دلوعة البتراء
عضو جديد
-
- إنضم
- 2 أكتوبر 2009
-
- المشاركات
- 999
-
- مستوى التفاعل
- 3
-
- النقاط
- 0
فضائل ومميزات حياة البادية والبداوة والبدو
تعتبر البادية وحياة البادية رغم بساطتها فى بعض الأمور وقسوتها فى أمور أخرى منشأ الأنبياء والحكماء وملجأ للصالحين والزهاد والعباد 0فمن جهة كونها منشأ الأنبياء والحكماء يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله علية وسلـم قال ( ما بعث الله نبياً ألا رعى الغنم "فقال أصحابه وأنت " فقال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة) رواه البخاري 0 ومفهوم أن رعى الغنم لا يكون إلا فى البوادي ومن جهة كون البادية ملجأ وملاذ للصالحين والزهاد والعباد فيتأكد هذا المعنى بالأحاديث النبوية التالية:- عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رجل : أي الناس أفضل يا رسول الله ؟ قال : (مؤمن مجاهد بنفسه وماله فى سبيل الله ) قال : ثم من؟
قال( رجل معتزل فى شعب من الشعاب يعبد ربه ) وفى رواية(يتقى الله ويدع الناس من شرة) متفق علية 0 وعنة قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم (يوشك أن يكون خير مال المسلم ) رواه البخاري – وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلاه الله علية وسلام انه قال ( من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه فى سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعه أو فزعة طار علية يبتغى القتل أو الموت مظانة أو رجل فى غنيمة فى رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا فى خير) رواه مسلم وحياه البداوة فى تاريخ الإنسانية أقدم من حياة الحضر وفى ذلك يقول العلامة بن خلدون فى مقدمته تحت عنوان " البدو أقدم من الحضر وسابق علية" أن البدو هم المقتصرون على الضروري فى أحوالهم وعوائهم وأن الحضر هم المعتنون بحاجات الترف فى (أحوالهم وعوائهم ثم يقول (فخشونة البداوة قبل رقة الحضارة
أما عن صفات البدو أنفسهم فأهمها القرب إلى الخير والشجاعة إلى جانب الكرم والجوده والأمانة 0 وفى هذه المعاني يقول بن خلدون فى مقدمته تحت عنوان " أهل البدو أقرب الى الخير من أهل الحضر"
أن النفس إذا كانت على الفطرة الأولى كانت مهيأة لقبول ما يرد عليها وينطبع فيها من خير أو شر فإذا سبق أحد الخلقيين إلى النفس تبعد عن الآخر ويصعب عليها اكتسابه فصاحب الخير إذا سبقت إلى نفسه عادات الخير وحصلت له ملكتها بعد عن الشر وصعب علية طريقة وكذلك صاحب الشر إذا سبقت إلى نفسة عادات الخير وحصلت له ملكتها بعد عن الشر وصعب علية طريقة وكذلك صاحب الشر إذا سبقت إلى نفسة عادات الشر بعد عن الخير وصعب علية طريقة 0 وأهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملذات وعادات الترف و الإقبال على الدنيا والعكوف على شهواتهم منها تتلون نفوسهم بكثير من مذمومات الأخلاق والشر والبدو وان كانوا مقبلون على الدنيا مثل أهل الحضر ألا أن هذا الإقبال يكون فى المقدار الضروري لأفي الترف ، ولا شيئ من أسباب الشهوات والملذات ولانهم اقرب إلى الفطرة الأولى فهم ابعد عما ينطبع فى النفس من سؤ الملكات والعادات المذمومة والقبيحة ويقول بن خلدون فى مقدمته تحت عنوان أهل البدو اقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر0
والسبب فى ذلك أن أهل الحضر القوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وانغمسوا فى نعيم الترف ووكلوا أمورهم فى المدافعة عن أحوالهم وأنفسهم إلى واليهم والحاكم الذي يسوسهم والحامية التى تولت حراستهم فهم آمنون قد اقو السلاح وتوالت على ذلك أجيال وأما أهل البدو لتفردهم عن المجتمع وتوحشهم فى الضواحي وبعد عن الحامية وانتباذهم عن الأسرار والأبواب قائمون بالمدافعة عن أنفسهم لا يوكلونها لسواهم فهم دائما يحملون السلاح ويتفردون فى القفر والبيداء مدلين ببأسهم واثقين بأنفسهم وقد صار لهم البأس خلقا والشجاعة سجية يرجعون إليها متى دعاهم داع أو استفزهم صارخ وأهل الحضر إذا خالطوا البدو فى بادية او صاحبوهم فى معرفة النواحي والجهات وموارد المياه والسبل والطرق 0 ولفضائل البادية والبداوة والبدو فقد كان الخلفاء والأمراء فى عصور الحضارة الإسلامية يدفعون بأبنائهم إلى البادية لاكتساب صفات الشجاعة والفروسية وحتى تشتد سواعدهم وتقوى عزائمهم وتأهيلهم لتحمل المشاق والمسئوليات الجسام كما كان الآباء الذين يريدون لأبنائهم أن يكونوا من الشعراء يرسلون أبنائهم إلى البادية لتعلم اللغة ولتستقيم ألسنتهم وتصح مترادفاتهم وتصفوا قرائحهم وبالنسبة لبعض الأقوال الشرعية التى وردت فى ذم التعرب وهو سكنى البادية فقد أشار إليها العالم الفقيه عبد الرحمن بن خلدون معتبرا أنها ليست دليلا على مذمة (البداوة) والتي عبر عنها بالتعرب وساق أبن خلدون أدلة كثيرة منقولة ومعقولة تؤكد عدم مذمة البداوة والبدو وأشار أن النهى عن التعرب أو سكنى البادية كان مرتبط بوقت معين وظروف معينة وهى ظروف وجوب الهجرة على المسلمين وملازمة المدينة المنورة مع النبي صلاه الله علية وسلم
تعتبر البادية وحياة البادية رغم بساطتها فى بعض الأمور وقسوتها فى أمور أخرى منشأ الأنبياء والحكماء وملجأ للصالحين والزهاد والعباد 0فمن جهة كونها منشأ الأنبياء والحكماء يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله علية وسلـم قال ( ما بعث الله نبياً ألا رعى الغنم "فقال أصحابه وأنت " فقال نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة) رواه البخاري 0 ومفهوم أن رعى الغنم لا يكون إلا فى البوادي ومن جهة كون البادية ملجأ وملاذ للصالحين والزهاد والعباد فيتأكد هذا المعنى بالأحاديث النبوية التالية:- عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رجل : أي الناس أفضل يا رسول الله ؟ قال : (مؤمن مجاهد بنفسه وماله فى سبيل الله ) قال : ثم من؟
قال( رجل معتزل فى شعب من الشعاب يعبد ربه ) وفى رواية(يتقى الله ويدع الناس من شرة) متفق علية 0 وعنة قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم (يوشك أن يكون خير مال المسلم ) رواه البخاري – وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلاه الله علية وسلام انه قال ( من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه فى سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعه أو فزعة طار علية يبتغى القتل أو الموت مظانة أو رجل فى غنيمة فى رأس شعفة من هذه الشعف أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا فى خير) رواه مسلم وحياه البداوة فى تاريخ الإنسانية أقدم من حياة الحضر وفى ذلك يقول العلامة بن خلدون فى مقدمته تحت عنوان " البدو أقدم من الحضر وسابق علية" أن البدو هم المقتصرون على الضروري فى أحوالهم وعوائهم وأن الحضر هم المعتنون بحاجات الترف فى (أحوالهم وعوائهم ثم يقول (فخشونة البداوة قبل رقة الحضارة
أما عن صفات البدو أنفسهم فأهمها القرب إلى الخير والشجاعة إلى جانب الكرم والجوده والأمانة 0 وفى هذه المعاني يقول بن خلدون فى مقدمته تحت عنوان " أهل البدو أقرب الى الخير من أهل الحضر"
أن النفس إذا كانت على الفطرة الأولى كانت مهيأة لقبول ما يرد عليها وينطبع فيها من خير أو شر فإذا سبق أحد الخلقيين إلى النفس تبعد عن الآخر ويصعب عليها اكتسابه فصاحب الخير إذا سبقت إلى نفسه عادات الخير وحصلت له ملكتها بعد عن الشر وصعب علية طريقة وكذلك صاحب الشر إذا سبقت إلى نفسة عادات الخير وحصلت له ملكتها بعد عن الشر وصعب علية طريقة وكذلك صاحب الشر إذا سبقت إلى نفسة عادات الشر بعد عن الخير وصعب علية طريقة 0 وأهل الحضر لكثرة ما يعانون من فنون الملذات وعادات الترف و الإقبال على الدنيا والعكوف على شهواتهم منها تتلون نفوسهم بكثير من مذمومات الأخلاق والشر والبدو وان كانوا مقبلون على الدنيا مثل أهل الحضر ألا أن هذا الإقبال يكون فى المقدار الضروري لأفي الترف ، ولا شيئ من أسباب الشهوات والملذات ولانهم اقرب إلى الفطرة الأولى فهم ابعد عما ينطبع فى النفس من سؤ الملكات والعادات المذمومة والقبيحة ويقول بن خلدون فى مقدمته تحت عنوان أهل البدو اقرب إلى الشجاعة من أهل الحضر0
والسبب فى ذلك أن أهل الحضر القوا جنوبهم على مهاد الراحة والدعة وانغمسوا فى نعيم الترف ووكلوا أمورهم فى المدافعة عن أحوالهم وأنفسهم إلى واليهم والحاكم الذي يسوسهم والحامية التى تولت حراستهم فهم آمنون قد اقو السلاح وتوالت على ذلك أجيال وأما أهل البدو لتفردهم عن المجتمع وتوحشهم فى الضواحي وبعد عن الحامية وانتباذهم عن الأسرار والأبواب قائمون بالمدافعة عن أنفسهم لا يوكلونها لسواهم فهم دائما يحملون السلاح ويتفردون فى القفر والبيداء مدلين ببأسهم واثقين بأنفسهم وقد صار لهم البأس خلقا والشجاعة سجية يرجعون إليها متى دعاهم داع أو استفزهم صارخ وأهل الحضر إذا خالطوا البدو فى بادية او صاحبوهم فى معرفة النواحي والجهات وموارد المياه والسبل والطرق 0 ولفضائل البادية والبداوة والبدو فقد كان الخلفاء والأمراء فى عصور الحضارة الإسلامية يدفعون بأبنائهم إلى البادية لاكتساب صفات الشجاعة والفروسية وحتى تشتد سواعدهم وتقوى عزائمهم وتأهيلهم لتحمل المشاق والمسئوليات الجسام كما كان الآباء الذين يريدون لأبنائهم أن يكونوا من الشعراء يرسلون أبنائهم إلى البادية لتعلم اللغة ولتستقيم ألسنتهم وتصح مترادفاتهم وتصفوا قرائحهم وبالنسبة لبعض الأقوال الشرعية التى وردت فى ذم التعرب وهو سكنى البادية فقد أشار إليها العالم الفقيه عبد الرحمن بن خلدون معتبرا أنها ليست دليلا على مذمة (البداوة) والتي عبر عنها بالتعرب وساق أبن خلدون أدلة كثيرة منقولة ومعقولة تؤكد عدم مذمة البداوة والبدو وأشار أن النهى عن التعرب أو سكنى البادية كان مرتبط بوقت معين وظروف معينة وهى ظروف وجوب الهجرة على المسلمين وملازمة المدينة المنورة مع النبي صلاه الله علية وسلم