ابوس راسك يازمن
عضو جديد
-
- إنضم
- 23 أكتوبر 2010
-
- المشاركات
- 462
-
- مستوى التفاعل
- 21
-
- النقاط
- 0
العمر عبارة عن لحظات...
لحظة الفــرح :
لحظة الفــرح :
ما أبهظ ثمن الفرح في هذا الزمان .. وما أروعلحظاته إنها كالغيث تنزل على صحراء أعماقنا العطشى فتزهر كل المساحات القاحلة بنا .. إنها تلوننا .. تغسلنا .. ترممنا تبدلنا ... تحولنا إلى كائنات أُخرى... كائناتتملك قدرة الطيران فنحلق بأجنحة الفرح إلى مدن طال انتظارنا واشتياقنا لها
لحظة الحــزن :
الحزن.... ذلك الشعور المؤلم .. وذلك الشعورالمؤذي وذلك الشعور المقيم فينا إقامة دائمة .. فلا نغادره.. ولا يغادرنا يأخذنامعه إلى حيث لا نريد .. فنتجول في مدن ذكرياتنا الحزينة ونزور شواطئ انكساراتنا ... ونغفو.. نحلم بلحظة أمل تسرقنا من حزننا الذي لا ينسانا .. ومن قلوبنا التي لاتنساه
لحظة الحنين:
حنيننا.. إحساسنا الدافئ بالشوق .. إلىإنسان ما ... إلى مكان ما ... إلى إحساس ما ... إلى حلم ما .. إلى أشياء كانت ذاتيوم تعيش بنا ونعيش بها .. أشياء تلاشت كالحلم .. مازال عطرها يملأ ذاكرتنا .. أشياء نتمنى أن تعود إلينا .. وأن نعود إليها ... في محاولة يائسة منا .. لإعادةلحظات جميلة وزمان رائع أدار لنا ظهره ورحل كالحلم الهادئ 0
لحظةالإعتذار :
بيننا وبين لها .. ربما بقصد وربما بلا قصد ..... لكن بقي فيداخلنا إحساس بأنفسنا هناك أشياء كثيرة نتمنى أن نعتذر لها أشياء أخطأنا في حقها .. أسئنا الذنب ورغبة قوية للاعتذار لهم ... وربما راودنا الإحساس ذات يوم بالحنينإليهم .. وربما تمنينا من أعماقنا أن نرسل إليهم بطاقة اعتذار أو أن نضع أمام بابهمباقة ورد ندية
لحظة الذهول:
عندما نُصاب بالذهول ... ندخل فيحالة من الصمت .. ربما لأن الموقف عندها يصبح أكبر من الكلمة .. وربما لأن الكلمهعندها تذوب في طوفان الذهول ... فنعجز عن الاستيعاب ونرفض التصديق ... ونحتاج إلىوقت طويل كي نجمع شتاتنا ولكي نستيقظ من غيبوبة الذهول ... التي أدخلتنا فيها رياحالصدمة..
لحظة الندم:
ما طعم الندم؟ .. وما لون الندم؟ .. وماآلام الندم؟ اسألوا أولئك الذين يسري فيهم الندم سريان الدم أولئك الذين أصبحتأعماقهم غابات من أشجار الندم أولئك الذين يحاصر الندم مضاجعهم كالوحوش المفترسةأولئك الذين يبكون في الخفاء كلما تضخّمت فيهم أحاسيس
الندم ويبحثون عن واحةأمان يسكبون فوقها بحور الندم الهائجة في أعماقهم..
الندم ويبحثون عن واحةأمان يسكبون فوقها بحور الندم الهائجة في أعماقهم..
لحظةالحــب:
معظمنا يملك قدرة الحب ... لكن قلّة منا فقط يملكون قدرة الحفاظ علىهذا الحب ... فالحب ككل الكائنات الأُخرى يحتاج إلى دفء وضوء وأمان .. لكي ينمونموه الطبيعي فلكي يبقى الحب في داخلك، فلابد أن تهيئ له البيئة الصالحة ولابد أنتتعامل مع الحب كما تتعامل مع كل شيء حولك يشعر ويحس ويتنفس.. فلا تظلم الحب.. لكيلا يظلمك الحب..
لحظة الغضب :
في حالات كثيرة ينتابنا الغضب ... فنغضب ونثور كالبركان ونفقد قدرة التفكير ... ويتلاشى عقلنا خلف ضباب الغضبوتتكون في داخلنا رغبة لتكسير الأشياء حولنا ... فلا نرى ولا نسمع سوى صرخة الغضبفي أعماقنا ... وكثيراً ما خسرنا عند الغضب أشياء كثيرة نعتز بها .. وتعتز بنا ثمنستيقظ على بكاء الندم في داخلنا.