Mansor_alsawalqa
الإدارة العامة
بسم الله الرحمن الرحيم
دائماً ما يقترن في أذهاننا أن الطالب المثالي وهو الطالب الذي نرغب كمدرسين وإداريين ومجتمع أن يكون ،هو ذلك الطالب المتفوق علمياً أو الطالب الذي يحصل على تحصيل علمي عالي بغض النضر عن أخلاق هذا الطالب وعن كيفية الشخصية التي يتمتع بها .
ولكن ياترى ما هو موقع الطالب ذي الخلق الحسن والتصرف القويم ولكن تحصيله العلمي غير جيد أو متردي ، هنا يجب على كل معلم أو مسئول أن يقف مع نفسه وقفة قصيرة ليسأل نفسه هل أعرت هذا الطالب الانتباه أو أي نوع من الاهتمام ؟ .
من هنا يجدر بنا التنبيه إلى هذا الطالب طبعاً مع زيادة الاهتمام بالطالب المثالي وهو المتفوق بالتحصيل العلمي والذي يتمتع بأخلاق حميدة وصفات قيادية وغيرها من صفات الطالب المثالي التي سنبينها في في النشرة ..
سنتحدث عن ثلاث أنواع من الطلبة الموجودين في مدارسنا وهم.
1. الطالب المثالي الذي يرغب كل معلم أن يجده في الغرفة الصفية وهو المتفوق علمياً ويتمتع بخلق عالي وشخصية متزنة وقيادية .
2. الطالب المثالي في أخلاقة وتصرفاته وشخصيته ولكن التحصيل العلمي لديه متدني .
3. الطالب الذي يحصل على تحصيل علمي عالي ولكنه يفتقد إلى صفات الطالب المثالي أما من حيث الخلق أو من حيث طبيعة الشخصية .
ولن نكون في هذه النشرة بسيطة إلى موضحين لوجهة نضرنا ولا نستطيع أن نطرح الطرق العلاجية المختصة فذلك بحاجة إلى نشرات متخصصة ندعوا جميع المدارس أن تشاركنا في هذا الموضوع لنسمع وجهات النضر المختلفة في هذا الموضوع ونحن على ثقة أن هناك أشخاص أعلم منا في الموضوع ويستطيعون المجيء بشئ جديد ، ولكن سنحاول أن نقدم ما لدينا نسأل الله أن ينال إعجابكم .
أولاً :- الطالب المثالي الذي يرغب كل معلم أن يراه داخل الغرفة الصفية .
وهذا الطالب هو بحاجة لدور المدرسة و المعلم والأهل بشكل لا يقل عن غيره من الطلبة فهو معرض في أي وقت للتغيير السلبي بالذات في سن المراهقة وهو عرضة للانحراف عن المسار الجيد الذي يسلكه ولذلك هو بحاجة لمراقبة الحثيثة والدعم الدائم ومحاولة تطوير صفاته وشخصيته وتنمية قدراته العقلية ومحاولة دعمه لإخراج ما لدية من صفات قيادية جيدة .
وهنا يقع على عاتق المعلم الدور الأكبر في هذه المهمة لأنه هو الذي يراقب هذا الطالب في كل تصرفاته بشكل يومي .
فالأهل في البيت لايستطيعون مراقبة أداء الطالب التحصيلي بشكل مستمر كما المعلم ولا يستطيعون مراقبة أداء الطالب الأخلاقي بتجرده كما التعلم أذاً فالمعلم هو بالأظافة إلى دورة التدريسي يقع واجب أخلاقي على عاتقة وهو مراقبة هذا النوع من الطلبة بشكل مستمر من خلال مربي الصف أو المرشد التربوي أو الإدارة المدرسية أو أي معلم يهتم بهذه الناحية .
ويكون دور المعلم على محورين :-
المحور الأول محاولة تطوير هذا الطالب وتشجيعه وتعزيزه بشكل مستمر حتى يخرج هذا الطالب كل ما لدية من الإبداعات ويتابع تقدمة في التحصيل العلمي .
المحور الثاني :- التدخل السريع في حالة تراجع الطالب ومحاولة البحث بشكل سريع يسبق تفاقم الحالة لمعالجة أي تراجع لدى الطالب ومحاولة اجتثاث أسباب تراجع الطالب من جذورها فمثلاً أن كان أسباب التراجع يعود لرفقة السوء فعلية أبعادهم عنه دون ملاحظة الطالب أن المعلم أو المرشد قد تدخل بالذات في سن المراهقة ، وهنا يجدر بنا القول أن تدخل المعلم يجب أن يكون مدروس بعناية فغالباً ما يؤدي التدخل السيئ أو الغير مدروس إلى نتائج سلبية تفوق النتائج الايجابية بكثير .
وهناك أمثلة واقعية حصلت في مدرستنا مع أحد الطلبة المثاليين في الخلق والتحصيل عندما بدء في حمل الهاتف النقال في المدرسة واستخدامه بشكل سلبي ، فتدخل أحد المعلمون بنية صافية لمحاولة ردعه عن هذا التصرف وتصحيح الوضع ولكن كان التدخل غير مدروس مما أدى إلى شعور الطالب بالظلم والتدخل غير المبرر من المعلم وشعر أن المعلم شرطي يراقبه فزاد من عناده وأضاف إلى هذا التصرف السيئ الكثير من التصرفات السيئة إلى نفسه حتى تدخل المعلمون الآخرون بشكل مدروس و قوم تصرف الطالب وعاد إلى ما كان علية من التصرفات الجيدة .
وهنا ننوة إلى وجوب المشورة بين المعلمين أنفسهم والأهل والمرشد التربوي لدراسة أي خلل يطرأ على تصرف الطالب لإصلاحه .
ثانياً :- الطالب المثالي في أخلاقة وشخصيته ولكن تحصيله العلمي متردي .
هذا النوع من الطلبة يوجب على المعلم بالدرجة الأولى كما في النوع الأول الاهتمام به أكثر من غيره فغالباً ما يواجه هذا الطالب لجهل بعض المعلمين بالأساليب التدريسية التصرف مع مثل هذا النوع ، وهنا يجب أن تتضافر الجهود للتدخل في حل مشكلة هذا الطالب إن اعتبرناها مشكلة ، ويكون ذلك على محورين .
المحور الأول :-
تشجيع الطالب على الأخلاق الحميدة التي يتصف بها والاهتمام بكل النواحي الايجابية التي يتصف بها و بالشخصية القيادية التي لدية من خلال أشراكه في النشاطات المدرسية والتعامل معه بشكل لا يقل عن الطريقة التي نتعامل بها مع الطالب الأول فلهذه ولكن مع أشعاره دائماً أنه يجب علية تطوير نفسه في الناحية الأكاديمية .
المحور الثاني :-
الاهتمام بالناحية التحصيليه عند هذا الطالب من خلال الوقوف على مكامن الضعف لدية في الدراسة ومحاولة تطويرها من خلال التعاون مع الأهل فمن الممكن أن يكون هذا الطالب متفوق علمياً ولكن الظروف التي يتعرض لها تمنعه من التفوق في هذه الناحية .
وهنا أيضاً يجب التشاور بين المعلمين والمدرسة والأهل للوصول إلى حل لهذه المشكلة دون الضغط على الطالب نفسه لتجنب الآثار السلبية بالذات في سن المراهقة .
ثالثاً :- النوع الثالث هو الطالب المتفوق علمياً وتحصيله الدراسي عالي ولكنه سيء الخلق وشخصية غير مرغوب بها أو يعاني من ضعف في الشخصية .
وهذا النوع من وجهة نضرنا هو من أصعب الحالات التي يمكن التعامل معها فهو في نضر نفسه طالب مثالي يحصل على أعلى العلامات ولا يسمح لأي تدخل في شخصيته فهو الأفضل بين أقرانه ويستمتع عندما يثني علية الطلبة سيئين الخلق عندما يقوم بتصرف غير لائق والمشكلة الأخرى أنه في نضر بعض المعلمين طالب جيد ويحترم بما أنة حصل على العلامة الأعلى في الصف والخطر أنه في نضر أهلة أفضل الطلبة على الإطلاق فهو دائماً يرفع رأس الأهل بين الأقارب بعلاماته العلى بين طلاب صفة وهنا لم ينتبه الجميع أن هذا النوع من الطلبة أن لم يعالج فأنه سيكون خطراً على نفسه وعلى المدرسة وعلى المجتمع في المستقبل فما فائدة العلم والتفوق أن لم يرافقه الخلق القويم وهناك نوع أخر من الطلبة في هذه الناحية وهم الطلبة ذوي التفوق العلمي ولكنهم يعانون من ضعف في الشخصية تعيق في بعض الأحيان أظهار هذا التفوق ألا عند الامتحانات حيث يتفاجئ المعلم بتفوق هذا الطالب .
وهنا فدور المعلم ودور الأهل متساويان في حل هذه المشكلة التي نستطيع التغلب عليها من خلال محاولة التعديل في تصرفات هذا الطالب من خلال أجراء الحوارات معه بشكل مستمر مع توضيح الصورة له بأن التفوق العلمي لا يجعلك الأفضل أذا لم يقترن التفوق العلمي بالجانب الأخلاقي أو الشخصية الجيدة ويجب على الأهل بالتعاون مع المعلمين متابعة هذا النوع من الطلبة بشكل مستمر لمتابعة تصرفات هذا الطالب وتقويمها ومعالجتها كما أسلفنا بشكل مدروس
وهن نوضح للطالب بعض صفات الطالب المثالي .
وهذا الطالب يتمتع بعدد من الصفات أليكم بعضها :-
- رضا الله سبحانه وتعالى .
- رضا الوالدين..
- احترام المعلم وتقديره .
- احترام الزملاء واختيار الصديق الصالح الذي يساعدك على فعل الخير والبعد عن رفقاء السوء .
- النوم مبكراً حتى تستيقظ نشيطاً وبكامل طاقتك .
- الحضور إلى المدرسة مبكراً .
- عدم التأخر عن دخول الحصص المدرسية .
- الانتباه للمعلم والتفاعل معه أثناء شرح الدرس .
- التحضير المسبق للدروس وأداء الواجبات المطلوبة منك .
- المحافظة على ترتيب و نظافة كتبك ودفاترك .
- متابعة المعلم أثناء الشرح وتدوين المعلومات على دفترك .
- اخذ جميع الأدوات المدرسية المطلوبة من أقلام وهندسة وألوان وكراس الفنية... الخ .
- المحافظة على النظافة الشخصية ، وتتمثل في الآتي :
- نظافة الجسم والملابس .
- المحافظة على نظافة دورات المياه بعد استعمالها .
- رمي النفايات في الأماكن المخصصة .
- المحافظة على نظافة الصف وسلامة أدواته وعدم الكتابة على الجدران
- التفوق في الجانب العلمي والتحصيلي .
- التمتع بشخصية قيادية نحو الجانب الإيجابي .
- التوازن في الشخصية وعدم الانجراف وراء المغريات التي تسيء المجتمع المدرسي .
1- حين يصاب مجتمع بالشلل الأخلاقي فإنه يفقد فاعليته العقلية والاجتماعية مع أن إمكاناته الحضارية قد تكون في نمو وتوسع.
2- تضبط سلوك الفرد من الداخل فالخلق الكريم يمنع صاحبه من الإضرار بنفسه أو بمجتمعه.
3- إن أعظم المعارك يتم خوضها وحسمها داخل النفس ففيها تصنع الانتصارات والهزائم الكبرى وأساس النجاحات الشخصية نجاح خلقي في المقام الأول.
4- الأخلاق سبب للسعادة في الدنيا فصاحب الخلق الحسن يحب الناس ويحبونه ويتمكن من إرضاء الناس فتلين له المصاعب وينجح في أعماله ووظائفه ويترقى بسببها لأعلى الدرجات.
5- حسن الخلق سبب لأعلى الدرجات في الآخرة
ففي حديث النبي (صلى الله عليه وسلم (
أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاستكم أخلاقا
6- حسن الخلق سبب لصلاح المجتمع وسعادته بل هو من أهم عوامل قوة الأمة ورفعتها كما أن انتشار الأخلاق الذميمة في مجتمع ما سبب لفساده وانهياره والباحثون يعدون العامل الأخلاقي عامل نمو وحفاظ على الحضارات دمتم بحفظ الرحمن أتمنى أن ينفع به الجميع
صفات الطالب المبدع :-
1- يتصف بالمرونة الفكرية والعفوية في المبادرة والآراء
2- عدم الالتزام بآراء الآخرين إذا لم تكن لديه قناعة كافية
3- عدم الاقتناع بسهولة ، فله وجهات نظر مخالفة
4- التعمق بالأسئلة والمناقشات أكثر من الأسئلة السطحية
5- الاستفسار المستمر عن موضوع الدرس
6- الحرص الدائم على التدريبات الصفية ليظهر إبداعاته الثقافية
7- الطلاقة الفكرية والخيالية والكلامية
8- الأصالة
9- الاهتمام بالتفاصيل
10- حب الاستطلاع والفضول العالي
11- المثابرة والجد
ومن هنا فأن على كل من المعلم والمدرسة والمرشد التربوي مهمة أخلاقية تقع على عاتق كل منهم وهي المثابرة في مراقبة الطلبة الذين هم أمانات في أعناقنا ومحاولة التغير الايجابي بهم وتصويب الأخطاء أن وجدة بهم ، فمن المحتمل أن يكون تدخل معلم بشكل جيد وايجابي قد غير مسار طالب مدى الحياة ووجهة إلى طريق الصواب والعكس فمن المحتمل أن تقاعس معلم أو تدخل سلبي له قد دمر حياة أحد الطلاب الأبرياء مدى الحياة وغير مسار حياته نحو الاتجاه الخاطئ .
وفي المحصلة النهائية فأنني أقول أن الطالب بما أنة موجود في المدرسة فأنه مادة قابلة للتغير والتطوير ومن الصعب أن يكون هناك طالب من المستحيل تغييره فلكل طالب مفتاحه ولكن يتطلب هذا منا الإخلاص في عمانا وتحمل كل من المعلم والمدرسة والأهل مسئوليته تجاه هذا الطفل ، ولنتذكر دائماً أننا في مؤسسة أسمها التربية والتعليم أي التربية ثم التعليم والمعلمي والمعلمات اقسمو على أن يخلصو في عملهم.
وللذين يعتقدون أنهم لا يملكون الخبرة في التعامل مع الطلبة الذين ذكرتهم في النشرة فمن السهل الاستزادة عن الموضوع من خلال الانترنت أو المشرف التربوي أو التعاون مع المرشد التربوي الموجود في المدرسة أو استشارة المعلمين ذوي الخبرة في الموضوع وغيرها من الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة حول هذا الموضوع
وفي النهاية نرجوا من الله أن تكون هذه النشرة البسيطة قد نالت إعجاب قارئيها ونعتذر عن أي تقصير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته