زهره النرجس
عضو جديد
-
- إنضم
- 19 أغسطس 2010
-
- المشاركات
- 14,679
-
- مستوى التفاعل
- 390
-
- النقاط
- 0
يا من انشغلت بعيوب غيرك
روي عن الإمام الشافعي رحمه الله في محكم قوله
***
إذا رمت أن تحيــا سليماً من الردى <> ودينك موفور وعِرْضُـــــكَ صَيِنّ
لســــــانك لا تذكر به عورة امـــرئ <> فكلك عورات وللناس ألســـــــن
وعينـــــاك إن أبــدت إليـك معايبــــاً <> فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى<> ودافع ولكن بالتي هي أحســـــن
***
إليكم أسوق كلماتي يامن امتهنتم مهنة التقصي عن عيوب الناس والترصد لها
وبإسم الخير أشغلتم أنفسكم بما لا يعنيكم فأصبحتم عيباً بحد ذاته يلاحق كل ذي بلاءٍ منكم
وبعنوان التقى تقولتم على إخوتكم فالإيمان غيبةً تارة ، وتارةٌ نميمة حتى فاضت منكم آثامكم فيض السيل من عُلي
وبقناع الإصلاح أخفيتم أنيابكم التي ما تزال تنهش غدراً في لحوم الغافلين الجاهلين
فاسمعوا واعقلوا لعلكم ترحمون
يقول جل شأنه : بل الإنسان على نفسه بصيرة
روى ابن جرير في تفسيره عن قتادة لهذه الآية قائلاً
إذا شئت والله رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم ، غافلاً عن ذنوبه
ويقول صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح
( يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ، وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه )
قال أبو عبيد : الجذل الخشبة العالية الكبيرة
يامن انشغلت بعيوب غيرك ، وبعد أن نهاك ربك ونبيك عن ما ابتليت به بقي لي أن أسألك
هل نسيت أنهم بشر مثلك ، ومعرضون للوقوع فالخطأ كما تقع فيه أنت ؟
هل تعلم أن الجزاء من جنس العمل ومن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وقد يصيبك مثلما اصابهم ؟
ألا توافقني بأنك لو انشغلت بعيوبك ومعالجتها لكان أجدر وأنفع من الإنشغال بغيرك ؟
نظرتك وتركيزك على الجانب السلبي في حياة الناس وإهمال الجانب الإيجابي أليس يدل على رداءة معدنك ؟
فأقول دع الخلق للخالق ، فهو الذي له الحكمة في خلقه وينزلها منازلها اللائقة بها فيهم
وابدأ حياتك ، وعشها حياة واحدة بحسناتها وسيئاتها خير من أن تعيش أكثر من حياة بسيئاتها فقط
فمابعد الحياة إلا مماتك ، وسؤالٌ عن عمرك فيما أفنيته وعن شبابك فيما أبليته
وكفى بالموت واعظاً ، لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد
روي عن الإمام الشافعي رحمه الله في محكم قوله
***
إذا رمت أن تحيــا سليماً من الردى <> ودينك موفور وعِرْضُـــــكَ صَيِنّ
لســــــانك لا تذكر به عورة امـــرئ <> فكلك عورات وللناس ألســـــــن
وعينـــــاك إن أبــدت إليـك معايبــــاً <> فدعها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى<> ودافع ولكن بالتي هي أحســـــن
***
إليكم أسوق كلماتي يامن امتهنتم مهنة التقصي عن عيوب الناس والترصد لها
وبإسم الخير أشغلتم أنفسكم بما لا يعنيكم فأصبحتم عيباً بحد ذاته يلاحق كل ذي بلاءٍ منكم
وبعنوان التقى تقولتم على إخوتكم فالإيمان غيبةً تارة ، وتارةٌ نميمة حتى فاضت منكم آثامكم فيض السيل من عُلي
وبقناع الإصلاح أخفيتم أنيابكم التي ما تزال تنهش غدراً في لحوم الغافلين الجاهلين
فاسمعوا واعقلوا لعلكم ترحمون
يقول جل شأنه : بل الإنسان على نفسه بصيرة
روى ابن جرير في تفسيره عن قتادة لهذه الآية قائلاً
إذا شئت والله رأيته بصيراً بعيوب الناس وذنوبهم ، غافلاً عن ذنوبه
ويقول صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح
( يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه ، وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه )
قال أبو عبيد : الجذل الخشبة العالية الكبيرة
يامن انشغلت بعيوب غيرك ، وبعد أن نهاك ربك ونبيك عن ما ابتليت به بقي لي أن أسألك
هل نسيت أنهم بشر مثلك ، ومعرضون للوقوع فالخطأ كما تقع فيه أنت ؟
هل تعلم أن الجزاء من جنس العمل ومن تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وقد يصيبك مثلما اصابهم ؟
ألا توافقني بأنك لو انشغلت بعيوبك ومعالجتها لكان أجدر وأنفع من الإنشغال بغيرك ؟
نظرتك وتركيزك على الجانب السلبي في حياة الناس وإهمال الجانب الإيجابي أليس يدل على رداءة معدنك ؟
فأقول دع الخلق للخالق ، فهو الذي له الحكمة في خلقه وينزلها منازلها اللائقة بها فيهم
وابدأ حياتك ، وعشها حياة واحدة بحسناتها وسيئاتها خير من أن تعيش أكثر من حياة بسيئاتها فقط
فمابعد الحياة إلا مماتك ، وسؤالٌ عن عمرك فيما أفنيته وعن شبابك فيما أبليته
وكفى بالموت واعظاً ، لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد