شفتها
......................................
شفتها وأمسيت أهذري
وما حدا من ربعي يدري
وما حدا يدري بناري
إتها كالسم تسري
في عروقي .. في كياني
حتى في جلدي وظفري
......
البعض قالوا ايتهبّل
والبعض قالوا ايتدلل
والبعض ظن إني أمزح
والبعض قالو معلعل
........
ما دروا عن نار شوقي... كيف أمست هي حقيقة
وما حدا عارف يهدّي .... نار قلبي بأي طريقة
وما في حجاب بديرتنا .... إلا وأعطاهم طريقة
حتى أشفى وما شفيت ...... إلا من زينا تكمّل
...........
لا هي إنسانه مثلنا .... ولا هي ورده من وردنا
شفتها مره وحيده ....... وظني ما هي من فلكنا
خدها تفاح شام ............. رموشها كنها السهام
شفافها الحمرا الجميله ..... من لمحت الزين فيها
حرمت عيني تنام
.................................
بعيونها نظرات تجرح .... صادق بقولي لا ممزح
لو لفت مهموم لحظه ..... تدفن همومه ويفرح
شعرها شلال سايل ...... وسطها رقيق وناحل
صدرها فطرا ونامي ..... وعنضوجه بانت دلايل
.......................
ولما دريوا ربعي عنها ....قالوا ما نلومه بهواها
ولو لفت عالديره هاذي نغرق احنا في حلاها
والأخرس الماتكلم لوفت يحكي معاها
والغصن اللي أمسى أصفريصبح اخضرمن بهاها
................
هاذي ابنيه جميله .......... لامني الناس بهواها
والنسا صارت بغيره .... من كلامي عن غلاها
في المجالس ... في المدارس ... في الشوارع ... عن حلاها
واني نايم .. واني صاحي .. صرت أهذري في صفاها
والورد دمعاته نزلن .. لما عرف إن غيره أحلى
والحلا اللي عنده أصلا ... هو ذره من فلاها
..........
احمدوا الله إنكوا عشتوا .... وما شفتوا ذيك الجميله
ولو لمحتوا منها شعره .... عاقلكم أمسى بحيره
من جمالا فيها ظاهر .... من سكونا فيها ساكن
من خلايا الشهد اللي .... سكنت أطراف الظفاير
..............
محبتي / أنور داغر