نبع الأصالة
عضو جديد
-
- إنضم
- 5 أكتوبر 2010
-
- المشاركات
- 105
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- النقاط
- 0
-
- العمر
- 45
قال زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في قصيدته “ ليس الغريب “ :
ليس الغريب غريب الشام واليمن
إن الغريب غريب اللحد والكفنِ
إن الغريب له حق لغربته
على المقيمين في الأوطان والسكنِ
لاتنهرنّ غريباً حال غربته
الدهر ينهره بالذل والمحــنِ
سفري بعيد وزادي لن يبلغنّي
وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست اعرفها
الله يعلمها في السر والعلنِ
ما احلم الله عني حيث أمهلني
وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندمٍ
ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذي يغلق الأبواب مجتهداً
على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت
يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي واندبها
واقطع الدهر بالتفكير والحزن
كأنني بين تلك الأهل منطرح
على الفراش وأيديهم تقلبني
كأنني وحولي من ينوح ومن
يبكي عليّ وينعاني ويندبني
وقد أتوا بالطبيب كي يعالجني
ولم أر الطبيب اليوم ينفعني
واستخرج الروح مني في تغرغرها
وصار ريقي مريراً حين غرغرني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها
من كل عرقٍ بلا رفق ولا هونِ
وسل روحي وظل الجسم منطرحاً
بين الأهالي وأيديهم تقلبني
وغمضّوني وشدوا الحلق وانصرفوا
بعد الآياس وجدّوا في شرى الكفنِ
وسار من كان أحب الناس في عجلٍ
نحو المغسّل يأتيني ليغسلني
وأضجعوني على الألواح منطرحاً
وقام في الحال منهم من يغسّلني
واسكب الماء من فوقي وغسّلني
غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفنِ
وألبسوني ثياباً لا كمام لها
وصار زادي حنوطاً حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فو أسفا
على رحيلٍ بلا زادٍ يبلّغني
وحملوني على الأكتاف أربعة
من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا
خلف الإمام وصلى ثم ودّعني
صلوا علىّ صلاةً لا ركوع لها
ولا سجوداً لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى قبري على مهلٍ
وقـدّموا واحداً منهم يلحدني
وكشـّف الثوب عن وجهي لينظرني
وأسبل الدمع من عينيّ قبلني
وقال هلوّا عليه التراب واغتنموا
فضل الثواب وكل الناس مرتهن
وهالني إذ رأت عيناي إذ نظرت
من هول مطلّع إذ كان أغفلني
من منكرٍ ونكبرٍ ما أقول لهم
قد هالني أمرهم جداً وأفزعني
وأقعدوني وجدوا في سؤالهم
مالي سواك الهي من يخلصني
فامنن عليّ بعفوٍ منك يا أملي
امنن على تارك الأولاد والوطنِ
تقاسم أهلي الميراث وانصرفوا
وصار وزري على ظهري يثقّلني
واستبدلت زوجتي بعلاً لها بدلي
وحكـّمته على الأولاد والسكنِ
وصيّرت ابني عبداً ليخدمه
وصار مالي لهم حِلاً بلا ثمنِ
فلا تغرنّك الدنيا وزخرفها
انظر لأفعالها بالأهل والوطــنِ
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها
هـل راح منها بغير الحنط والكفنِ؟
يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي
فظلاً جميلاً لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسناً
عسى تجازين بعد الموت بالحسنِ
ثم الصلاة على المختار سيّدنا
ما ضأضأ البرق في شامٍ وفي يمنِ
والحمد لله ممسينا ومصبحنا
بالخير والعفو والإحسان والمننِ
على المقيمين في الأوطان والسكنِ
لاتنهرنّ غريباً حال غربته
الدهر ينهره بالذل والمحــنِ
سفري بعيد وزادي لن يبلغنّي
وقوتي ضعفت والموت يطلبني
ولي بقايا ذنوب لست اعرفها
الله يعلمها في السر والعلنِ
ما احلم الله عني حيث أمهلني
وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعات أيامي بلا ندمٍ
ولا بكاء ولا خوف ولا حزن
أنا الذي يغلق الأبواب مجتهداً
على المعاصي وعين الله تنظرني
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت
يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أنوح على نفسي واندبها
واقطع الدهر بالتفكير والحزن
كأنني بين تلك الأهل منطرح
على الفراش وأيديهم تقلبني
كأنني وحولي من ينوح ومن
يبكي عليّ وينعاني ويندبني
وقد أتوا بالطبيب كي يعالجني
ولم أر الطبيب اليوم ينفعني
واستخرج الروح مني في تغرغرها
وصار ريقي مريراً حين غرغرني
واشتد نزعي وصار الموت يجذبها
من كل عرقٍ بلا رفق ولا هونِ
وسل روحي وظل الجسم منطرحاً
بين الأهالي وأيديهم تقلبني
وغمضّوني وشدوا الحلق وانصرفوا
بعد الآياس وجدّوا في شرى الكفنِ
وسار من كان أحب الناس في عجلٍ
نحو المغسّل يأتيني ليغسلني
وأضجعوني على الألواح منطرحاً
وقام في الحال منهم من يغسّلني
واسكب الماء من فوقي وغسّلني
غسلاً ثلاثاً ونادى القوم بالكفنِ
وألبسوني ثياباً لا كمام لها
وصار زادي حنوطاً حين حنطني
وأخرجوني من الدنيا فو أسفا
على رحيلٍ بلا زادٍ يبلّغني
وحملوني على الأكتاف أربعة
من الرجال وخلفي من يشيعني
وقدموني إلى المحراب وانصرفوا
خلف الإمام وصلى ثم ودّعني
صلوا علىّ صلاةً لا ركوع لها
ولا سجوداً لعل الله يرحمني
وأنزلوني إلى قبري على مهلٍ
وقـدّموا واحداً منهم يلحدني
وكشـّف الثوب عن وجهي لينظرني
وأسبل الدمع من عينيّ قبلني
وقال هلوّا عليه التراب واغتنموا
فضل الثواب وكل الناس مرتهن
وهالني إذ رأت عيناي إذ نظرت
من هول مطلّع إذ كان أغفلني
من منكرٍ ونكبرٍ ما أقول لهم
قد هالني أمرهم جداً وأفزعني
وأقعدوني وجدوا في سؤالهم
مالي سواك الهي من يخلصني
فامنن عليّ بعفوٍ منك يا أملي
امنن على تارك الأولاد والوطنِ
تقاسم أهلي الميراث وانصرفوا
وصار وزري على ظهري يثقّلني
واستبدلت زوجتي بعلاً لها بدلي
وحكـّمته على الأولاد والسكنِ
وصيّرت ابني عبداً ليخدمه
وصار مالي لهم حِلاً بلا ثمنِ
فلا تغرنّك الدنيا وزخرفها
انظر لأفعالها بالأهل والوطــنِ
وانظر إلى من حوى الدنيا بأجمعها
هـل راح منها بغير الحنط والكفنِ؟
يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي
فظلاً جميلاً لعل الله يرحمني
يا نفس ويحك توبي واعملي حسناً
عسى تجازين بعد الموت بالحسنِ
ثم الصلاة على المختار سيّدنا
ما ضأضأ البرق في شامٍ وفي يمنِ
والحمد لله ممسينا ومصبحنا
بالخير والعفو والإحسان والمننِ
للإستماع والتحميل بصيغة “mp3″ بصوت الشيخ مشاري راشد العفاسي