لحنــ المطــر
عضو جديد
ما زال أشرف عاكفا في تلك الغرفة ، بعدما أطلق لحيته منذ أيام .
وفود المعزين له زادت ، الذين أتوا إليه من كل البلاد .
منزله ضاق بالمعزين فيضطر جيرانه إلي استضافة الناس .
كرم الجيران وحبهم لأشرف يجعلهم لا يشعرون بالضجر من التكلفة التي يتكبدونها لخدمة هؤلاء الضيوف سواء من وقت أو مال ، لكنهم في نفس الوقت يشعرون بالحزن علي ما حل به من مكروه جعله يمكث في حجرته لا يخرج منها .
أهل القرية بدوا يتساءلون عن القريب العزيز الذي مات لأشرف ، ويلقون باللوم علي صديقه الشاعر محمد مرجان الذي حلف لهم بالله انه لا يعلم شئ عن ذلك الأمر .
يسير محمد نحو الحجرة التي يعتكف فيها صديق عمره أشرف ، ويدخل مغلقا الباب خلفه ليرى وجها شاحبا وعودا ناحلا وعينان يملأنهما الحزن . لا تعرف تبكي له أو عليه .
يحدثه : يا أشرف أنا أنت وما آلمك هو حقا ألمني وفقيدك هو حقا فقيدي فأخلع عنك عباءة الحزن وأخبرني من ذهب إلي رحمة الله تعالي .
يجيب بصوت يملؤه الحزن
تذكر يا صديقي القصة التي فازت بالمركز الأول السنة الماضية ؟
نعم " تسابق أسابقك " للأديبة الكويتية التي لم نرها .
لكن مالها يا أشرف ؟
سمعت أنها ماتت الأسبوع الماضي .
يعني لا لا لا لا . مستحيل ، مستحيل ، مستحيل
أنت أكبر مجنون عرفته . والله لولا أن أمك ستحزن لخبر وفاتك لخرجت لهذا الحي المسكين وأخبرتهم بأمرك .
تحياااتي
التعديل الأخير بواسطة المشرف: