهم حوله بحكم الشرعية المستمدة من طهر الهاشميين وتالياً نصها:
صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله وأعز ملكه
تحية عربية هاشمية، وبعد؛
بُني هذا الوطن بقيادة الهاشميين وسواعد الأردنيين وهمتهم على قواعد الحق والعدل والحرية والإيمان بوحدة الأمة العربية، وعدم الانغلاق، وكانت روح الدولة الأردنية نابعة من مشروع النهوض العربي للدولة القومية الجامعة التي أطلقها الشريف الحسين بن علي رحمه الله، لتحرير الأمة العربية من نير الاستعمار والشرذمة والأمية، ومن قاعدة الحرية المبدوءة بالثورة العربية الكبرى، التي تماهت فيها العروبة مع الإسلام، رسالة ونهجاً، كان الهاشميون حملة رسالة النهضة والثورة.
ولما كانت الشرعية مستمدة من طُهر الرسالة جاءت المشروعية للهاشميين من عظيم الإنجاز الوطني، فبنينا دولة الوحدة والحداثة والتطوير، وسبقنا محيطنا برغم أننا الأقل موارد وهباتٍ طبيعية، لكن الهمم دوماً مرتفعة والهامات دائماً عالية، ورسم الأردنيون عبر أمانة البيعة الشريفة شكل العلاقة مع المغفور له عبدالله الأول طيب الله ثراه، كما جاء في بيان الاستقلال عام 1946م مملكة أردنية هاشمية احتضنت كل أحرار العرب.
وحافظ الأردنيون عبر روابط دمهم وعشائرهم ونخبهم ومختلف مكونات المجتمع، على أمانة البيعة والعهد، واجتازوا مع الدولة كل التحديات وعواصف الإقليمية الهوجاء، منذ نهاية أربعينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، وكانت العشيرة مخزن الدولة الاستراتيجي وحصن الدولة ومصدر فخرها وعزها، كما أن مكونات المجتمع الأخرى كانت وفية للدولة وإنجازاتها المتواصلة إلى جانب العشيرة وقيمها النبيلة، فتطورت واستوعبت كل أشكال النمو القسري والطبيعي، ودخلت في حلف دم تكريسا لوحدة الوطن ووحدة مواطنيه واختلط دم الشهادة في الدفاع عن المقدسات، بعرق العمل والبناء ليكون الأردن منارة وحدة يهتدي بها من أراد الهداية.
وبنينا بقيادة الهاشميين، وبالسماحة والتسامح، نظام حكم أساسه العدل والمساواة، وقوامه الرحمة، فلم نعرف يوماً ظاهرة الإعدام السياسي أو الولوغ في الدم، فدولة قامت على مبادئ العدل والمساواة لا تحتمل الخلاف بل الاختلاف، فالاختلاف ينتج معرفة، والخلاف ينتج فرقة أبعدنا الله عنها، كما أبعدتنا عنها القيادة السمحة بوعيها لحركة التاريخ وتطوراته، فكانت تستلهم القادم فتسبق المحيط إلى بر الأمان، وانتقلنا مع الحسين رحمه الله وبه، إلى عوالم عصرنة الدولة وتحديثها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتكريس نهج الحكم الرشيد لدولة صمدت في وجه رياح الإقليم الانقلابية التي أصابت معظم الأقطار، واجتاز الأردن كل الصعاب والمؤامرات.
ورغم كل الأنواء والعواصف التي اجتاحت العالم عموماً ومنطقتنا بشكل خاص، خلال العقد الماضي الذي تسلمتم فيه أمانة المسؤولية الأولى، استطاع الأردن بحكمة قيادتكم وحنكتكم السياسية، بقي محافظا على إرث الآباء والأجداد، وشكل إنموذجاً في محيط غلّفته سياسات الفقر والإرهاب والانغلاق والاستبداد، وصار نهجكم ومبادراتكم لتحسين حياة الأردنيين والارتقاء بمستوى معيشتهم، مثالا وقدوة لكل عين بصيرة؛ وتحققت إنجازات عظيمة في مناحٍ كثيرة لا ينكرها إلا جاحد. لكن ظروفاً اقتصادية عالمية طالت الجميع قبل ثلاث سنوات، -ولم يسلم من آثارها الأردن- أفرزت واقعا جديدا، تصاعدت معه وتيرة القلق لدى بعض المواطنين، نتج عنه عنف اجتماعي في بعض الأحيان، وفتحت هذه البيئة الجديدة الباب لولوج عابثين وحملة أجندات تأمل أن تجد في فقرنا ثراء، وتسخر من البطالة جنوداً، لمشاريعها المبنية على الاستثمار في أوجاع الناس الصادقة والمشروعة مستغلة حالة غياب المشروع العربي الشامل، وضعف مؤسسات الأمة العربية، وانسداد أفق الحل العادل لقضية العرب الأولى، وقضية الأردن المركزية "فلسطين"، التي تصبح في أحايين كثيرة شأنا داخلياً أردنيا، ناهيك عن إفرازات احتلال العراق وما عكسه على الاقتصاد الأردني والبنية التحتية الأردنية، فصار الجوار مشتعلاً، فتسلل نفر قليل ليشعل الداخل بإعلاء الهويات الفرعية، والدخول إلى المناطق المحرمة وطنياً، ومحاولة زعزعة الثوابت التي بايع عليها كل الأردنيين (وحدة الوطن، القيادة الهاشمية، الدستور)، وقد مد أولئك المتسللون أيديهم إلى مخزون الدولة والعرش، كي يغرفوا منه في زمن انفلات الإعلام الخارجي، الذي لا يحمل وداً لوطن بُنيَ على الوحدة والتقوى ونبل القيادة وحكمتها، فأفردت مساحات فائضة لكل من يحاول العبث بالثوابت والإجماع الوطني، محاولة إنتاج ظواهر شهدتها عواصم شقيقة غاب عنها الإجماع الوطني، ونخر السوس عمودها الفقري وعصبها الوطني من الطبقة الوسطى والبسطاء.
لكننا نؤكد لأولئك النفر من الجاحدين والمشككين، وأصحاب النوايا المؤجلة، والمرجفين، أن خروجهم على الوطن والاستقواء عليه بالإعلام الأجنبي، لن يزيدهم بإذن الله إلا خبالا, وأن الأردن بمؤسساته الراسخة وبثوابته وبنائه الوطني ووحدة شعبه ونهجه السياسي وبجيشه المصطفوي وأجهزته الأمنية، لن ينسحب عليه ما يحدث في بعض أقطار العالم العربي، إلا في أذهان حالمين بشهرة غائبة، أو حضور إعلامي خارجي مدعوم باستقراء على الوطن والدولة، مذكّرين هؤلاء بأنهم في تصرفاتهم هذه يساعدون من حيث لا يدرون ولا يدركون، أعداء الأردن والمتربصين بأمنه واستقراره وثوابته.
إننا نتوجه لكل المخلصين من أبناء الأردن الغيورين على وطنهم، بتذكيره بأن الفوضى لا سمح الله التي يروّج لها الإعلام الخارجي، إن طالت هذا الوطن المحمي بإذن الله، الوطن الذي يلتف به كل الأردنيين حول قيادتهم، ستكون علامة نصر لأعداء الأردن، وأنّى لهم، ولا يوجد أردني أو عربي شريف يسعى إلى ذلك أو يتمنى تحققه، ونؤكد لجلالتكم أن هامات شعبكم ستبقى مرفوعة ومعنوياته عالية، وسيقف شعب الأردن كما كان دوما خلفكم، وأنتم تسيرون بالوطن إلى بر الأمان وتقودون قاطرة الإصلاح والعدالة وبناء الأردن الديمقراطي عبر بوابة الحوار الوطني، الذي يحقق الحلم والأمل والحرية والحياة الكريمة.
حمى الله الأردن وطناً وملكاً وشعباً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمينصاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله وأعز ملكه
تحية عربية هاشمية، وبعد؛
بُني هذا الوطن بقيادة الهاشميين وسواعد الأردنيين وهمتهم على قواعد الحق والعدل والحرية والإيمان بوحدة الأمة العربية، وعدم الانغلاق، وكانت روح الدولة الأردنية نابعة من مشروع النهوض العربي للدولة القومية الجامعة التي أطلقها الشريف الحسين بن علي رحمه الله، لتحرير الأمة العربية من نير الاستعمار والشرذمة والأمية، ومن قاعدة الحرية المبدوءة بالثورة العربية الكبرى، التي تماهت فيها العروبة مع الإسلام، رسالة ونهجاً، كان الهاشميون حملة رسالة النهضة والثورة.
ولما كانت الشرعية مستمدة من طُهر الرسالة جاءت المشروعية للهاشميين من عظيم الإنجاز الوطني، فبنينا دولة الوحدة والحداثة والتطوير، وسبقنا محيطنا برغم أننا الأقل موارد وهباتٍ طبيعية، لكن الهمم دوماً مرتفعة والهامات دائماً عالية، ورسم الأردنيون عبر أمانة البيعة الشريفة شكل العلاقة مع المغفور له عبدالله الأول طيب الله ثراه، كما جاء في بيان الاستقلال عام 1946م مملكة أردنية هاشمية احتضنت كل أحرار العرب.
وحافظ الأردنيون عبر روابط دمهم وعشائرهم ونخبهم ومختلف مكونات المجتمع، على أمانة البيعة والعهد، واجتازوا مع الدولة كل التحديات وعواصف الإقليمية الهوجاء، منذ نهاية أربعينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا، وكانت العشيرة مخزن الدولة الاستراتيجي وحصن الدولة ومصدر فخرها وعزها، كما أن مكونات المجتمع الأخرى كانت وفية للدولة وإنجازاتها المتواصلة إلى جانب العشيرة وقيمها النبيلة، فتطورت واستوعبت كل أشكال النمو القسري والطبيعي، ودخلت في حلف دم تكريسا لوحدة الوطن ووحدة مواطنيه واختلط دم الشهادة في الدفاع عن المقدسات، بعرق العمل والبناء ليكون الأردن منارة وحدة يهتدي بها من أراد الهداية.
وبنينا بقيادة الهاشميين، وبالسماحة والتسامح، نظام حكم أساسه العدل والمساواة، وقوامه الرحمة، فلم نعرف يوماً ظاهرة الإعدام السياسي أو الولوغ في الدم، فدولة قامت على مبادئ العدل والمساواة لا تحتمل الخلاف بل الاختلاف، فالاختلاف ينتج معرفة، والخلاف ينتج فرقة أبعدنا الله عنها، كما أبعدتنا عنها القيادة السمحة بوعيها لحركة التاريخ وتطوراته، فكانت تستلهم القادم فتسبق المحيط إلى بر الأمان، وانتقلنا مع الحسين رحمه الله وبه، إلى عوالم عصرنة الدولة وتحديثها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتكريس نهج الحكم الرشيد لدولة صمدت في وجه رياح الإقليم الانقلابية التي أصابت معظم الأقطار، واجتاز الأردن كل الصعاب والمؤامرات.
ورغم كل الأنواء والعواصف التي اجتاحت العالم عموماً ومنطقتنا بشكل خاص، خلال العقد الماضي الذي تسلمتم فيه أمانة المسؤولية الأولى، استطاع الأردن بحكمة قيادتكم وحنكتكم السياسية، بقي محافظا على إرث الآباء والأجداد، وشكل إنموذجاً في محيط غلّفته سياسات الفقر والإرهاب والانغلاق والاستبداد، وصار نهجكم ومبادراتكم لتحسين حياة الأردنيين والارتقاء بمستوى معيشتهم، مثالا وقدوة لكل عين بصيرة؛ وتحققت إنجازات عظيمة في مناحٍ كثيرة لا ينكرها إلا جاحد. لكن ظروفاً اقتصادية عالمية طالت الجميع قبل ثلاث سنوات، -ولم يسلم من آثارها الأردن- أفرزت واقعا جديدا، تصاعدت معه وتيرة القلق لدى بعض المواطنين، نتج عنه عنف اجتماعي في بعض الأحيان، وفتحت هذه البيئة الجديدة الباب لولوج عابثين وحملة أجندات تأمل أن تجد في فقرنا ثراء، وتسخر من البطالة جنوداً، لمشاريعها المبنية على الاستثمار في أوجاع الناس الصادقة والمشروعة مستغلة حالة غياب المشروع العربي الشامل، وضعف مؤسسات الأمة العربية، وانسداد أفق الحل العادل لقضية العرب الأولى، وقضية الأردن المركزية "فلسطين"، التي تصبح في أحايين كثيرة شأنا داخلياً أردنيا، ناهيك عن إفرازات احتلال العراق وما عكسه على الاقتصاد الأردني والبنية التحتية الأردنية، فصار الجوار مشتعلاً، فتسلل نفر قليل ليشعل الداخل بإعلاء الهويات الفرعية، والدخول إلى المناطق المحرمة وطنياً، ومحاولة زعزعة الثوابت التي بايع عليها كل الأردنيين (وحدة الوطن، القيادة الهاشمية، الدستور)، وقد مد أولئك المتسللون أيديهم إلى مخزون الدولة والعرش، كي يغرفوا منه في زمن انفلات الإعلام الخارجي، الذي لا يحمل وداً لوطن بُنيَ على الوحدة والتقوى ونبل القيادة وحكمتها، فأفردت مساحات فائضة لكل من يحاول العبث بالثوابت والإجماع الوطني، محاولة إنتاج ظواهر شهدتها عواصم شقيقة غاب عنها الإجماع الوطني، ونخر السوس عمودها الفقري وعصبها الوطني من الطبقة الوسطى والبسطاء.
لكننا نؤكد لأولئك النفر من الجاحدين والمشككين، وأصحاب النوايا المؤجلة، والمرجفين، أن خروجهم على الوطن والاستقواء عليه بالإعلام الأجنبي، لن يزيدهم بإذن الله إلا خبالا, وأن الأردن بمؤسساته الراسخة وبثوابته وبنائه الوطني ووحدة شعبه ونهجه السياسي وبجيشه المصطفوي وأجهزته الأمنية، لن ينسحب عليه ما يحدث في بعض أقطار العالم العربي، إلا في أذهان حالمين بشهرة غائبة، أو حضور إعلامي خارجي مدعوم باستقراء على الوطن والدولة، مذكّرين هؤلاء بأنهم في تصرفاتهم هذه يساعدون من حيث لا يدرون ولا يدركون، أعداء الأردن والمتربصين بأمنه واستقراره وثوابته.
إننا نتوجه لكل المخلصين من أبناء الأردن الغيورين على وطنهم، بتذكيره بأن الفوضى لا سمح الله التي يروّج لها الإعلام الخارجي، إن طالت هذا الوطن المحمي بإذن الله، الوطن الذي يلتف به كل الأردنيين حول قيادتهم، ستكون علامة نصر لأعداء الأردن، وأنّى لهم، ولا يوجد أردني أو عربي شريف يسعى إلى ذلك أو يتمنى تحققه، ونؤكد لجلالتكم أن هامات شعبكم ستبقى مرفوعة ومعنوياته عالية، وسيقف شعب الأردن كما كان دوما خلفكم، وأنتم تسيرون بالوطن إلى بر الأمان وتقودون قاطرة الإصلاح والعدالة وبناء الأردن الديمقراطي عبر بوابة الحوار الوطني، الذي يحقق الحلم والأمل والحرية والحياة الكريمة.
حمى الله الأردن وطناً وملكاً وشعباً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته