ذات يوم
تبعت خطواتهِ
ببطئ اخرس كنت اتحرك ورآءه
لم يشعر بملاحقتي له
واذ به يدخل المقهى
يفرد جسده المُنهك على الكرسي
ويرجع راسه الى الوراء مُتنهداً
ينادي النآدل يطلب فنجان قهوة سادة
اتخذت مقعدا في ركن منزوي
اتأمل تفاصيله وتعابير وجهه ؛
وارتشافه لقهوته
وهو سارح بفكره
متعب هو
شارد الذهن...
جلس والصمت يلف سكناته
أغمض عينيه وأطبق شفتيه
يحمل بينهما بحات التعب
فتح عينيه ورفع يده وكانه يعترض
ما أقسى المشاعر عندما
تفقد الإحساس
وما أسوأ الجنون
عندما يتزمت الشوق
وضع تلك اليد على وجهه
ونكست صوب الأرض رأسه
وأغمض عينيه
أجلس هنا
أعلن إشتياقي
لجلساتنا و مرآك
لأحاديثنا الصغرى
إشتقت لان أعانق بك حدود السماء
أجلس وحدي
بين فناجين القهوى
..أرثينا
أرثي ماض اختفى كما السراب
على الجدارِ.. يَوْمِيَةٌ
ملئتها بالعبارات
كل يوم يمر بدونك أشطبه
و أُعَلِمُ يوم اللقاء
لكنه بعيد..وقد غلبني الإشتياق...
أدخل المقهى متأخرة
قد صار التأخر من عادتي
ألقي على المقعد معطفي
و أغوص بين الكتب والأشعار
اودِعُ العالم من حولي
فيعيدني اليه فنجاني
و ازهار نيسان على طاولتي
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.