بنت الصحراء
عضو جديد
أمي يا مهجة قلبي شفاك الله وعافاك
بالأمس وأنا في مدرستي ومنذ بداية الدوام شعرت بثقل وشيء يجثم على صدري وكأن النفس يخرج مني بصعوبة وقد شعرت زميلاتي بتغير ملامح وجهي وضاقت علي الدنيا بما رحبت وغادرت بعدها الى المدرسة التي ساراقب فيها على امتحان الثانوية العامة وبدأ الحزن ظاهرا على غير عادتي فمن عادتي تهدئة الطالبات قبل الامتحان والدعاء لهن ومساعدتهن على الاستعداد والتوكل على الله ، وبعد انتهاء الامتحان نظرت الى هاتفي الذي كان صامتا وقد جاءت عليه الكثير من المكالمات وعندها عرفت أن هناك شيئا حصل بعد خروجي وإذا باختي تخبرني أنها مع والدتي ست الحبايب في المستشفى وأنها دخلت في غيبوبة سكري منذ الصباح الباكر ، عندها سالت دموعي على وجنتي بصمت كسيل هبط أو شلالا انفجر مرة واحدة ،ة طلبت مني زميلتي الهدوء والتنفس ببطء والتعوذ من الشيطان وغسل وجهي قبل التوجه للمستشفى وفعلا فعلت ، وصلت الى المستشفى والقلب مني يدق بل يضرب كما الطبول خوفا عليها
دخلت اليها قبلت ُ رأسها ويديها وكانت قد استيقظت قبل دخولي بدقائق شعرت أنها تغيرت كثيرا وكأنها كبرت عشرة أعوام أخرى
سألتها عن حالها وأنا أحاول أخفاء دموعي التي كانت تسيل على غير وعي مني وقالت لي هي بخير ولا داعي للقلق وستخرج قريبا
ذهبت الى الطبيب الذي أبدى خوفه من عدم انتظام السكر لديها صعود مفاجئ ويليه هبوط مفاجئ وكان السبب التهاب حاد في اللثة ولا يستطيع عمل شيء لها حتى تأخذ علاجا ينهي التهابا حادا في اسنانها ليتم قلعها فيما بعد
خرجت من عندها ليلا وقلبي ينفطر لرؤيتها تتألم
يا الهي أبعد عنها الألم واشفها شفاءً لا يغادر سقما
لا ادري ذهبت اليوم للدوام هذا اليوم ولا قدرة لي على الكلام بل الدعاء في نفسي أن يشفيها فغيابها عن البيت جعل البيت مظلما فاقدا للحياة ينقصه الكثير الكثير الذي لا يمكن تعويضه حتى دمعات والدي المريض المقعد الذي لا يستطيع عمل شيء بدونها حتى تناول الطعام فهي يده ورجله وحياته الني لا يستطيع الحياة بدونها لساعة فكيف أياما
وكان يلح علينا في الاتصال والسؤال عنها طوال الليل وعن صحتها ومتى ستخرج
شفاك الله يا والدي فأنا أعلم أنها حياتك منذ 13 عاما بعد اصابتك بجلطة وشلل في جنبك الأيمن فهي يدك اليمنى ورجلك اليمنى وهي جليستك وصديقتك وكل شيء فنحن نخرج للعمل والدراسة وهي مؤنستك التي لا تنام لا بعد أن تنام وهي الوحيدة شفاها الله القادرة على فهمك وتلبية طلباتك مهما كانت وهي كثيرة ولكنها ما توانت لحظة عن خدمتك ومساعدتك وتسليتك في حزنك وغضبك ومللك ووحدتك
يا الهي كلماتها وهي تقول لي اذهبي وابقي مع والدك الله يرضى عليكِ كانت أجمل ما سمعت على الرغم من حزني الكبير لغيابها لكنها دائما تقول الله يرضى عليكِ ويرزقك ويرفع قدرك والحمد لله أني مرضي علي منها ومن والدي
يا الله اشفيهما لي فهما سندي في الدنيا ونفسهما بلسم حياتنا وبهما نتحدى الصعاب ونكمل المشوار ونرتقي بهما ومعهما برضاهما حماهما الله
أمي غائبة لكنكِ دائما حاضرة بفضل دعواتكِ
كان لدي الكثير من الكلام وارق العبارات بحقكِ أمي لكنها غابت مع حزني لمرضك ولا أجد ما يسد رمقي من رقيق العبارات ولطيفها في حقك
بالأمس وأنا في مدرستي ومنذ بداية الدوام شعرت بثقل وشيء يجثم على صدري وكأن النفس يخرج مني بصعوبة وقد شعرت زميلاتي بتغير ملامح وجهي وضاقت علي الدنيا بما رحبت وغادرت بعدها الى المدرسة التي ساراقب فيها على امتحان الثانوية العامة وبدأ الحزن ظاهرا على غير عادتي فمن عادتي تهدئة الطالبات قبل الامتحان والدعاء لهن ومساعدتهن على الاستعداد والتوكل على الله ، وبعد انتهاء الامتحان نظرت الى هاتفي الذي كان صامتا وقد جاءت عليه الكثير من المكالمات وعندها عرفت أن هناك شيئا حصل بعد خروجي وإذا باختي تخبرني أنها مع والدتي ست الحبايب في المستشفى وأنها دخلت في غيبوبة سكري منذ الصباح الباكر ، عندها سالت دموعي على وجنتي بصمت كسيل هبط أو شلالا انفجر مرة واحدة ،ة طلبت مني زميلتي الهدوء والتنفس ببطء والتعوذ من الشيطان وغسل وجهي قبل التوجه للمستشفى وفعلا فعلت ، وصلت الى المستشفى والقلب مني يدق بل يضرب كما الطبول خوفا عليها
دخلت اليها قبلت ُ رأسها ويديها وكانت قد استيقظت قبل دخولي بدقائق شعرت أنها تغيرت كثيرا وكأنها كبرت عشرة أعوام أخرى
سألتها عن حالها وأنا أحاول أخفاء دموعي التي كانت تسيل على غير وعي مني وقالت لي هي بخير ولا داعي للقلق وستخرج قريبا
ذهبت الى الطبيب الذي أبدى خوفه من عدم انتظام السكر لديها صعود مفاجئ ويليه هبوط مفاجئ وكان السبب التهاب حاد في اللثة ولا يستطيع عمل شيء لها حتى تأخذ علاجا ينهي التهابا حادا في اسنانها ليتم قلعها فيما بعد
خرجت من عندها ليلا وقلبي ينفطر لرؤيتها تتألم
يا الهي أبعد عنها الألم واشفها شفاءً لا يغادر سقما
لا ادري ذهبت اليوم للدوام هذا اليوم ولا قدرة لي على الكلام بل الدعاء في نفسي أن يشفيها فغيابها عن البيت جعل البيت مظلما فاقدا للحياة ينقصه الكثير الكثير الذي لا يمكن تعويضه حتى دمعات والدي المريض المقعد الذي لا يستطيع عمل شيء بدونها حتى تناول الطعام فهي يده ورجله وحياته الني لا يستطيع الحياة بدونها لساعة فكيف أياما
وكان يلح علينا في الاتصال والسؤال عنها طوال الليل وعن صحتها ومتى ستخرج
شفاك الله يا والدي فأنا أعلم أنها حياتك منذ 13 عاما بعد اصابتك بجلطة وشلل في جنبك الأيمن فهي يدك اليمنى ورجلك اليمنى وهي جليستك وصديقتك وكل شيء فنحن نخرج للعمل والدراسة وهي مؤنستك التي لا تنام لا بعد أن تنام وهي الوحيدة شفاها الله القادرة على فهمك وتلبية طلباتك مهما كانت وهي كثيرة ولكنها ما توانت لحظة عن خدمتك ومساعدتك وتسليتك في حزنك وغضبك ومللك ووحدتك
يا الهي كلماتها وهي تقول لي اذهبي وابقي مع والدك الله يرضى عليكِ كانت أجمل ما سمعت على الرغم من حزني الكبير لغيابها لكنها دائما تقول الله يرضى عليكِ ويرزقك ويرفع قدرك والحمد لله أني مرضي علي منها ومن والدي
يا الله اشفيهما لي فهما سندي في الدنيا ونفسهما بلسم حياتنا وبهما نتحدى الصعاب ونكمل المشوار ونرتقي بهما ومعهما برضاهما حماهما الله
أمي غائبة لكنكِ دائما حاضرة بفضل دعواتكِ
كان لدي الكثير من الكلام وارق العبارات بحقكِ أمي لكنها غابت مع حزني لمرضك ولا أجد ما يسد رمقي من رقيق العبارات ولطيفها في حقك