Mansor_alsawalqa
الإدارة العامة
البخيت عمل بسوق الخضار والصفدي كان حمالا.. والفايز حرم من المصروف.. والكركي مدان بعدة قروش لكشك بيع الكتب!!
ساهمت مظاهرات الشارع العربي من تونس الى مصر واليمن والسودان والاردن، في اظهار مهارة جديدة عند نخبة من ابرز صناع القرار والساسة في عمان، تتمثل في التركيز على لفت الانظار لماضي هؤلاء لتسليط الضوء على مقدار تقربهم من الفقراء والطبقات المسحوقة.
وقد ركز بوضوح رئيس الوزراء الجديد معروف البخيت، خلال اليومين الماضيين على هذه المسألة، قائلا عدة مرات بانه سبق ان عمل في سوق الخضار في العاصمة عمان، مشيرا الى انه اصطف عدة مرات في الطابور لكي يحصل على الخبز.
والهدف من هذه الرسالة الدعائية واضح وهو اظهار الاحترام للفقراء والمسحوقين الذين يتحركون في الشارع المحلي تحت عنوان الاسعار.
وقبل البخيت بساعات وعلى هامش ندوة عامة تحدث نائب رئيس الوزراء الاسبق ايمن الصفدي عن فترات شبابه الفقيرة في مدينة الزرقاء المكتظة بالسكان، حينما اشار الى انه في تلك الفترة حمل اكياس الاسمنت والطوب.
الصفدي هنا يريد ان يقول انه رجل كادح وعصامي وبدأ حياته العملية بالعمل "عاملا يدويا" في مهنة شاقة هي الاسمنت، قبل ان تتطور به الامور ليصعد الى طبقة رجال الحكم الاقوياء.
وقبل الجميع انصرف رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي لمجلس النواب فيصل الفايز عدة مرات لاستذكار طفولته المحرومة عدة مرات، حيث سبق ان تحدث في جلسات عامة وخاصة عن كيفية حرمانه من المصروف اليومي، وصعوبة حصوله على دراجة هوائية او سروال من الجينز عدة مرات عندما كان طفلا.
وقال البخيت قبل يومين في رسالة سياسية هادفة ان فريقه الوزاري سيتشكل من طبقة الحراثين والفلاحين وليس طبقة رجال الاعمال، فيما طلب منه النواب عدة مرات تجنب وزراء الديجتال او الوزراء "الصلعان"، كما تصفهم بعض الشخصيات وهم صف الوزراء الانيقين المحسوبين على التيار الليبرالي، الذين يستخدمون شبكة الانترنت في ادارة وادامة التواصل وعملهم اليومي.
وبالعادة يستذكر نخبة من كبار الساسة اوضاعهم الاقتصادية البائسة قبل الوصول للحكم والرئاسة والوزارة، ويستعينون بصور قديمة لاظهار تفهمهم للطبقات الفقيرة، فالسياسي المحنك عبد الرؤوف الروابدة كان صيدلانيا كادحا، والصيدلية التي عمل بها ثم تملكها قبل اكثر من عقدين ما زالت تحمل اسم عائلته في احد شوارع وسط عمان.
وسبق ان قدم بعض اصدقاء رئيس الديوان الملكي والوزير عدة مرات خالد الكركي دليلا على فقر الرجل في الماضي، وهو ظهور اسمه في "دفتر ديون قديم" عند اقدم صاحب كشك لبيع الكتب وسط عمان على مطالبته بعدة قروش تعود للايام الغابرة.
لكن بعض اعضاء نادي رؤساء الوزارات، مثل علي ابو الراغب وطاهر المصري لا يطرحون مثل هذه الاستذكارات بسبب عدم وجود ايام بائسة في حياتهم، كما يقول الناشط السياسي محمد خلف الحديد، الذي ينتقد الحكومات المتعاقبة لانها تستورد افضل التقنيات والوسائل واغلاها سعرا عندما يتعلق الامر بأجهزة مخالفات السير والرادارات مثلا، فيما لا يتم استيراد الاجهزة الطبية المهمة في مستشفيات الحكومة.
ساهمت مظاهرات الشارع العربي من تونس الى مصر واليمن والسودان والاردن، في اظهار مهارة جديدة عند نخبة من ابرز صناع القرار والساسة في عمان، تتمثل في التركيز على لفت الانظار لماضي هؤلاء لتسليط الضوء على مقدار تقربهم من الفقراء والطبقات المسحوقة.
وقد ركز بوضوح رئيس الوزراء الجديد معروف البخيت، خلال اليومين الماضيين على هذه المسألة، قائلا عدة مرات بانه سبق ان عمل في سوق الخضار في العاصمة عمان، مشيرا الى انه اصطف عدة مرات في الطابور لكي يحصل على الخبز.
والهدف من هذه الرسالة الدعائية واضح وهو اظهار الاحترام للفقراء والمسحوقين الذين يتحركون في الشارع المحلي تحت عنوان الاسعار.
وقبل البخيت بساعات وعلى هامش ندوة عامة تحدث نائب رئيس الوزراء الاسبق ايمن الصفدي عن فترات شبابه الفقيرة في مدينة الزرقاء المكتظة بالسكان، حينما اشار الى انه في تلك الفترة حمل اكياس الاسمنت والطوب.
الصفدي هنا يريد ان يقول انه رجل كادح وعصامي وبدأ حياته العملية بالعمل "عاملا يدويا" في مهنة شاقة هي الاسمنت، قبل ان تتطور به الامور ليصعد الى طبقة رجال الحكم الاقوياء.
وقبل الجميع انصرف رئيس الوزراء السابق والرئيس الحالي لمجلس النواب فيصل الفايز عدة مرات لاستذكار طفولته المحرومة عدة مرات، حيث سبق ان تحدث في جلسات عامة وخاصة عن كيفية حرمانه من المصروف اليومي، وصعوبة حصوله على دراجة هوائية او سروال من الجينز عدة مرات عندما كان طفلا.
وقال البخيت قبل يومين في رسالة سياسية هادفة ان فريقه الوزاري سيتشكل من طبقة الحراثين والفلاحين وليس طبقة رجال الاعمال، فيما طلب منه النواب عدة مرات تجنب وزراء الديجتال او الوزراء "الصلعان"، كما تصفهم بعض الشخصيات وهم صف الوزراء الانيقين المحسوبين على التيار الليبرالي، الذين يستخدمون شبكة الانترنت في ادارة وادامة التواصل وعملهم اليومي.
وبالعادة يستذكر نخبة من كبار الساسة اوضاعهم الاقتصادية البائسة قبل الوصول للحكم والرئاسة والوزارة، ويستعينون بصور قديمة لاظهار تفهمهم للطبقات الفقيرة، فالسياسي المحنك عبد الرؤوف الروابدة كان صيدلانيا كادحا، والصيدلية التي عمل بها ثم تملكها قبل اكثر من عقدين ما زالت تحمل اسم عائلته في احد شوارع وسط عمان.
وسبق ان قدم بعض اصدقاء رئيس الديوان الملكي والوزير عدة مرات خالد الكركي دليلا على فقر الرجل في الماضي، وهو ظهور اسمه في "دفتر ديون قديم" عند اقدم صاحب كشك لبيع الكتب وسط عمان على مطالبته بعدة قروش تعود للايام الغابرة.
لكن بعض اعضاء نادي رؤساء الوزارات، مثل علي ابو الراغب وطاهر المصري لا يطرحون مثل هذه الاستذكارات بسبب عدم وجود ايام بائسة في حياتهم، كما يقول الناشط السياسي محمد خلف الحديد، الذي ينتقد الحكومات المتعاقبة لانها تستورد افضل التقنيات والوسائل واغلاها سعرا عندما يتعلق الامر بأجهزة مخالفات السير والرادارات مثلا، فيما لا يتم استيراد الاجهزة الطبية المهمة في مستشفيات الحكومة.
المصدر هنا